الوداع الأخير لفلويد.. تابوت ذهبي ويوم سنوي لتخليد ذكراه ونداءات للعدالة العرقية

محمود هاشم

أقيمت في مدينة هيوستن الأمريكية مساء أمس، مراسم جنازة الشاب من ذوي البشرة السمراء جورج فلويد، الذي قتل على يد شرطي خلال توقيفه في مينيابوليس.

وتجمع أكثر من 500 شخص بكمامات طبية داخل كنيسة في هيوستن (ولاية تكساس) لوداع فلويد (46 عاما) الذي أسفرت وفاته عن موجة احتجاجات غاضبة رافقتها أعمال شغب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

ووصل جثمان فلويد في تابوت ذهبي إلى هيوستن حيث أمضى القتيل طفولته بعد إقامة مراسم وداع في معقل رأسه مدينة ريفورد بولاية كارولاينا الشمالية ومينيابوليس حيث لقي مصرعه قبل أكثر من أسبوعين.

وتجمع آلاف الأشخاص من مختلف أنحاء الولايات المتحدة على طول مسار موكب الجنازة هاتفين اسم فلويد، كما شهدت الجنازة نداءات حماسية من أجل العدالة العرقية، واصطف المتحدثون في الكنيسة في هيوستن بولاية تكساس، لتأبين رجل “جريمته أنه ولد أسودا”.

ودعت إحدى بنات أخوات فلويد، بروك ويليامز، إلى تغيير في القوانين التي تقول إن هدفها هو الإضرار بالسود، وسألت “لماذا يجب أن يكون هذا النظام فاسدا ومعطلا؟ تم بالفعل وضع القوانين لإفشال النظام الأمريكي الأفريقي. ويجب تغيير هذه القوانين. أرجوكم لا نريد مزيدا من جرائم الكراهية! قال أحدهم”لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، ولكن متى كانت أمريكا عظيمة؟”.

وكان بين الحاضرين لمراسم الوداع الرسمية في الكنيسة والتي بثت على الهواء عناصر من الشرطة المحلية ومحافظ تكساس الجمهوري، غريغ أبوت، الذي صرح للصحفيين بأن وفاة فلويد ستصبح “إرثا يعكس كيفية رد أمريكا وتكساس على هذه المأساة”.

كما أعلن عمدة هيوستن، سيلفستر تيرنر، التاسع من يونيو “يوم جورج بيري فلويد” في المدينة، وبعد المراسم الرسمية تم نقل جثمان فلويد إلى مقبرة Memorial Gardens قرب هيوستن حيث أقيمت مراسم وداع مغلقة بحضور عدد قليل من الأقارب والأصدقاء، ثم ووري جثمان فلويد الثرى بالقرب من قبر والدته.

وفارق فلويد الحياة في مينيابوليس يوم 25 أبريل الماضي، جراء قيام ضابط شرطي بالضغط على عنقه بركبته على مدى قرابة تسع دقائق لمنعه من التحرك خلال توقيفه.

وبعد تداول فيديوهات تظهر لحظة توقيف فلويد، اندلعت في مختلف أنحاء الولايات المتحدة مظاهرات واسعة النطاق رافقتها أعمال شغب وعنف، وتم نشر قوات للحرس الوطني في عدد من الولايات بغية ضمان الأمن.

وتحت الضغط الاجتماعي المكثف، وجهت إلى الضابط الذي قتل فلويد وثلاثة ضباط آخرين كانوا في موقع الحادث اتهامات جنائية وهم يواجهون عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى 40 عاما.

وفي سياق متصل، أقدمت مجموعة من المتظاهرين في مدينة ريتشموند بولاية فرجينيا الأمريكية مساء أمس على الإطاحة بتمثال المستكشف الإسباني البارز كريستوفر كولومبوس.

ونشر نشطاء ومواقع إخبارية أمريكية لقطات تظهر مجموعة من الأشخاص وهم يسقطون التمثال المقام في حديقة بايرد بارك ويضرمون النار فيه، قل أن يتم رميه في بحيرة.

قبل أن يتم إخراجه منها في وقت لاحق

في الوقت الذي دعا آخرون للمشاركة في حملة توقيع لإزالة التمثال من المنطقة، قائلين إن ترك إرثا من الاستعباد والقتل والنهب وتدمير البشر في أمريكا الشمالية، وإنه حان الوقت حان الوقت للتوقف عن تكريم الأفراد الذين دمروا الثقافات والأسر،   والذين ساهمت أفعالهم في إنهاء طريقة حياة الملايين من الناس في القارة.

 حان الوقت لأن يتوقف المجتمع عن تكريم الأفراد الذين دمروا الثقافات والأسر ، والأبناء والبنات ، والأزواج والزوجات ، والذين ساهمت أفعالهم في إنهاء طريقة حياة الملايين من الناس في القارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *