القوات الروسية تتوجه نحو العاصمة الأوكرانية وسط مقاومة شديدة.. ورئيس أوكرانيا: لن نستسلم وسندافع عن دولتنا

كتب: صحف  

دخلت الحرب في أوكرانيا يومها الثالث، حيث تواجه القوات الروسية الزاحفة تحو العاصمة الأوكرانية مقاومة شديدة من الجيش الأوكراني، الذي يقول إنه تصدى للعديد من الهجمات. 

وذكرت القوات الروسية، على حسابها بموقع (فيس بوك) السبت، أن إحدى كتائبها تمكنت من إبعاد قوات روسية قرب قاعدة لها، في أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة. 

وظهر الرئيس، فلودومير زيلينسكي، في مقطع فيديو، يقول: “لن نستسلم سندافع عن دولتنا”، وأكد المسؤولون عن المدينة أنهم ذاهبون للقتال، ودعوا الناس إلى البقاء في بيوتهم. 

وجاء في وكالة إنترفاكس-أوكرانيا للأنباء أن المسؤولين المحليين أصدروا بيانا دعوا فيه الناس إلى البقاء في الملاجئ، وتجنب الوقوف أمام النوافذ، إذا كانوا في بيوتهم. 

نشر الرئيس الأوكراني، مقطع فيديو جديد له في كييف، ووجه فيه رسالة إلى شعبه قائلًا: “يوجد حاليًا الكثير من الشائعات التي تظهر على الإنترنت، مثل التي تقول إنني أطلب من جيشنا إلقاء السلاح والإخلاء، لذا أنا هنا. لن نلقي السلاح. سندافع عن بلادنا، لأن سلاحنا هو الحقيقة، وحقيقتنا أن هذه أرضنا، وبلدنا، وأطفالنا، وسندافع عن كل شيء”، جاء ذلك بعد ساعات من نشره مقطعًا آخر ظهر فيه الى جانب عدد من زملائه من قادة البلاد. 

وتقول السلطات في العاصمة الأوكرانية كييف إن القتال اندلع صباح اليوم في شوارع العاصمة بعد ساعات من تحذير الرئيس فولوديمير زيلينسكي من أن القوات الروسية تستعد لاقتحام المدينة. 

وطلب من السكان البقاء في منازلهم أو في الملاجئ. ودوى إطلاق نار كثيف في وسط كييف، وقال الجيش الأوكراني إنه صد هجوما على أحد الطرق الرئيسية من الغرب. واندلعت معركة حول مطار في الجنوب حيث حاولت القوات الروسية المحمولة جوا القيام بعملية إنزال في المطار. 

ومع دخول الحرب يومها الثالث يستمر القتال حول العديد من المدن الأوكرانية الأخرى، وتقول وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دخلت ميليتوبل بالقرب من القرم في الجنوب الشرقي دون مقاومة. وقال مكتب الرئيس الأوكراني إن القتال مستمر بالقرب من مدن خيرسون وميكولايف وأوديسا في جنوب غرب البلاد. 

وذكرت بعض وسائل الإعلام الأمريكية أن الرئيس زيلينسكي رفض عرضا أمريكيا لإجلائه من كييف، وقال نحن بحاجة إلى ذخيرة. 

ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على أمر لتقديم مساعدة عسكرية فورية لأوكرانيا تشمل أسلحة مضادة للدبابات، وتقدر قيمتها بـ600 مليون دولار. 

وقال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف إن 35 شخصا أصيبوا بجروح بينهم أطفال في القتال الذي وقع ليلاً في كييف. 

ولم يتضح بعد إن كان يقصد المدنيين فقط. وأضاف أن الوجود العسكري الروسي ليس كبيرا في كييف، لكنه قال إن الموالين لروسيا ووصفها بـ”الجماعات التخريبية النشطة” يمارسون نشاطهم في المدينة. 

وتعهدت فرنسا بإرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، ومن المتوقع أن تصل تلك المساعدات قريبا إلى أوكرانيا. 

وكتب الرئيس الأوكراني على صفحته على تويتر أنه تحدث إلى الرئيس الفرنسي ماكرون في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت. 

وكان الرئيس الفرنسي أعلن أمس أن بلاده ستسرع من عملية نشر جنود في رومانيا في إطار حلف شمال الأطلسي، ردا على غزو الجيش الروسي لأوكرانيا. 

ومن المقرر أن يوجه ماكرون رسالة إلى البرلمان اليوم في خطوة لم تشهدها فرنسا منذ عشرين عاما. 

كما أكد ماكرون أنه من الضروري ترك طريق الحوار مفتوحا مع روسيا من أجل وقف هجومها على أوكرانيا، وكان قد أجرى محادثة فجر الجمعة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين 

وقالت وسائل إعلام أمريكية إن الرئيس الأوكراني، رفض عرضا من واشنطن لمساعدته على مغادرة أوكرانيا. 

وذكرت وكالة أسوشيتيد برس، نقلا عن مسؤول استخباراتي رفيع المستوى اطلع على المحادثة، أن زيلينسكي قال “المعركة هنا. أنا بحاجة إلى ذخيرة، لا وسيلة للمغادرة”. 

كما استشهدت صحيفة واشنطن بوست بمسؤولين أمريكيين وأوكرانيين قالوا إن حكومة الولايات المتحدة جاهزة لمساعدة زيلينسكي. 

وقد أشادت وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع برد الرئيس الأوكراني على الغزو الروسي، عندما تعهد بمواصلة القتال قائلاً: “عندما تهاجمنا سترى وجوهنا وليس ظهورنا”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *