الحركة المدنية الديمقراطية تعلن انضمامها لدعاوى وقف هدم المقابر: عدوان على التراث الحضاري لشعبنا

كتب – أحمد سلامة

أعربت الحركة المدنية الديمقراطية، عن أسفها ورفضها وإدانتها، لحملة هدم المقابر التاريخية التي تشكل -حسب بيان أصدرته- علامات مضيئة للهوية الوطنية ووجدان الشعب المصري.

وقال البيان “تؤكد الحركة تضامنها وانضمامها إلى الدعاوى القضائية المرفوعة أمام القضاء لوقف تلك الحملة، كما تدعو إلى إطلاق حوار  بمشاركة أساتذة متخصصين في علم الآثار والتخطيط العمراني تتناول أهمية البُعد التاريخي للمقابر و الحفاظ على التراث بكل مايمثله للأجيال القادمة يحفظ الذاكرة الجماعية للمصريين ، إذ لا يعقل ابدا تشتيت رفات ومراقد أعلام  عظام  ومعاملتها معاملة أسفلت الطريق وأرض فضاء لبناء الكبارى،  بينما هى فى الواقع متاحف تخلد صفحات مضيئة فى تاريخ ناصع مجيد”.

وشددت الحركة على أن “عدم تسجيل بعض المقابر في وزارة الآثار لا يُبيح التعدي على التاريخ بهذه البشاعة إذ أن القصور الوارد في بعض الإجراءات الإدارية لا يجب أن يكون بأي حال من الأحوال حُجة على الموروث المصري، ولا ينبغي الاعتماد على أسانيد بيروقراطية من أجل إباحة هدم التراث”.

وأردف البيان “إن الحركة المدنية تدعو إلى وقف فوري لإجراءات الهدم التي طالت مقابر رموز وطنية وقومية تاريخية بدأت بهدم مقابر المقريزي وابن خلدون في باب النصر ثم هدم مقابر المشاهير في القاهرة المملوكية وقايتباي ثم امتدت يد الهدم إلى مقابر الإمام الشافعي والسيدة نفيسة.. فبعد مجزرة الأشجار في القاهرة والجيزة عَمَدت البلدوزرات ومن خلفها مقاولي الهدم والتجار  إلى طمس الهوية ورفات عظام التاريخ المصري بدعوى شق طرق ومحاور مرورية جديدة”.

واستكمل “لقد خلّد المصري القديم الموت وعظّم الراحلين منذ فجر ضمير البشرية، ولكن بدعوى شق الطرق يتم هدم مقابر أحمد عرابي  وكه حسين وأحمد شوقي ومحمود سامي البارودي والشيخ محمد رفعت ويحيى حقي وعشرات الأعلام وكأنها خطة منظمة لمحو الهوية”.

 وتابع “وإذا كانت الطرق ضرورة فالحفاظ على التراث والمقابر أيضًا ضرورة مقدسة ولدى خبراء التخطيط العمراني عشرات الحلول لتفادي بلدوزرات الهدم التي تنتزع الأخضر واليابس”.

واسترسل البيان “إننا نؤكد على مطلبنا بالوقف الفوري لأعمال الهدم الجارية في مقابر الإمام الشافعي والسيدة نفيسة والبدء في حوار لإيجاد بدائل للهدم وسحق الرفات”.واختتم البيان بالقول “إننا نشدد على أن مصر تمتلك من الخبرات والكفاءات العديد من القامات التي يمكنها أن تضع مشروعا تنمويًا يتلافى إجراءات الهدم التي -مع الأسف- يرى فيها البعض وسيلة أسرع حتى وإن كانت على حساب التاريخ.. سوف نظل دوما أوفياء للتراث والحضارة والهوية والرموز الشامخة وندعو الجميع إلى مشاركتنا هذا الوفاء لمصر وتاريخها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *