“المبادرة المصرية” تطلق ورقة “تلوث الهواء.. عبء صحي متزايد”: 23 توصية لإنقاذ أرواح المصريين من الموت

كتب- حسين حسنين

أطلقت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ورقة جديدة بعنوان “تلوث الهواء.. عبء صحي متزايد على المصريين”، رصدت فيها أزمة تعرض المصريين للهواء الملوث وخطورته على حياتهم، مع بعض التوصيات لمواجهة الأزمة.

وقالت المبادرة، إن تأثير تلوث الهواء في مصر “يتزايد على صحة وحياة المواطنين، في الوقت الذي لا تتوافر لهم فيه المعلومات الكافية حول طبيعة هذا التلوث ومدى خطورته، وفي غياب للمعايير والإجراءات الوقائية الكافية لحمايتهم ما يجعلهم أكثر عرضة لاعتلال الصحة والموت المبكر حتى مقارنة ببلدان أخرى تتخطى مصر في مؤشرات التلوث”.

وأشارت المبادرة إلى تسبب تلوث الهواء في وفاة 67434 مصريًّا خلال عام 2016، كما ترتب عليه ضياع عامين تقريبًا من عمر كل مصري بسبب الاعتلال أو الإعاقة الصحية، وقُدِّرت تكلفة عبء تلوث الهواء بحوالي 3.58% من إجمالي الناتج المحلى السنوي في عام 2013، وفقًا لتقرير أصدره البنك الدولي.

وتقول المبادرة، إن الورقة “تركز على التعريف بأهمية وخطورة الجسيمات الدقيقة (PM 2.5)، وعرض البيانات المتاحة عن متوسط تركيزاتها في الهواء الجوي في مصر (الهواء خارج المنازل)، بالإضافة إلى مؤشرات الأعباء الصحية الناتجة عنها، ومسئولية الدولة في حماية المواطنين من هذا الوضع.

وطالبت الورقة بتحسين وتحديث وإتاحة ونشر المعلومات المتعلقة برصد تلوث الهواء، وتسهيل متابعتها للجمهور والمعنيين بالبيئة، وتوفير منصة إلكترونية كمرصد بيئي على مدار الساعة واليوم، وتحسين المعايير المصرية المسموح بها وجود الملوثات في الجو والتي تزيد حاليًّا على المعايير العالمية بمقدار ضعفين أو ثلاثة لبعض الملوِّثات.

كما طالبت المبادرة عبر ورقتها بتحسين قوانين حماية البيئة واللوائح التنفيذية البيئية لتكون أكثر إحكامًا، وتقليل الثغرات القانونية وإلغاء التسهيلات التي تتم على حساب البيئة، وتفعيل الإنذار المبكر وإبلاغ المواطنين في حالات التلوث الحاد بملوث معين، وإجراء دراسات لتقييم العبء الصحي الناتج عن تلوث الهواء.

وأكدت الورقة على ضرورة زيادة المساحات الخضراء داخل المدن وتشجيع التشجير، ورفع كفاءة استخدام الطاقة في كافة المجالات، التحول عن استخدام الفحم وإيجاد بدائل نظيفة ومستدامة، والإسراع بالتحول نحو توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة ودعمها.

نص الورقة: اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *