البرلمان الأوروبي يجرّد نائبين من الحصانة بسبب تورطهما في فساد ضمن فضيحة “قطر جيت” 

يورونيوز 

جرّد البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس 2 فبراير 2023، نائبَين أوروبَيين يحقق القضاء البلجيكي في اتهامات بتلقيهما رشى من قطر والمغرب، ما يتيح للمحققين إمكانية الاستماع إليهما، فيما تعرف بـ”فضيحة قطر جيت”. 

وأعطى أعضاء البرلمان الأوروبي المجتمعون، في بروكسل في تصويت برفع الأيدي، الضوء الأخضر لرفع الحصانة عن النائب البلجيكي مارك تارابيلا والمشرع الإيطالي أندريا كوتسولي. 

وينفي الرجلان، المستبعدان مؤقتًا من كتلة الاشتراكيين والديموقراطيين في البرلمان الأوروبي، ارتكاب أي مخالفات. وصوّت تاباريلا، الذي كان في القاعة، لرفع حصانته، برفع اليد. 

وفي وقت سابق، تخلّت بلجيكا عن مطالبتها إيطاليا بتسليم زوجة عضو سابق في البرلمان الأوروبي وابنته المحتجزتين في إطار التحقيق في قضية الفساد في الاتحاد الأوروبي. 

وأبدت المشتبه بهما اللتين يشملهما تحقيق في جهود قطرية ومغربية للتأثير على توجّهات البرلمان الأوروبي، استعدادهما للمجيء إلى بلجيكا طوعا والخضوع للاستجواب. 

وأوقفت ماريا دولوريس كوليوني زوجة النائب السابق في البرلمان الأوروبي، الإيطالي بيار أنطونيو بانزيري الذي عقد صفقة للتعاون مع القضاء البلجيكي، وابنته سيلفيا بانزيري في ديسمبر الماضي، وهما مذّاك قيد الإقامة الجبرية. 

وبانزيري البالغ 67 عاما هو الشخصية المحورية في شبكة مشبوهة تنشط منذ العام 2014 ويعتقد أنها وزّعت رشاوى نقدية بتمويل مغربي وقطري. تنفي قطر ارتكاب أي مخالفة في هذه القضية، فيما تشدد المملكة المغربية على أنها ضحية “هجمات” إعلامية. 

وبانزيري هو واحد من أربعة مشتبه بهم موقوفين في بلجيكا بعد عمليات دهم نفّذتها الشرطة في كانون الأول/ديسمبر ضبطت خلالها مبلغا ماليا نقديا قدره 1,5 مليون يورو. 

ومؤخرا، أعلن محقّقون أنهم توصلوا لصفقة مع بانزيري لضمان إصدار عقوبة مخفّفة بحقّه لن تتعدّى السجن عاما واحدا ووضع اليد على أصول له بمليون يورو مقابل إطلاعه المحقّقين على نظام الفساد برمّته الذي يعترف بالمشاركة فيه، بما في ذلك كشف هويات شركائه. 

وقال محاميه لوران كينيز في تصريح لوكالة فرانس برس “إنّه قلق للغاية على زوجته وابنته ويأمل الآن ببعض السخاء” من جانب السلطات البلجيكية، مشددا على أنه “تصرف إنساني ومشروع”. 

وفي منتصف ديسمبر، فجّرت شبهات حول تدخل قوى أجنبية في البرلمان الأوروبي فضيحة تسبّبت بصدمة مدوّية في المؤسسة الوحيدة المنتخبة في الاتحاد الأوروبي. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *