الجزائر تعرب عن “أسفها العميق” لقرار مجلس الأمن بتمديد عمل بعثة تنظيم الاستفتاء بـ”الصحراء الغربية”: نص القرار يفتقر إلى المسئولية

وكالات

أعربت الخارجية الجزائرية عن “أسفها العميق” من مضمون القرار الجديد الصادر عن مجلس الأمن الدولي، القاضي بتمديد عمل بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية.

وفي بيان لها، أشارت الخارجية الجزائرية إلى أن “نص القرار يفتقر إلى المسؤولية والوضوح، بسبب التعسف المؤسف من بعض الأعضاء المؤثرين في مجلس الأمن”، موضحة أن “الجزائر تعرب عن تفهمها لنتائج وخلاصة الجانب الصحراوي، لكنها لن تدعم هذا القرار الجزئي الداعم لمطالب الدولة المحتلة”.

وأضاف البيان: “الاحتلال المغربي بتعنته يهدف إلى عرقلة وإفساد عملية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، وأي خطوة تتجاهل حق تقرير مصير الشعب الصحراوي واستقلاله ستكون نتائجها عكسية وظالمة وخطيرة، ولن تؤدي إلا إلى التصعيد وتعريض المنطقة إلى حالة عدم الاستقرار”.

وتابع: “مبدئيا، وتضامنا مع الشعب الصحراوي الشقيق، تنتظر الجزائر أن تندرج مهمة المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام في تنفيذ القرار 690 (1991) المتعلق بخطة التسوية، التي وافق عليها طرفا النزاع، وهما المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، وصادق عليها مجلس الأمن بالإجماع”.

وأكملت الخارجية: “الجزائر تنتظر من المجتمع الدولي إقناع المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بتنفيذ قرار مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي الذي دعا البلدين إلى الدخول في محادثات مباشرة وصريحة دون أي شروط مسبقة”.

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد اتهم المملكة المغربية بالتآمر على بلاده من أجل ضرب استقرارها، والاستقواء بـ”إسرائيل” لتحقيق ذلك.

وقال لعمامرة، السبت، في تصريحات لـ”روسيا اليوم”، إن المغرب ذهب بعيدا في تآمره على الجزائر واستخدام أفراد جماعات إرهابية وضرب استقرارها من الداخل.. مضيفًا “المغرب وصل إلى الاستنجاد والاستقواء بإسرائيل ولفتنا إلى أن ما تقدم عليه الرباط خطير وغير مقبول”.

وصرح بأن هناك افتراءات مغربية تجاه السياسة الخارجية الجزائرية بأن الجزائر مصدر قلق للمنطقة في وقت تؤكد فيه الحقيقة أنها عنصر استقرار، مشددًا على أن المسؤول عن جعل المنطقة مفتوحة على المجهول هو احتلال المغرب للصحراء الغربية.

وأكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن الجزائر لا تمارس دبلوماسية مكبر الصوت وتعمل بهدوء وتسجل مواقفها بهدوء عبر القنوات الدبلوماسية.

وقال لعمامرة إن الجزائر ترفض التدخل في شؤنها الداخلية خصوصا إذا كان الأمر من مستعمر أمس -في إشارة إلى فرنسا-، مضيفا أن سفير بلاده في باريس لا يزال في الجزائر للتشاور، مشددا على أن قرار غلق المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية قرار سيادي ردا على العنف اللفظي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *