انقلاب ميانمار| الجيش يطلق سراح غالبية المسؤولين الحكوميين ويعلن تعديلات وزارية.. ومستشارة الدولة قيد الإقامة الجبرية

وكالات

قالت وكالة “شينخوا” الصينية، اليوم الثلاثاء، إن جيش ميانمار، أطلق سراح غالبية المسؤولين والموظفين الحكوميين، الذين تم اعتقالهم على مستوى الدولة والأقاليم.

ونقلت الوكالة عن مصدر في جيش ميانمار، أنه تم صباح الثلاثاء، الإفراج عن وزراء سابقين، وعن نشطاء في حزب “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” الحاكم، تم اعتقالهم في اليوم السابق.

ولم يعلن المصدر، عن العدد الدقيق للذين تم إطلاق سراحهم، وقال: “قد تجري تعديلات وزارية في الوزارة الرئيسية، حيث سيتم تعيين أشخاص مؤهلين في المناصب”.

كان التلفزيون الرسمي في ميانمار، أمس، أعلن أن المجلس العسكري الحاكم عزل 24 وزيرا ونوابهم، وعين 11 وزيرا في حقائب كالمالية والصحة والإعلام والخارجية والدفاع والداخلية.

ودعا حزب “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” في ميانمار اليوم جيش البلاد إلى إطلاق سراح مستشارة الدولة وزعيم الحزب أونج سان سوتشي فورا، والاعتراف بفوز الحزب في الانتخابات الأخيرة.

وقال الحزب الحاكم على صفحته في فيسبوك “أطلقوا سراح كل المعتقلين بمن فيهم الرئيس (وين مينت) ومستشارة الدولة (سوتشي)” ودعا في بيان المؤسسة العسكرية للاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت العام الماضي، وفاز فيها حزب سوتشي.

كما طالب بانعقاد البرلمان المنبثق عن الانتخابات التي أجريت في نوفمبر الماضي، والذي جاء انقلاب فجر الفاتح من فبراير قبل ساعات من انعقاد أولى جلساته.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية – نقلا عن نائب برلماني عن حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية- أن سان سوتشي “موضوعة على ما يبدو قيد الإقامة الجبرية في منزلها في العاصمة نايبيداو”.

وحذر توم أندروز، ممثل الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان في ميانمار من تداعيات ما قد يحصل للأقليات الدينية والعرقية في ميانمار بعد إعلان الجيش الانقلاب، الاثنين.

جاء ذلك في مقابلة مع الزميلة كريستيان امانبور لـCNN حيث قال: “هناك أكثر من 600 ألف من الروهينغا يعيشون في ريكون في ميانمار وهناك أكثر من مليونا منهم ممن فروا بحياتهم عبر الحدود إلى بنغلادش، هناك أقليات عرقية تحت الحصار في البلاد كلها، وعليه أنا قلق للغاية فيما يتعلق بسلامتهم وأمنهم..”

وأضاف: “إذا أدار العالم انتباهه بعيدا عن ميانمار فاعتقد أن تداعيات ذلك على هؤلاء الناس وأمن هؤلاء الناس قد يكون مخترقا بصورة كبيرة ويجب علينا التركيز على ما يجري على الأرض..”

وتابع قائلا: “قطعوا الاتصالات وهذا يصعب علينا إمكانية الوصول إلى الناس في الدولة ولا نعلم أين هم ولا نعلم ماذا يجري، ولهذا فمن المهم للغاية أن تعود هذه الاتصالات ويكون لدينا أعين على الأشخاص الأكثر عرضة للخطر..”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *