الحرية حقه| زوجة الصحفي أحمد سبيع تطالب بخروجه لرعاية ابنه المريض: سيف كان ينطق الشهادتين.. ولم نذق نوما ولا راحة منذ أيام

إيمان: سيف بدأ يستجيب للعلاج بعد ما اصفرّ وجهه وابيضت شفتاه وكان فاقدا لتوازنه بسبب عملية “الدرنقة”.. أشعر بالعجز والقهر 

طالبت إيمان محروس زوجة الصحفي أحمد سبيع بسرعة الإفراج عن زوجها – الذي تجاوز عامين في الحبس الاحتياطي – لرعاية ابنهما المريض، الذي أجرى عملية نزع أنبوب تصريف “درنقة”، لإصابته باضطرابات في الرئة والمجرى الهوائي. 

وقالت إيمان، عبر حسابها على “فيسبوك”، اليوم الثلاثاء: “رجعنا البيت بعد ما سمح لنا الطبيب بالخروج من المستشفي بعد أيام لم نذق فيها نوماً ولا راحة، وبعد إجراء العملية لسيف وبعد ملاحظة ومتابعة دامت 24 ساعة كتب لنا الأطباء إذن خروج من المستشفى، على أن نعاود بعد عدة أيام لنزع الدرنقة”. 

وأضافت: “خرجنا بالفعل بعد ساعة من صلاة الجمعة ورجعنا البيت وكان من أصعب الأيام حقيقة، سيف تعب جداً جداً، وعلى آخر اليوم طلب مني الطبيب التوجه مباشرة للمستشفى مرة أخرى، بالفعل أخذت متعلقاتنا وأخذت سيف ولكم أن تتخيلوا المشهد”.  

وتابعت: “سيف اصفرّ وجهه وابيضت شفتاه، وكان فاقدا لتوازنه والجبس في رجله ويده ثقيلان، والجرح في بطنه لا يتحمل بسببه حتى حركة السيارة، وطوال الطريق يردد: يا رب أنا تعبان، أنا بموت مش قادر آخد نفسي، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله”، معلقة: “تخيلتم توتري وقهرتي وانكساري؟”. 

وأوضحت إيمان: “كنت أطير بالسيارة مررنا من أمام طرة أخذت أبكي بحرقة، وأقول يا رب أنا محتاجة أحمد يبقي معانا، أنا حاسة بالعجز والقهر، يا رب افرجها عليه وخرّجه لينا”. 

وواصلت: “بقينا في المستشفي يومين تحت الملاحظة، وكان الممرضين والممرضات يقولون لسيف من النادر أن يتعلق مريض بأذهاننا لكنك ولحالتك التي رأيناها تدخل لإجراء عملية وأنت يدك ورجلك في الجبس كثير عليك كل ما فيك، وما أن بدأ سيف يستجيب للمحاليل والعلاج حتي سمحوا لنا بالخروج لنعود أول أمس البيت وسنعاود الرجوع لفك السلك”. 

واستكملت: “استمروا رجاءً في الدعاء لنا، وادعوا لأحمد يمُنّ الله عليه بالحرية ويرده لما عاجلاً، يا رب أنت أرحم الراحمين، اجبر كسرنا وقر أعيننا، وردّ لنا أحمد عاجلاً غير آجل”.  

وفي تدوينة مؤثرة، كشفت زوجة الصحفي المحبوس أحمد سبيع، عن عدم تفهم طفلتها الصغيرة أن والدها “موجود برة الصورة” وأنها من الممكن أن تراه وتحتضنه، وشددت على حق ابنتها وأخواتها أن يعيشوا بشكل طبيعي مع والدهم. 

وقالت إيمان، في منشور عبر حسابها على موقع “فيسبوك”، في الخامس من يونيو الحالي: “النهاردة الصبح سيرين صحيت مسكت الموبايل وفتحت صورة وقعدت تشاور على كل لقطة فيها وتقول “أنت بابا، أنت بابا، أنت بابا”. 

وأضافت: “فكرة أن بابا موجود برة الصورة سيرين مش قادرة تقتنع بيها وتفهمها هو بابا ممكن أشوفه وألمسه ويحضنّي؟ هو بابا ممكن يكون موجود يفسحني ويخرجني؟  هو بابا ممكن ياخدني في حضنه وينيمني؟ هو بابا فين ليه مش معانا؟”، وتابعت: “سيرين امبارح بتسألني هو بابا عنده سرير ينام عليه وهدوم بتاعته؟”. 

واستطردت: “من حق سيرين واخواتها يعيشوا بشكل طبيعي، حقهم باباهم يبقي معاهم، حقهم ميحسوش بالحرمان والفقد والانكسار ده، حقهم محبوس بين أربع حيطان وممنوعين نشوفه، حقهم سنين عمرهم متعديش عليهم وهما لسة على بوابات النيابات والسجون”. 

وتساءلت: “هما إمتى كبروا كده؟! هو العمر فيه كام سنة عشان يعيشوه نفسهم بس يشوفوا باباهم ويبقي معاهم، هو حلمهم صعب للدرجة دي؟!  ولا الحلم بقي ممنوع وتحقيقه مستحيل؟”، وأردفت: “والله يقينّا إن مفيش صعب ولا مستحيل وإحنا بنقول يا رب”. 

وجددت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة، مؤخرا، حبس الصحفي أحمد سبيع، على ذمة القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، المحبوس احتياطيا على ذمتها منذ أكثر من سنتين. 

وقال المحامي أحمد أبو العلا ماضي، إنه طلب من خروج سبيع من القفص ليتحدث بنفسه أمام المحكمة، حيث أكد أنه محبوس احتياطيا منذ أكثر من سنتين و٣ شهور، وقد انتهت مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون”.  

وأوضح سبيع – حسب ما نقل عنه ماضي – أنه ممنوع من الزيارة بسجن شديد الحراسة ولا يرى أسرته وأولاده وزوجته طوال هذه المدة، وأنه سبق اتهامه في قضية أخرى بذات الاتهامات الماثلة وحصل فيها على البراءة”. 

كان سبيع، أكمل أكثر من عامين من الحبس الاحتياطي في آخر قضاياه، والتي بدأ الحبس على ذمتها منذ القبض عليه 28 فبراير 2020 واتهامه بنشر أخبار كاذبة من نيابة أمن الدولة العليا، بعد توقيفه أثناء مشاركته في تشييع جثمان المفكر الإسلامي الراحل محمد عمارة. 

ويواجه الصحفي المحبوس في القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.  

وهذه ثاني قضايا حبس سبيع، بعد أن قضى في السجن 5 سنوات في القضية المعروفة إعلاميا باسم “غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية” في 2013، وتم إطلاق سراحه بعد تبرئته من الاتهامات، ولكن جرى القبض عليه لاحقا. ونشرت السيدة إيمان محروس، زوجة الصحفي المحبوس أحمد سبيع، الخميس الماضي، رسالة من طفلته الصغيرة التي تطالب برؤية والدها، وتنهي رسالتها بـ”يا رب هات بابا بالسلامة.. يا رب هات بابا”.  

وقالت الزوجة: “قرابة العامين والنصف من الفقد والحرمان والمعاناة، وأول ما تعلمت سيرين كيف تتكلم عبّرت عن شوق وحنين لباباها لكن لم تجد من يرحم ضعفها وصِغر سنها”.  

وأضافت: لم تجد من يفهم حاجتها لقُرب والدها منها ووجوده معها، ألا يكفي ما مضي؟، ألم يحن بعد أن نطوي صفحته؟، بالماضي القريب سيف وسلمي كانوا بنفس المعاناة ولا يزال نتيجتها وأثرها باقيٍ في نفوسهم 4 سنوات كاملة”.  

لمشاهدة الفيديو من هنا:   https://bit.ly/3lTJbY0  

وفي المقطع الصوتي لزوجة سبيع وطفلته، تقول الطفلة “أنا بحب بابا، بابا ماشفنيش وأنا بتصور، يا رب هات بابا بالسلامة”.  

كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على أحمد سبيع، في 2013، وجرى محاكمته في القضية التي عرفت باسم “غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية” والتي انتهت بالحكم عليه بالبراءة.  

وجرى إطلاق سراح سبيع عقب البراءة، حتى فبراير 2020 وقرار قوات الأمن إلقاء القبض عليه وإدراجه على القضية المحبوس على ذمتها حاليا، حيث أوقفته قوات الأمن أثناء مشاركته في تشييع جثمان المفكر الإسلامي الراحل محمد عمارة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *