انتهاء أزمة طالب الهندسة المرفوض قبوله في تدريب بـ«مصر للطيران» لعدم توافر بيانات الأب والأم.. حصل على التصريح الأمني والتحق بالتدريب

يوسف: شعور الاحباط  تحول لعزيمة وفخر بسبب الدعم.. التصريح الأمني اللي بياخد وقت كان في فريق كامل شغال علشان يطلعه في أقل من ٣ ساعات عشان الحق التدريب

أعلن يوسف علي، طالب في كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية انتهاء أزمة رفض قبوله في تدريب صيانة عملي بـ”مصر للطيران” بسبب عدم ملئه بيانات للأب والأم في “استمارة الموافقة الأمنية” نظرا لكونه تربى في دار أيتام، لافتا إلى حصوله على التصريح الأمني والتحاقه بالتدريب.

وقال يوسف عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، مساء الإثنين: “النهاردة حسيت قد ايه انا مهم وصوتي مهم ووصل لناس كتير اوي”، مضيفا: “زي ما في ناس بتحبط في ناس بتدعم”.

وأضاف: “النهاردة شعور الاحباط اللي كان عندي اتحول لعزيمة وفخر لما شوفت كم الدعم وكم الاهتمام من الدولة والسيد وزير الطيران المدني محمد منار عنبة الي كان حريص جدا ان المشكلة تتحل  النهاردة  وكلمني علي الموبايل وقالي انه كان نفسه يبقي معايا لولا أنه مسافر”

وأشار إلى أن “التصريح الأمني اللي بياخد وقت كتير علشان يطلع كان في فريق كامل شغال علشان يطلعه في أقل من ٣ ساعات علشان الحق التدريب وبجد شوفت كل الحب والتقدير في عيون كل اللي بيساعدوني ومحدش حسسني ان ده تفضل عليا لا كله كان بيأكد ان ده حقي واني استحق الدعم”.

وقال كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية: “حابب اقول لأي حد حاسس إن حقه اتاخد أو مش عارف ياخده أنه لازم يتكلم ويطالب بحقه وميخفش وهيلاقي ناس كتير تساعده في الطريق بس لازم تتكلم ولازم صوتك يتسمع وربنا هيوقفلك في طريقك الناس الي تساعدك وتجبلك حقك”.

وشدد على أن “اللي حصل النهاردة مش انتصار ليوسف كفرد. لأ اللي حصل انتصار لكل أبناء مصر علشان آلية التعامل مع فاقدين الرعاية في مصر هيتم التأكيد عليها ودراسة تيسيرها اكتر واكتر وان شاء الله محدش يتعرض لموقف زي ده في حياته: 

ووجه يوسف الشكر لوزير الطيران المدني، محمد منار عنبة، لافتا إلى أنه اهتم بالمشكلة وأوصى مسؤولي مكتبه والشركة القابضة لمصر للطيران بالتحرك السريع. كما وجه الشكر لرئيس الشركة القابضة لمصر للطيران عمرو أبو العينين، ومعاون وزير الطيران محمد حماد.

وختم يوسف منشوره قائلا: “اخيرا احب اشكر كل الناس اللي وقفت جمبي وشيرت البوست او عملو ريأكت أو كومنت وكل الناس اللي كانت بتبعتلي مسدجات دعم انا بجد من غيركم صوتي مكنش هيوصل وممتن جدا ليكم  ربنا يخليكم ليا يارب:

وكان يوسف علي، طالب في كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية قد اشتكى من رفض قبوله في تدريب صيانة عملي بـ”مصر للطيران” بسبب عدم ملئه بيانات للأب والأم في “استمارة الموافقة الأمنية” نظرا لكونه تربى في دار أيتام، وقال: “في ناس أيتام وفي ناس في بيوت بديلة ولازم تستوعبونا ولازم يحصل تعديل لنظام الأماكن بحيث انه يستوعبنا ويخلينا مش محرجين واحنا بنقدم أو بنسجل في اي حاجة”.

وقال “يوسف. ع” طالب بقسم الهندسة الميكانيكيّة في كلية الهندسة والعلوم بالجامعة الأمريكية، في منشور عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، الأحد الماضي: “مكنتش متخيل اني ممكن في يوم اقول كده بس انا بجد تعبت من السخافة وتعبت من كتر معمال اعدي في مواقف بايخة وسخيفة بسبب حاجة انا مخترتهاش”. 

وأوضح يوسف: “إلى ميعرفنيش كويس أنا من يوم مفتحت عيني ع الدنيا وانا موجود في بيت لرعاية الأيتام وطبعا مش محتاج اتكلم عن كم التفرقة والعنصرية ونظرات التقليل إلى الواحد بيتعرضلها من وهو صغير”. 

وأضاف: “الحمد لله اجتهدت كتييير جدا في حياتي وطلع عيني وربنا وفقني واخدت منحة لدراسة الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأمريكية ال AUC. وكأي طالب في هندسة بننزل في الصيف ندور ع تدريب عملي علشان ننمي مهارتنا ونتعرف ع سوق العمل وكمان علشان مينفعش نتخرج من غير عدد ساعات تدريب عملي معين”.  

وتابع: “قدمت على تدريب صيانة تابع لمصر للطيران وحقيقي كنت متحمس جدا اني هشوف ورش ضخمة ومعدات كتيرة وهسمع من مهندسين بقالهم كتير في المجال واخد من خبرتهم”. 

وواصل: “المهم النهاردة كنت رايح انا ومجموعة من زمايلي في الجامعة نحضر اول يوم تدريب في مصر للطيران . فضلوا ينادوا على اسامي الناس إلى هتحضر التدريب العملي بتاع الصيانة ودوناً عن كل زمايلي إللى معايا في الجامعة اسمي متنداش. فطلعت علشان اشوف المشكلة في ايه لاقيتهم بيقولولي انهم نقلوني تدريب تاني اسمه التمثيلي او ال simulator وطبعا ده مش في الورش والهناجر بتاعة المطار ده بيبقي في فصل عادي مفهوش حاجة عملي”. 

وأوضح يوسف أنه عند سؤاله عن سببه نقله للتدريب التمثيلي تم إخباره بأنه لم يحصل على موافقة أمنية لدخول الورشة “علشان في  استمارة الموافقة الأمنية بيطلبوا بيانات الاب والام وطبعا دي خانة فاضية عندي مفهاش غير اساميهم إلى الدولة حطتها في شهادة الميلاد. معرفش مهنتهم ولا رقمهم القومي لانهم ببساطة مش موجودين اصلا ومحدش يعرف عنهم حاجة”.

وأضاف: “قولتلهم طيب هم مش موجودين اعمل ايه؟ حاولت افهمهم اني من دار وان مفيش بيانات متوفرة علشان اكتبها في الخانة غير الاسم بس. قالولي مش هينفع لازم تملاها كلها. حاولت اعرض اني اجيب جواب من البيت بيثبت اني من ابناء مصر الايتام ومقيم في دار رعاية من ونا صغير اخدوا الحوار لاتجاه إلى هو ماله ياحبيبي ال simulator ده انت هتتبسط اوي جوا وهتستفاد”.

وأشار طالب الهندسة الميكانيكية إلى أن “دي مش اول مرة يحصل معايا موقف سخيف زي ده ومش اول ولا اخر شاب يتيم او شابة يتيمة يتعرض لموقف زي ده احنا بنتعرض لسخافات كتيييير اوي في حياتنا في المدرسة، الشارع، الجامعة، الشغل،.. الخ. وانا عادة كنت بسكت ومش بتكلم بس بجد كفاية سكوت بقي”.

وختم يوسف منشوره على “فيسبوك” قائلا: “محتاجين كل مكان في الجمهورية وكل المصالح انهم يبقو عندهم الوعي ان في ناس مختلفة عايشة معاكم ع الكوكب ومش كل الناس عندها أب وأم وفي ناس أيتام وفي ناس في بيوت بديلة ولازم تستوعبونا ولازم يحصل تعديل لنظام الأماكن بحيث انه يستوعبنا ويخلينا مش محرجين واحنا بنقدم او بنسجل في اي حاجة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *