الشناوي عن أزمة «دكتوراه رمضان»: عاصفة تكذيبات ستجعله يشغل الرأي العام لعدة أيام.. الفنان يخسر عشرات المعارك على الورق فقط

ناقد الفني: رمضان لا يثق كثيرا في نفسه.. ويعبر عن رغبات مكبوتة لشباب شعارهم «انتزع كل شىء دون أن تدفع الثمن»

كتبت- ليلى فريد

علق الناقد الفني، طارق الشناوي، على أزمة الفنان محمد مضان الأخيرة بعد إعلانه الحصول على شهادة دكتوراه فخرية في لبنان، والجدل الذي ثير حول المركز الغير معتمد، والذي تبرأت منه السفارة الألمانية بالقاهرة.

وقال الشناوي في مقال بصحيفة (المصري اليوم)، اليوم السبت، بعنوان: رمضان والدكتوراه.. «ذلك ليس دائما كذلك»!: نظريًا، نعتقد أنه أكبر خاسر بعد أن انهالت عليه التكذيبات ومن جميع الاتجاهات، كل الذين زجّ بأسمائهم على اعتبار أنهم منحوه درجة الدكتوراه الفخرية أو لقب سفير الشباب، هؤلاء وغيرهم من الداخل والخارج تبرأوا منه ونفضوا أياديهم.

وتابع: عشرات من المعارك يخسرها رمضان، الهزيمة على الورق فقط، بينما عمليًا تكتشف أنه الفائز، فهو يحصل على أعلى أجر بين كل النجوم فى التمثيل والغناء.

وقال الناقد الفني: رمضان يعبر عن رغبات مكبوتة لقطاع من الشباب، شعارهم «انتزع كل شىء وأى شىء فى الحياة دون أن تدفع الثمن».

وأضاف: رمضان لا يثق كثيرا فى نفسه، لديه إحساس أنه لا يحمل شهادة عليا، يفتقد الشعور بالتحقق، ولهذا قرر أن يُمسك شهادة دكتوراة، يعلم أن الجميع يعلم أنها مضروبة، هذه هى فقط الحقيقة المعلنة.

وتابع الشناوي: ما هو مدون فى (الكراس) ليس هو بالضبط ما هو قابع فى (الراس)، العلم فى (الراس وليس الكراس)، هل أجهزة القياس لدينا تنتمى لزمن آخر وتعبر عن جمهور آخر؟!.. تلك المشكلات التى فجرها رمضان واحدة تلو الأخرى والتى أدت فى المقابل إلى عاصفة لا تنتهى من التكذيبات، هل ستؤدى إلى شىء سوى أن يظل اسم رمضان يشغل عدة أيام قادمة الرأى العام؟!.

وفي وقت سابق اعتذر المركز الثقافي الألماني بلبنان للشعب والحكومة المصرية، مساء أمس الجمعة، عن تكريم الفنان محمد رمضان وقرر سحب الدكتوراه الفخرية التي منحها إياه إضافة إلى لقب سفير الشباب العربي.

وأوضح المركز الألماني أنهم لم يكونوا على علم بواقعة الطيار أشرف أبو اليسر الذي تسبب محمد رمضان في فصله من العمل ورفض إعطاءه مبلغ التعويض المادي الذي حصل عليه من المحكمة بالإضافة إلى ظهور محمد رمضان مع الممثل إسرائيلي.

وأصدر المركز الألماني برئاسة محمود عبد الله الخطيب، بيانا صحفيا بشأن منح الدكتوراه الفخرية لمحمد رمضان ولقب سفير الشباب العربي، جاء فيه: “يتقدم مجلس إدارة المركز الثقافي الألماني الدولي بالاعتذار من الشعب المصري وحكومته وجيشه، من تكريم محمد رمضان المطرب والممثل”.

وأضاف البيان أن المركز لم يكن يعلم نهائيا بحادثة الطيار المصري المؤسفة مستنكرا تلك الواقعة، إضافة إلى اللقاء والتصوير مع مطرب وممثل إسرائيلي، مشيرا إلى أن مجلس إدارة المركز الثقافي الألماني الدولي اتخذ قرارا بسحب شهادات التكريم. ووجه المركز الشكر لكل من لفت نظرهم لذلك.

وبعد سحب الدكتوراه الفخرية نشر الفنان المصري محمد رمضان صورة له وهو يحمل طفلة لبنانية، مشيرا إلى أنها أصغر معجباته من لبنان.

يذكر أن السفارة الألمانية في القاهرة أصدرت بيانا، الخميس الماضي، تؤكد فيه أنه “لا علاقة بين الحكومة الألمانية وما يسمي بالمركز الثقافي الألماني في لبنان”.

وكان = رمضان، قد نشر عبر حسابه الرسمي على موقع “إنستجرام” صورة لشهادة دكتوراه فخرية، وصورًا خاصة له مع بعض الفنانين اللبنانيين، معلقا: “شكرا معالي وزير الثقافة اللبناني، ونقيب الموسيقيين، ونقيب الممثلين اللبنانيين على منحي الدكتوراه الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي، وشكرا المركز الثقافي الألماني في لبنان، على منحي لقب سفير الشباب العربي”.

وكان وزير الثقافة اللبناني عباس مرتضى أكد أن “الوزارة لم تتدخل في انتقاء المكرمين من قبل لجنة الجائزة التي يمنحها المركز الألماني الدولي، ولا نعرف ما المعايير التي على أساسها اختاروا المكرمين”.

وأوضح أن “دور الوزارة في هذا التكريم لم يتعد دور الرعاية الذي طلبها المركز بشكل رسمي منا، ونحن أرسلنا المدير العام للوزارة الدكتور علي الصمد ليمثل الوزارة حضورياً فقط لا غير”، لافتا إلى أن وزارة الثقافة اللبنانية ليس لديها صلاحيات إعطاء أي دكتوراه فخرية أو أي ألقاب أو أوسمة رسمية هذه تُعطى من قبل رئاسة الجمهورية والجامعة اللبنانية الرسمية في البلاد.

ليكتشف بعدها الجمهور أن المركز غير تابع للسفارة الألمانية، وأنه يقوم ببيع شهادات الدكتوراه الفخرية مقابل 100 دولار أي ما يوازي 1600 جنيه مصري، وهو ما فتح النار على الفنان المصري من قبل مسؤولين وفنانين ومتابعين.

ونفت السفارة الألمانية في القاهرة أي علاقة لألمانيا بالمؤسسة التي منحت الفنان محمد رمضان الدكتوراه الفخرية في لبنان مؤخرا.

وقالت السفارة على “فيس بوك”: “دائما نشعر بالارتياح لرؤية كم من الناس يحبون كلمة ألمانيا، لكن ضع في اعتبارك أنه ليست كل المؤسسات أو الشركات التي تقدم أو تستخدم كلمة ألمانيا معتمدة وتابعة للحكومة الألمانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *