الكلمة لا تموت| إطلاق اسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة على مؤسسة دولية لدعم الصحفيات وشوارع فلسطينية وجائزة ومنحة أكاديمية.. والأسرى يعلنون الحداد

وكالة وفا 

أعلن نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، اليوم الخميس، إطلاق “مؤسسة شيرين أبو عاقلة الدولية لدعم الصحفيات”. 

واستشهدت الزميلة أبو عاقلة في مخيم جنين، أمس الأربعاء، بعد أن استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي برصاصة في الرأس، رغم ارتدائها السترة والخوذة الواقية، التي تحمل إشارة الصحافة.  

وقال أبو بكر خلال تشييع جثمان الشهيدة أبو عاقلة في رام الله، اليوم الخميس، إن “إطلاق هذه المؤسسة يأتي تكريما ووفاء لروح الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي أعدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي مع سبق الإصرار، لتلتحق بكوكبة من الشهداء الصحفيين الفلسطينيين الذين ارتقوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وصواريخه”. 

وأوضح أبو بكر أن إطلاق هذه المؤسسة جاء بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين، وستعمل على دعم الصحفيات في فلسطين والوطن العربي والعالم وتمكينهن، وتخصيص جائزة سنوية باسمها. 

ودعا أبو بكر إلى تضافر الجهود بين الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، وعلى رأسها شبكة الجزيرة الإعلامية، لدعم هذه المؤسسة، وأن تكون شريكا في مجلس إدارتها الذي سيضم مؤسسات وشخصيات محلية وعربية ودولية. 

وقال: “كانت الشهيدة أبو عاقلة نموذجًا للصحفية المهنية والمحترفة، وسخرت حياتها لمهنتها المقدسة، لتكون حارسة للحقيقة، التي يحاول الاحتلال الاسرائيلي اخفاءها، ليواصل ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني بالخفاء، دون شاهد يفضح جرائمه”. 

كما أطلق اسم الشهيدة الزميلة على شارعين في مدينتي رام الله وجنين، وقال رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس، إن المجلس البلدي اتخذ قرارا بإطلاق اسم الشهيدة أبو عاقلة على أحد شوارع مدينة رام الله. 

وأوضح أن هذا القرار يأتي تخليدا لاسم الشهيدة وعرفانا بسيط لما حملته شيرين أبو عاقلة خلال سنوات عملها من تضحيات لنقل معاناة أبناء شعبنا جراء الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات طويلة قضتها لخدمة قضيتها. 

واعتبر المجلس هذا القرار تكريما للجسم الصحفي الفلسطيني، حامل صوت ورسالة فلسطين بكل الوسائل الإعلامية والأماكن التي يتواجد فيها. 

وفي جنين، أطلقت بلدية جنين، وحركة “فتح” إقليم جنين والقوى الوطنية والإسلامية وفعاليات جنين ومخيمها، اسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة، على شارع مدارس وكالة الغوث في مخيم جنين، ووضع أطفال المخيم أكاليل زهور في موقع إعدام الشهيدة. 

وقالت حركة “فتح”، إن هذا القرار يأتي وفاء للدور الوطني الإعلامي المميز، وتخليدا للشهيدة التي ارتقت على أرض مخيم جنين أثناء تأديتها لرسالته الإعلامية الوطنية، وفضح عدوان الاحتلال المستمر. 

ونظمت جامعة الخليل، اليوم الخميس، وقفة تنديد بجريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة، حيث رفع المشاركون صورتها، ولافتات تطالب بحرية الصحافة، وأخرى تذكر بمناقب الصحفية الشهيدة. 

وأكد رئيس قسم الإعلام في جامعة الخليل سعيد شاهين أن هذه الجريمة محاولة لاغتيال الحقيقة، مشيرا إلى أن الشهيدة كانت مدرسة في الإعلام، وأيقونة الإعلام الفلسطيني. 

وشدد المتحدثون في الوقفة على دور أبو عاقلة في نقل الحقيقة وإيصال القضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية، مؤكدين أنها مثال الصحفية المناضلة والمهنية البارعة. 

كمما شارك عشرات الطلبة وكادر من الهيئة التدريسية والإدارية، من الجامعة العربية الأمريكية في فلسطين، اليوم الخميس، في وقفة منددة باغتيال الشهيدة الصحفية. 

وأكدت الكلمات التي ألقيت خلال الوقفة، التي رفعت فيها صور الشهيدة والعلم الفلسطيني، المناقب الإنسانية والإعلامية للزميلة، متطرقين إلى دورها الإنساني والإعلامي في نقل صورة شعبنا الفلسطيني ومعاناته عبر وسيلتها الإعلامية إلى العالم أجمع. 

وشددت على ضرورة فتح تحقيق دولي وملاحقة من قتلوها بدم بارد، بالرغم من لبسها الشارة الصحفية، معتبرين ما حدث جريمة بشعة بحق الإنسانية والصحفيين، داعين كافة الاتحادات الدولية والإنسانية والحقوقية العمل وبشكل جدي وسريع لفضح ممارسات الاحتلال العدوانية على البشر والحجر. 

كما أعلنت جامعة بيرزيت، اليوم الخميس، إطلاق جائزة “شيرين أبو عاقلة للتميز الإعلامي”، لتكون جائزة سنوية تستهدف الإعلاميين الفلسطينيين، وتهدف إلى تحفيز الإبداع والعمل الإعلامي النوعي الذي يتناول قصة فلسطين. 

وتأتي هذه الجائزة التي سيعلن عنها في 11 مايو من كل عام، وهو تاريخ استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، كتكريم لدورها الوطني والإعلامي، حيث ساهمت في إيصال الصوت الفلسطيني للعالم عبر تغطية اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على شعبنا. 

كما أعلنت الجامعة أيضا، في بيان لها، تخصيص منحة دراسية سنوية باسم شيرين أبو عاقلة لإحدى طالبات الإعلام المتميزات أكاديميا، كتشجيع للتميز الأكاديمي الإعلامي بعنوان “منحة الشهيدة شيرين أبو عاقلة للتميز الأكاديمي في مجال الصحافة والإعلام”.  

وشارك عشرات الطلبة الفلسطينيين في جامعة “تل أبيب”، اليوم الخميس، في وقفة منددة بجريمة اغتيال الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين. 

وحمل المشاركون في الوقفة، الأعلام الفلسطينية والكوفية جنبا الى جنب مع صور الشهيدة أبو عاقلة، داعين أبناء شعبنا في الـ48 للمشاركة بتشييع جثمان الراحلة يوم غد الجمعة، في القدس المحتلة. 

كما شارك عشرات الصحفيين والنشطاء في وقفة منددة باغتيال شيرين أبو عاقلة، وسط مدينة قلقيلية، رافعين صورها، وشعارات تندد بممارسات الاحتلال وانتهاكاته بحق الصحفيين. 

وقال مدير عام المكاتب الفرعية في وزارة الإعلام الفلسطينية سائد موافي إن هذه الوقفة تأتي استنكارا لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام، وبحق الإعلام الفلسطيني بشكل خاص، الذي أدى إلى إعدام الزميلة الصحفية أبو عاقلة أمس بدم بارد. 

وقال ممثل نقابة الصحفيين في قلقيلية نعيم سويلم إن اغتيال الشهيدة أبو عاقلة، جريمة يحاول الاحتلال من خلالها طمس الحقيقة التي تبين مدى إجرامه وعنجهيته بحق الشعب الفلسطيني. 

كما نظمت الجالية الفلسطينية في بلجيكا ولوكسمبورج، اليوم الخميس، بالتعاون مع مكتب شبكة الجزيرة لدى الاتحاد الأوروبي، وبمشاركة العديد من المنظمات والمؤسسات الأوروبية المتضامنة مع فلسطين، وقفة احتجاجية أمام مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية، بروكسل، تنديدا باغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي لشيرين أبو عاقلة. 

وندد المشاركون بجريمة الاغتيال الإسرائيلية للصحفية أبو عاقلة، مطالبين الاتحاد الاوروبي بالعمل من اجل حماية الصحفيين والشعب الفلسطيني من جرائم وبطش الاحتلال الاسرائيلي. 

وشارك في الوقفة العديد من النواب البلجيكيين والأوروبيين، وطالبوا بوقف جرائم الاحتلال وممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين، حاملين علم فلسطين وصور الشهيدة. 

وشهدت أقسام الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حدادا على روح شهيدة الوطن، وفي رسالة مقتضبة، قال الأسرى إن “الشهيدة الصحفية أبو عاقلة حملت قضية الوطن وقضيتنا نحن الأسرى على أكتافها، واليوم يحملها شعبها على الأكتاف، ونحن هناك من خلف الزنازين سنحملك في قلوبنا وذاكرتنا، كما كنت معنا دائما”.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *