السفارة الأمريكية في الخرطوم تحذر من تطور أوضاع السودان: عصيان مدني محتمل والاحتجاجات قد تستمر لأسابيع

كتب – أحمد سلامة ووكالات

أصدرت السفارة الأمريكية في الخرطوم، بيانا اليوم الثلاثاء، حذرت فيه من تطور الأوضاع في السودان ومن إمكانية حدوث “عصيان مدني” في العاصمة وفي المدن الأخرى.

وقالت السفارة في بيان نشرته على “فيسبوك” إن الخرطوم ومدن سودانية أخرى قد تشهد، اليوم، عصيانا مدنيا يتم على إثره إغلاق الطرق من قبل المحتجين، وكذلك تعطل الأعمال، كما أشارت إلى أنه من المتوقع أن تغلق قوات الأمن الجسور.. مضيفة أن الاحتجاجات والعصيان المدني قد يستمر في الأسابيع المقبلة.

ودعت السفارة رعاياها إلى تجنب الحشود والمظاهرات، وتوخي الحذر، ومتابعة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات.

وتشهد السودان منذ سيطرة الجيش على السلطة في الـ25 من شهر أكتوبر الماضي، أوضاعا أمنية متوترة، في ظل تواصل الاحتجاجات المناهضة للسلطة العسكرية.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية اليوم الثلاثاء، عن سقوط 3 قتلى برصاص قوات الأمن، خلال المظاهرات التي خرجت، أمس الاثنين، المناهضة لسيطرة الجيش على السلطة، مضيفة في بيان عبر “فيس بوك” إن عدد القتلى في صفوف المتظاهرين ارتفع إلى 76 قتيلا منذ يوم 25 أكتوبر الماضي.

وشهدت الأيام الماضية سقوط أكثر من قتيل جراء اشتباكات مع قوات الأمن خلال تظاهرات نظمها المواطنون احتجاجا على استمرار الانقلاب العسكري.

وقال “تجمع المهنيين السودانيين” عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، السبت الماضي، “ارتقت روح الشهيد محمد فيصل  إثر إصابته برصاص المليشيات المسلحة بمدينة ود مدني . نترحم على روح الشهيد الطاهرة، ونتقدم بصادق آيات التعازي لأهلنا بمدينة ودمدني الثائرة ولذويه وأصدقائه ورفاقه”.

وأضاف التجمع “عهدنا للشهيد وكل شهداء الثورة السودانية المضي قدماً في طريقهم حتى إسقاط ثلة الطغاة والمجرمين، وتقديمهم للمحاكمات العادلة على ما اقترفوه بحقهم وكل قطاعات شعبنا المقاوم، لن ندعهم يفلتوا من العقاب. تواثقنا على انتزاع سلطة الشعب المدنية وبناء صرح العدالة الشاملة، وعزمنا تمام الوصول”.

وتزامنًا مع ذلك كتب المكتب الموحد لأطباء السودان إنه “استمراراً لحالة الفوضى العارمة التي تجتاح إقليم دارفور هذه الأيام وقع قبل يومين حادث مؤسف غرب مدينة الفاشر بشمال دارفور أدى لسقوط ست وفيات وعدد من الإصابات بالسلاح الناري”.

وأضاف بيان المكتب “إن انفراط عقد الأمن بولايات دارفور صار أمراً مقلقاً لكل السودانيين لطالما أن عافية الوطن من عافية كل جزء فيه، وهذا الانفراط أمر مفتعل بلا شك من قبل قوات الانقلاب -بأشكالها المتعددة- وهي بطبيعتها غير مؤهلة وعاجزة عن توفير الأمن في أطراف المدينة وتفتقر للإرادة القانونية والوطنية اللازمة، وما يحدث من سيولة أمنية إنما يحدث عن قصد من هذه القوات لأغراض تخدمها”.

ونبه البيان إلى أن “ما يزيد عن المئتي حالة وفاة نتيجة للرصاص الحي في اقليم دارفور تم تأكيدها في تقارير لجنة أطباء السودان المركزية منذ مطلع أكتوبر الماضي، وهنالك المزيد لم يتم رصده لأسباب أو لأخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *