الحب ينتصر على الزنزانة| روفيدة ومحمد عادل.. حكاية بنت الأصول والحالم (زواج الأمل رغم قهر السجان)

روفيدة: حياتنا متوقفة اضطراريا منذ 2013 وضحينا بفرحة كبيرة عشان يسمحوا لي بزيارته.. ومتابعون: مبروك منحتمونا رسالة أمل

المحامية سيدة قنديل: كتب كتاب محمد عادل وروفيدة وهو محبوس باقة أمل لينا كلنا.. الشباب دي بتدينا الأمل وهي في عز المحنة

هالة فودة: قصة قصيرة جميلة ومؤلمة.. شابة جميلة بتنتظر حبيبها المحبوس بقاله سنين والنهاردة كتب كتابه عليها وهو محبوس

 إكرام يوسف: كتب كتاب الحرة الجدعة الجميلة بنت الأصول.. ومروة وهبة:  أنتى أصيلة وجدعة وربنا هيسعدك ألف مبروك

إيمان عوف: أنت عظيمة يا حبيبتي يا رب في أقرب وقت نحتفل بيكم مع بعض وهو حر، ربنا يجمعكم على خير يا رب

لم تفقد روفيدة حمدي الأمل في أن يجمعها القدر برفيق عمرها – عضو حركة 6 أبريل المحبوس احتياطيا محمد عادل – على الرغم من معاناتهما على مدار 7 سنوات من علاقة ارتباط مع وقف التنفيذ، بعد استمرار وقائع القبض على عادل، إلا أن ذلك كله لم يمنع حبهما من الصمود، لتعلن “كتب كتابها” عليه من منزلها، في انتظار زوجها المحبوس للخروج من زنزانته.

إعلان الشابة الجميلة كتب كتابها على عادل لاقى فرحة وتعاطفا شديدا معها، حيث وصفت بـ”بنت الأصول” التي لم تتخل عن حبيبها في محنته، واعتبرها كثيرون رسالة وإشارة باستمرار التمسك بالأمل مهما طال الكرب، داعين أن تنتهي فترة انتظارها لحبيبها المحبوس في زنزانته في أقرب وقت.

“كنا محتاجين نشوف حياتنا المتوقفة اضطراريًا منذ 2013!”، تحكي روفيدة قصة حبهما، وقلبها وعقلها مع محمد عادل الذي لم يعرف طعم الحرية خارج السجن منذ هذه الفترة حتى الآن، إلا في يناير 2017 حتى يونيو 2018، ورغم ذلك كان نصف حر محبوس لنصف يوم بسبب المراقبة، بعد الحبسة الثانية ارتدى الحبيبان “دبلة الخطوبة” في إثناء إحدى الزيارات له، قبل أن يتم منعها من زيارته بعدها بدعوى أنها ليست من أقاربه من الدرجة الأولى.

 عن قصتهما تقول أمين الحقوق والحريات بالحزب المصري الديمقراطي هالة فودة: “قصة قصيرة جميلة ومؤلمة في نفس الوقت، شابة جميلة بتنتظر حبيبها المحبوس بقاله سنين، والنهاردة كتب كتابه عليها، وهو محبوس في زنزانته محدش عارف هيخرج إمتى، شفت صور كتب الكتاب وهي لوحدها من غيره وسط أهلها لقيت دموعي نزلت، مش عارفة دي دموع فرح ولا حزن على الفرحة اللي مش طايلنها وبنحاول نعافر ونتشعبط في طرفها”.

في نوفمبر 2012، كان أول لقاء بين رفيدة وعادل من وقتها أصبحا أصدقاء، وبعد فترة أصدقاء مقربين، لكن قدرهما وقدر حبهما المتكرر كان السجن – بحسب ما تحكي – حيث تم القبض عليه في ديسمبر 2013 بعد شهور قليلة من ارتباطهما، ليقضي 3 سنوات في الحبس بسجن طرة، وتم الإفراج عنه في يناير 2017.

منذ ذلك الحين بدأ عادل في المراقبة، كان يسلم نفسه للقسم التابع له 6 مساءً ويخرج 6 صباحًا، لم يكن يستطيع مقابلة حبيبته إلا قليلا، ما زاد من صعوبة الأمر أنها من محافظتين متباعدتين – هي من بورسعيد وهو من الدقهلية – كانا ينتظرا انتهاء المراقبة للبدء في خطوات ارتباطهما الرسمي لكن للأسف بعد سنة ونصف من المراقبة، ألقي القبض عليه مجددا في 18 يونيو 2018.

كعادتهما، كانت رفيدة تنتظر اتصال عادل بها بعد انتهاء المراقبة، إلا أنه لم يفعل في ذلك اليوم، حيث اكتشفت أن هاتفه مغلق، تسلل شعورها بالقبض عليه مجددا إلى قلبها، قبل أن تتأكد منه، ليدخل مجددا دائرة السجون والزيارات والنيابات، لكن الوضع كان أصعب هذه المرة، حيث أضافت شهورا جديدة على حياتهما المتوقفة اضطراريًا بالفعل منذ 2013.

تقول رفيدة: “في بداية الحبسة دي اعتقدت أنه مش هيطول عن 6 شهور حبس على اعتبار أنه كده كده نصف يومه محبوس، طب مش كفاية؟! لكن للأسف المدة طالت وطالت، وحتى الدبل لبسناها في الزيارة، زمان كان فيه حكم محكمة، يعنى عارفين رأسنا من رجلينا زي ما بيقولوا، المرة دي دائرة الاحتياطيِّ بتدوس على حياتنا وأعمارنا، الاحتياطي ضيع من عمري وعمر محمد عادل سنتين ونصف حتى الآن، وياريتنا نعرف هينتهي أمتى؟!”.

وهدى طول فترة الانتظار عادل ورفيدة للتفكير في كتب الكتاب على التوازي، لأنه كان الحل الوحيد أمامهما لاستمرار زيارتها له دون عراقيل، تسرد الزوجة الشابة: “الموضوع كان صعب علينا وعلى أهلنا للغاية، لكن محمد قرر – بعد ما تأكد من موافقتي- أنه يثبت طلب الزواج في محضر جلسة 23 فبراير 2020، وبالفعل خرج المحامون من الجلسة بيخبروني بهذا القرار، وبدأت رحلة الإجراءات من هذا اليوم واستمرت ما يقرب من 9 شهور”.

بسبب عراقيل كورونا والحظر والإغلاق وتقييدات السجون تأخرت الإجراءات، إلى أن انتهت تمامًا في سبتمبر الماضي، وانتهت لعمل توكيل بالزواج من محمد عادل لوالده، لتُقام إجراءات عقد القران يوم 6 نوفمبر الحالي، ليحقق الحبيبان حلمهما بالاجتماع سويا ولو بعد حين.

خبر زواج روفيدة وعادل كان بمثابة رسالة أمل من أصحاب المعاناة للآخرين، تقول عزة أحمد: “أنا حابة ابتدي يومي بصورة مبهجة زي دي، الجدعة الحلوة دي بتدي رسالة أمل وسعادة لينا كلنا ، وأن النور طالع بإذن الله مهما حصل، الجدعة القمر روڤي اتكتب كتابها على حبيب عمرها محمد عادل، وهي في بيتها وهو محبوس، لكن هما بيقولولنا الأمل مستمر، ربنا يكرمكم ويفرح قلوبكم ويفك الكرب ويجمعكم قريب يا رب”.

كما كتبت ندا الحريري: “روفيدة بالنسبالي مش بس صحبتي وأختي روفيدة، بطلة فعلا تحملت ظروف صعبة جدا مش أي حد يقدر يتحملها ومتمسكة بحلمها وبحبها لآخر نفس ولآخر طاقة عندها”، وأضافت: “ربنا يسعدك ويجازيكي على صبرك ويهون عليكي ويعوضك ويخرج لك جوزك بالسلامة، ويكمل قصة حبك على خير”.

وقالت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف: “كتب كتاب الحرة الجدعة الجميلة بنت الأصول، على الجدع الحر في زنزانته محمد عادل، ربنا يبارك لهم ونبارك لهم قريب وهما مع بعض في بيتهم، فك الكرب يا رب”.

أما المحامية سيدة قنديل علقت قائلة: “كتب كتاب محمد عادل وروفيدة وهو محبوس باقة أمل لينا كلنا، الشباب دي بتدينا الأمل، وهي في عز المحنة، يا رب فرج قريب، ربنا يسعدهم ويجمعهم على خير يا رب”.

وقالت الصحفية إيمان عوف عن روفيدة: “كتب كتابها على محمد عادل وهو في السجن، أنت عظيمة يا حبيبتي يا رب في أقرب وقت نحتفل بيكم مع بعض وهو حر، ربنا يجمعكم على خير يا رب”.

كما قالت مروة وهبة: “بجد فرحانة ليكم من قلبى بجد، ربنا يسعد قلبك ويفرحك بخروجه يا رب قريب أوى، ويجمع بينكم فى خير، أنتى أصيلة وجدعة، وربنا هيسعدك ألف مبروك يا بنت الأصول، وألف مبروك لمحمد ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة الطيبة”.

وقال خالد إسماعيل: “أحلى خبر سمعته من فترة طويلة، عقد قران محمد عادل ورفيدة، ربنا يديم عليكم الرضا ويخرج عادل بالسلامة ويجمع بينكم في خير وما تفارقوش بعض تاني أبدا، ويعوضكم عاللي شوفتوه”.

روفيدة أبدت سعادتها بالتهانئ، قائلة: “كنت وما زلت حريصة أرد على كل تهنئة وصلت لي، بمناسبة كتب كتابي، حاولت قدر الإمكان أرد ع كل الناس اللى فرحتهم وصلت لعندي فعلًا وحسيت بها، سامحوني لو حد فلت مني”.

وأضافت: “إحنا عملنا ده عشان نقدر نشوف بعض بسهولة بدون عراقيل، إحنا ضحينا بفرحة كبيرة عشان يستمر التواصل بينا (الزيارة) بعد منعي التام والشديد من زيارته من ديسمبر 2019، بحجة أني مش درجة أولى عشان (خطيبة ولست زوجة) فأنا بقيت زوجة دلوقتي وأتمنى أشوف زوجي بدون تعنت”.

وتابعت: “جزيل الشكر للمحامين اللى كانوا الجندي المجهول لإتمام الإجراءات اللازمة للزواج، وكل الحب والتقدير لحمايا وحماتي اللى فعلا مسخرين كل حياتهم للتخفيف عن محمد وعني بالتبعية، وفعلا كان لهم اليد الطولى لإنجاز العقد، حمايا وحماتي حقيقي أب وأم من نوع فريد، أدامهم الله في حياتنا وقر أعينهم بعودة محمد عن قريب.

كما توجهت روفيدة بالشكر لوالدتها وأسرتها وأصدقائها لدعمهم موقفها، وسعادتهم بقرارها، واستكملت: “كل الحب لكم ودعواتكم محمد يرجع لي بالسلامة قريب، وتحضروا فرحنا كلكم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *