«الدستور» يدعو جميع الأطراف في السودان إلى وقف القتال والعودة للاتفاق الإطاري: التحركات العسكرية تقوِّض مسار العملية السياسية بالبلاد

أبدى حزب الدستور قلقه حيال تلك التحركات العسكرية في السودان، ودعا جميع الأطراف لوقف القتال على الفور وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وشدد على “ضرورة العودة إلى الاتفاق الإطاري الذي سبق توقيعه بين جميع الكتل والكيانات العسكرية والمدنية”.

وقال الحزب في بيان له مساء يوم السبت إنه تابع باهتمامٍ بالغ منذ صباح اليوم (السبت) تحرك قوات الدعم السريع في عدد من المدن داخل السودان الشقيق، وسط أنباءٍ بشأن سيطرتها على نقاط حيوية داخل العاصمة الخرطوم؛ وأبرزها مطار العاصمة الخرطوم، والقصر الرئاسي، وذلك وفقًا لبيانات قوات الدعم السريع. مع أنباء عن اشتباك تلك القوات مع قوات الجيش السودانى.

وأضاف أنه إذ يبدي قلقه حيال تلك التحركات العسكرية التي تدق ناقوس الخطر، وتنذر بدخول السودان فى حالة من الاقتتال والاحتراب الأهلي سيكون ضحاياها المباشرون من المدنيين العزل وصغار الجنود. كما يشير الحزب إلى أن تلك التحركات العسكرية تقوِّض مسار العملية السياسية في البلاد الممثلة في الاتفاق الإطاري الذي يعد الالتزام به الضمانة الوحيدة لعبور السودان لبر الأمان.

ولفت البيان إلى أن حزب الدستور يتطلع إلى أن تنتهج جميع الأطراف في السودان الحوار، وأن تلتزم الطرق السلمية لتجاوز الخلافات. ‏

كما دعا كل الفرقاء لوقف القتال على الفور في السودان وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام لصوت العقل وضرورة العودة إلى الاتفاق الإطاري الذي سبق توقيعه بين جميع الكتل والكيانات العسكرية والمدنية الذي ينص على نقل السلطة إلى هيئة مدنية منتخبة، ورجوع الجيش إلى ثكناته حقنًا للدماء.

ووقعت اشتباكات مسلحة، صباح السبت، بين القوات السودانية وقوات الدعم السريع التابعة لحمديتي، وخيمت أجواء حرب على الخرطوم، ودب الرعب بين السكان. 

واتهمت قوات الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم. وزعموا أنهم استولوا على مطار المدينة و” سيطروا بالكامل” على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد.

في المقابل، قال الجيش السوداني إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتها في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهمة الدعم السريع بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر.

وأعلن الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع هي قوة متمردة ووصف تصريحات القوات شبه العسكرية بأنها “أكاذيب”.

ويرأس قوات الدعم السريع نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”. 

وتصاعدت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أخر توقيع اتفاق مدعوم دوليًا مع الأحزاب السياسية السودانية لاستئناف الانتقال الديمقراطي في البلاد. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *