العالقون بالمالديف لـ درب: وزيرة الهجرة تواصلت معنا صباح اليوم وطلبت قائمة بأسماء الراغبين في العودة

إحدى العالقات: مساعد السفير تواصل معنا أيضا مساء أمس لبحث إعادتنا الجمعة لكنه تمسك بضرورة موافقتنا على الشروط السابقة

كتب – علي خالد

قال المصريون العالقون في المالديف، إن وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم، تواصلت مع أحدهم صباح صباح اليوم، وطلبت قائمة بأسماء الراغبين منهم في العودة إلى أرض الوطن.

وأضاف العالقون لـ”درب”، أن مساعد السفير المصري في سريلانكا، تواصل معهم أيضا مساء أمس، لبحث التوصل إلى حل لأزمتهم، قائلا إنه من الممكن إعادتهم يوم الجمعة المقبل، لكنه قال إن المطروح حتى الأن هو  ضرورة موافقتهم على الشروط الخاصة بالحجر الصحي، فضلا عن تحمل تكاليف الطائرة التي ستقلهم والتي تصل لـ 133 الف دولار بعد الاستقرار على شركة طيران كايرو مصر لنقلهم بدلا من مصر للطيران.

كانت “درب” قد نشرت أمس رسالة من 100 مواطن مصري عالقين في جزر المالديف، موجهة إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لحل أزمة عودتهم إلى البلاد، قائلين إن المعروض عليهم تحمل تكلفة الطائرة، وهي 133 ألف دولار بغض النظر عن الأعداد، بالإضافة إلى الحجز الإجباري في الفنادق، التي قد تكلف الفرد 28 ألف جنيه، وهو ما يكلف الفرد 50 ألف جنيه.

وأضافوا: “كل الموجودين هنا ليسوا  مليونيرات، أو يقضون شهر عسل، لذا نرجو مد يد العون لنا ولأولادنا فهم أبناء مصر”، وقالت إحدى المصريات العالقات في المالديف، لـ”درب”: “أعمل في شركة خاصة وعقدي لم ينته، لكنني أرغب في العودة لأن والدي مريض للغاية وتم نقله إلى الرعاية المركزة في إحدى المستشفيات”.

وأضافت: “ناس كتير، سواء من العاملين في الحكومة أو الفنادق الخاصة، تم تخييرهم ما بين خياريين، إما توقيع استقالة أو الحصول على إجازة بدون مرتب، وفي كلا الوضعين هيرجعوا مصر”.

وتابعت “الحكومة في المالديف أصدرت قرار بإغلاق كل الفنادق في أول أبريل، وبالتالي فإن المقيمين بالفنادق سيتم إجلاؤهم من هذه الفنادق، سواء عاملين أو سائحين، مع إبقائهم في أماكن مخصصة لحين ترحيلهم إلى بلادهم.. مع تقليل تكلفة الإقامة في هذه الأماكن لتصل إلى 100 دولار في الليلة الواحدة”.

واستكلمت “نحن 101 مصري عالقين في المالديف، بيننا 8 أطفال، وهناك 6 أشخاص موجودين كسائحين والباقي عاملين.. بسبب كورونا فالحكومة هنا ترفض رفضا تاما دخول أي شخص إلى العاصمة والإقامة بالفنادق أو حتى تأجير شقة سكنية للبقاء فيها”.

وأردفت المصرية العالقة بـ”المالديف”: السفارة المصرية في سريلانكا تواصلت معنا، لأنه ليس هناك سفارة في جزر المالديف، وأبدى المسؤولون استعدادهم الكامل للتعاون مؤكدين أن الأمر مأخوذ على محمل من الجدية، ووزيرة الهجرة ستطرح الأمر على مجلس الوزراء.

لكنها تابعت “المشكلة التي واجهتني عندما كان لابد أن أكتب إقرار قبل صعودي إلى الطائرة التي يفترض أن تنقلنا إلى مصر حيث كان لابد أن أقر بأن سبب عودتي هو (انتهاء عقد العمل) لذلك تواصلت مع السفارة التي أكد مسؤوليها أنه سيتم حل المشكلة”.

وتستكمل “بعد ذلك فوجئنا بأنه تم إخطارنا بأن السلطات لن ترسل إلينا طائرة إلا إذا تجاوز عدد المصريين 100 فرد، ولابد من التواصل مع كل المصريين الموجودين”.

وأشارت إلى أنه تم إعداد قائمة أسماء بالمصريين العالقين وإرسالها إلى السفارة، “لكننا علمنا بعد ذلك أن قيمة تذكرة الطيران ستتجاوز الـ 3 آلاف دولار، ثم تم تخفيضها إلى 1100 دولار بعد تعديل (موديل الطائرة) إلى درجة أقل مع تخفيض الوجبات وما إلى ذلك”.

وكان المتحدث باسم مجلس الوزراء، المستشار نادر سعد، قد قال مساء أمس في تصريحات لبرنامج “كل يوم” الذي يقدمه المحامي خالد أبوبكر عبر قناة “أون تي في”. إن إقامة المصريين العائدين بالفنادق ستكون على حسابهم الشخصي قائلا إنهم سيدفعون ثمن إقامتهم الفعلية بالفنادق لكن الخدمات الصحية ستكون مجانية، الأمر الذي دفع خالد أبو بكر إلى مقاطعته قائلا “الحكومة أنفقت المليارات في مواجهة كورونا، فلماذا لا يتم تخصيص مبلغ مالي لتحمل إقامة المصريين العائدين بالفنادق، سواء من صندوق تحيا مصر أو من غيره”.. ليرد عليه المتحدث “هذه فكرة رائعة، وهذه دعوة على الهواء، لتكفل رجال الأعمال بإقامة المصريين العائدين”.

وقررت وزارة الصحة عند دخول المصريين العالقين بالدول المختلفة ضرورة كتابة إقرار قبل ركوب الطائرة بدخول الحجر الصحي فور الوصول للبلاد.

وصرح مسئول بوزارة الطيران، بأنه تم تطبيق القرار ابتداء من أمس، علي المصريين العائدين من باريس ولندن، حيث تنظم مصر للطيران رحلتين لإعادة المصريين العالقين هناك.

وأشار المسئول إلى أن توقيع الراكب للإقرار إجباري كشرط لصعود الطائرة، مؤكدا أن ذلك الإجراء سيطبق على كافة الرحلات الاستثنائية التي تنظمها مصر للطيران بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والهجرة، لأن الحجر يمثل حماية لهم ولذويهم في مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *