الرئيس السيسي: يهمنى ألا يشعر المصريون أن هناك انتهاك لحقوق الإنسان وسنفتتح أكبر مجمع سجون «نسخة أمريكية» بداخله كل شيء

السيسي: مصر كانت هتنزل من فوق الجبل، وربنا حط يده ونجاها، وقالكم خلوا بالكم يا مصريين

الرئيس: بعض المصريين يعيشون على التشكيك ويعتبروننا عدو ولم يستوعبوا الدرس بعد.. والمتواجد داخل السجن يجب أن تتم معاملته بشكل آدمي وإنساني

السيسي: الإنسان لو أذنب مش هنعاقبه مرتين.. هنعاقبه مرة واحدة أنه بيقضي عقوبة في السجن.. وتوفير إعاشة ورعاية طبية وإنسانية محترمة جدا

كتب – فارس فكري

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه يهمه أن يكون المصريين مقدرين ولا يشعرون أن هناك  انتهاك لحقوق الإنسان في مصر».

وأضاف السيسي، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «التاسعة» الذي يقدمه المذيع يوسف الحيسني على التليفزيون المصري: «لابد من وجود قناعة بأننا بحاجة للتغيير حتى تتحول لإرادة وعمل».

ووقف الإعلامي يوسف الحسيني، منذ بدء المحادثة الهاتفية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وقال معانا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على التنليفون أهلا بخامتك يا فندم، وظل واقفا طول المحادثة التي استمرت أكثر من نصف ساعة، وطلب منه في نهاية المحادثة الهاتفية إجراء لقاء تليفزيوني معه، والرئيس أبدى قبوله.

وأوضح الرئيس: «مش من حق أي شخص أن يسيء لأي سيدة في الشارع، وهذا يعتبر من حقوق الإنسان».

وشدد على أنه ليس من السهل أبدًا المحافظة على حالة الاستقرار في دولة تعدادها 100 مليون ويحدث بها ما حدث في مصر.

قال السيسي، إن هناك بعضا من الناس يعيشون وسط المصريين، يسيرون عكس الاتجاه ويعيشون على التشكيك في كل شيء ويعتبروننا عدوا ولم يستوعبوا الدرس بعد.

ولفت الرئيس السيسي خلال المداخلة إلى أنه خلال أسابيع قليلة سيتم افتتاح أكبر مجمع سجون من بين سبعة أو ثمانية سيتم تدشينها في مصر،

وتابع الرئيس: «إحنا جايبين نسخة كاملة من السجون الأمريكية فيه كل شيء لو إنسان أذنب يحصل على عقوبة ويدخل السجن في منظومة عقابية إصلاحية شاملة».

وأكمل السيسي : «المتواجد داخل السجن يجب أن تتم معاملته بشكل آدمي إنساني، وتوفير إعاشة ورعاية طبية وإنسانية محترمة جدا وإصلاحية عالية جدا».

وأوضح: «القضاء متواجد في مجمع السجون وكل شيء متواجد داخل مجمع السجون».

واستطرد الرئيس قائلا: «حتى لو الإنسان أذنب مش هنعاقبه مرتين.. هنعاقبه مرة واحدة أنه بيقضي عقوبة في السجن»، موضحا أنهم سيقدمون رعاية طبية وصحية وإنسانية وثقافية وإصلاحية للسجين، معلقا: «مفيش حركة كتير ويروح في عربية ترحيلات.. كل حاجة هناك، القضاء هناك».

واستطرد بالقول: الجميع سيشاهدون كما من الحركة والرعاية الطبية والإنسانية والثقافية والإصلاحية العالية جدا. 

وتابع السيسى إن «الدين لا يمكن أن يصطدم مع التطور الحضاري»، مؤكدا أن «اصطدام الدين مع التطور الحضاري يعود لأخطاء البشر»، متسائلا: «تفتكروا ربنا هينزل دين يتعارض مع التطور الحضاري؟».

وأضاف السيسي،: «ثوابت الدين لا يمكن أن نتناقش فيها، ولكن يمكن مناقشة الأمور الفقهية مع التطور الحضاري»، متابعا: «الدين لن يضيع أبدًا».

وتابع ، أن «المصريين أصبحوا أكثر حرصا على بلدهم، بسبب أن الواقع في البلاد المحيطة نموذج حي لما كان قد يمكن أن يحدث في مصر».

وأضاف: «ربنا قال مصر لا.. انتوا تخططوا وتعملوا أي حاجة في الدنيا، بس ربنا قال مصر لا.. مصر كانت هتنزل من فوق الجبل، وربنا حط يده ونجاها، وقالكم خلوا بالكم يا مصريين».

وقال الرئيس إن حب مصر يجب أن يكون بالفعل والعمل والجد والمثابرة وليس بالكلام فقط.

وأضاف خلال ، «نفسي أشوف بلدي أحسن حاجة في الدنيا وأعلم أن كل مواطن بيحب بلده، لكن المهم هل بتحبها بالكلام ولا عندك استعداد إنك تبذل عشانها.

وضرب الرئيس السيسي، مثالًا بالسيدة بوسي سعد، أول حدادة بالمنصورة والتي ترعى 14 شخصا هم عدد أسرتها، قائلًا: الأخت بوسي مثال واضح على ذلك الحب للبلد والأهل، هيا بتحب أخواتها بالكلام ولا بالشقى طول النهار لتوفير مطالبهم؟ بل ترعى أبناءها وأهلها وهي ليست كبيرة أوي لكي تقوم بالحمل دا كله.

وتابع الرئيس السيسي بالقول: عندنا 65 مليون شاب في مصر لو 10% منهم فقط عمل بجد من أجل مصر بلده واشتغل بقسوة وبتجرد، تفتكر رد الفعل على البلد إيه؟.

وأكد إن دراسته لحالة مصر كانت موضوعية في كل المجالات التي تهم المواطن المصري.

وأضاف “بدأت مبكرا في القراءة وأول من قرأت له كان المفكر والكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، رحمه الله، وكنت صغيرا وكنت أقرا له بصراحة، وكذلك قرأت للكاتب الكبير موسى صبري، وكذلك كل الكتاب الفاخرين الذين كانوا يكتبون في هذه المرحلة عن الوضع في مصر.

وتابع السيسي بالقول: حصلت أحداث من 1962 إلي 1967 وكانت لها تأثير كبير جدا على الواقع في مصر وبدأت أدرس ساعتها ليه أوضاعنا كدا وظروفنا كدا، في كل الاتجاهات، ومن خلال هذه الدراسة الموضوعية التي ليس فيها انحياز أو تشدد، بدأت أشكل فهما، أعتقد أنه عميق وواسع عن واقعنا في مصر في كل حتة.

وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالشكر لبرنامج التاسعة الذي يقدمه المذيع يوسف الحسيني على عرض تقرير السيدة بوسي سعد أول حدادة بالمنصورة، ووصفها بـ”بنت البلد” من أجل جديتها التي لا تتخلى عن أهلها وتكافح بمهنة قاسية وصعبة.

وعبّر الرئيس، عن سعادته لما يبثه البرنامج من هذه الحالات التي يحرص على متابعتها أولا بأول، قائلًا: بعتبرها فرصة جميلة وأنا أعمل وأشاهد التلفاز وحريص على مشاهدة ما يفعله أبنائي وأهل بلدي، وبعدين لو فيه أي حاجة نقدر نعملها وطبعا نتشرف إننا نعملها”.

وبدأ الرئيس السيسي حديثه في المداخلة بالقول: أهلا وسهلا بالستات الجدعان وربنا يديكي الصحة ويعينك على المهمة الكبيرة، لأنك بترعى 14 شخص “هم عدد أسرتها”.

وتابع: أنتي بتقومي بمهمة عظيمة جدا وأجرك كبير عند ربنا وأتمني على الله، سيلبي الله لكي كل ما تطلبين، بسبب شقائك وعرقك على أهلك وأنا تحت أمرك وتحت أمر كل مصري.

وتابع الرئيس: أنا متشرف إني بكلمك وكل اللي إنتي عايزاه هنعمله وأنتي مثل نفتخر بيه لبلدنا مصر ويثبت أن المرأة المصرية مخلصة وشريفة وشقيانة على أهلها ولو عايزة أي حاجة قوليلي.

ثم تحدثت السيدة بوسي سعد للرئيس السيسي قائلة: أنا مش مصدقة إني بكلم حضرتك والله العظيم أنا متشرفة إني بكلمك، وأنا فخورة إني بكلم حضرتك، وربنا يديك الصحة ويباركلنا في حضرتك ويخليك لينا ولشعب مصر كله واللي حصل دا كتير عليا.

وقال: بقول للست بوسي ربنا يديكي الصحة وكل اللي أنتِ عايزاه نعمله، وربنا يعينك على حملك الكبير أوي، ولو كنا بنساهم في تخفيف العبء عنك شوية فهذا واجبنا ودا حقك علينا وحق كل إنسان مصري علينا لو فيه أي فرصة إننا نساعدهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *