المحامي محمد الباقر يكمل 1000 يوم في السجن.. من حبس احتياطي إلى محاكمة أمام محكمة طوارئ.. وسؤال دائم “في أمل؟”

الباقر تم القبض عليه يوم 29 سبتمبر أثناء تواجده بنيابة أمن الدولة لحضور التحقيقات مع الناشط السياسي علاء عبد الفتاح 

كتب- درب 

يكمل المحامي الحقوقي محمد الباقر، غدا السبت، 1000 يوم في الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه في سبتمبر 2019 أثناء تواجده بمقر نيابة أمن الدولة العليا، وحبسه منذ ذلك الحين على ذمة قضايا ذات طابع سياسي، وحتى صدور حكم من محكمة استثنائية ضده بالسجن 4 سنوات. 

فيما طالبت 20 منظمة حقوق إنسان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن محمد الباقر، معتبرين أن احتجازه “تعسفي، الغرض منه معاقبته على عمله المشروع في حقوق الإنسان، ويعرض سلامته النفسية وحياته لخطر بالغ، بسبب عمله الحقوقي”. 

الباقر الذي كان متوجها في 29 سبتمبر 2019 إلى مقر النيابة لحضور التحقيقات وتقديم الدعم القانوني للناشط السياسي علاء عبد الفتاح الذي ألقي القبض عليه في اليوم ذاته، بمجرد وصوله إلى مقر النيابة جرى التحفظ عليه بزعم صدور قرار بضبطه وإحضاره. 

جرى التحقيق مع الباقر في نفس اليوم، على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، واتهامه بـ”نشر أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها”، فيما قررت النيابة حبسه احتياطيا. 

وظل الباقر رهن الحبس الاحتياطي طوال هذه المدة، حتى أغسطس 2021، وقرار نيابة أمن الدولة بنسخ تهمة “نشر الأخبار الكاذبة” في قضية جديدة وإحالتها إلى محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، والتي قضت بحبسه 4 سنوات وحبس المدون محمد أكسجين 4 سنوات وحبس الناشط علاء عبد الفتاح 5 سنوات، جميعهم في نفس القضية. 

وقالت المنظمات الحقوقية الـ20 في بيانها المشترك، إن “حق الباقر في محاكمة عادلة تم انتهاكه بأشكال عدة، حيث استمرت كل من نيابة أمن الدولة العليا، ومحكمة جنايات القاهرة، في تجديد حبسه احتياطيًا ومُنع محاميه من الحصول على نسخة من أوراق القضية، وبالتالي تعثر في تقديم دفاعه، وعلى مدار فترة احتجازه تعرض الباقر لأشكال من سوء المعاملة”. 

لم تتوقف نعمة هشام، زوجة الباقر، خلال الـ1000 يوم عن تذكر زوجها والمطالبة بحريته والحديث عن الانتهاكات التي يتعرض لها في محبسه والحديث عن حبه واهتمامه ودعمه للآخرين وسعيه الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للجميع. 

“سألني في أمل؟”.. حيث كانت هذه أخر تفاصيل زيارة للباقر روتها زوجته، أشارت إلى أنه سألها عن الأمل في الإفراج عنه ونيل حريته، فيما أشارت إلى أنه بصحة جيدة ويرسل سلامه وتحياته للجميع من محبسه وينتظر الحرية بفارغ الصبر. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *