الولايات المتحدة تنفذ هجمات عسكرية في سوريا والعراق «ردا على هجوم الأردن».. والخارجية السورية: الضربات الأمريكية تؤجج الصراع بالمنطقة

وكالات 

ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية يوم الجمعة أن “عدوانا أمريكيا” على عدد من المواقع في صحراء سوريا وحدودها مع العراق أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

ونددت وزارة الخارجية السورية يوم السبت بالضربات الجوية الأمريكية الانتقامية خلال ليل الجمعة على أكثر من 85 هدفا في سوريا والعراق مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والجماعات التي تدعمها.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن ما ارتكبته الولايات المتحدة يؤدي إلى تأجيج الصراع في الشرق الأوسط بطريقة خطيرة للغاية.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إنه أصدر توجيهات بتنفيذ ضربات عسكرية على منشآت في العراق وسوريا تخص الفصائل التي هاجمت القوات الأمريكية، وأضاف أن الرد سيستمر.

وقال بايدن في بيان “ردنا بدأ اليوم. وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نحددها”.

وتابع “الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في العالم. لكن دعوا كل من قد لإلحاق الضرر بنا أن يعلم ما يلي: إذا تسببت في ضرر للأمريكيين فسوف نرد”.

وأشار البيت الأبيض أن الضربات الأمريكية التي شُنت الجمعة في العراق وسوريا استمرت نحو ثلاثين دقيقة وكانت “ناجحة”، مكررا أنه لا يريد “حربا” مع إيران. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن العملية شاركت فيها مُقاتلات عدة، بما فيها قاذفات بعيدة المدى.

وأفاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافة أن المقاتلات الأمريكية المُشاركة في هذه العملية التي استهدفت في المجموع 85 هدفا في سبعة مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا)، قد أطلقت “أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة”.

   وقُتل 18 مقاتلا موالين لإيران على الأقل في الضربات الأمريكية الجمعة في شرق سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.  

كما استهدفت الضربات الأمريكية ليل الجمعة السبت مواقع فصائل مسلحة موالية لإيران في غرب العراق، خصوصا في منطقة القائم الواقعة عند الحدود مع سوريا المُجاورة، وفق ما قال مصدران أمنيان عراقيان.

ولاحقا قالت المقاومة الإسلامية في العراق إن مسلحيها استهدفوا السبت قاعدة الحرير الجوية التي تستضيف قوات أمريكية في شمال البلاد، وذلك بعد ساعات من شن الضربات الانتقامية التي نفذتها الولايات المتحدة في العراق وسوريا على أهداف مرتبطة بإيران.

وأفاد البيت الأبيض إن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة العراقية قبل تنفيذ الضربات الانتقاميّة الجمعة، في حين ندّدت بغداد بالغارات الجوّية باعتبارها “انتهاكًا” لسيادتها. 

   وصرح المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فجر السبت بأن “هذه الضربات تُعد خرقا للسيادة العراقيّة وتقويضا لجهود الحكومة العراقيّة وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لا تُحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة”.

وأصيب ما لا يقل عن 34 جنديا في هجوم الأحد شمال شرق الأردن، وفقا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية. وقال الجيش الأمريكي إن الحادثة وقعت في قاعدة قرب الحدود السورية. ولم يذكر اسم القاعدة، لكن مصدرا مطلعا حدد أنها البرج 22 في الأردن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *