الأطباء تنعى محمد أبو الغيط: رحل شابًا وترك تاريخًا من المواقف والكتابات والتحقيقات كفيلة ببقائه حيًا في قلوب القراء

نعت نقابة الأطباء الكاتب الصحفي والطبيب الشاب محمد أبو الغيط والذي توفاه الله صباح اليوم بعد صراع سنوات مع مرض السرطان. 

وقالت النقابة في بيان لها، الاثنين: “برغم رحيله شاباً إلا أنه ترك تاريخاً من المواقف والكتابات الموضوعية والتحقيقات الاستقصائية كفيلة ببقاءه حياً في قلوب قراءه”.  

واختتمت: “رحم الله الطبيب الشاب وغفر له وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وأحبابه الصبر”. 

يشار إلى أنه غيب الموت الطبيب والكاتب والصحفي، محمد أبو الغيط بعد معاناة مع إصابته بمرض السرطان، على مدار الأشهر الماضية، وبعد دخوله في غيبوبة منذ يومين.وكتبت إسراء شهاب زوجة أبوالغيط، عبر حسابها الشخصي، “إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى زوجي حبيبي محمد أبو الغيط بعد مقاومة باسلة ضد مرض السرطان.  

الرجاء الدعاء له بالرحمة والمغفرة ولنا بالصبر الجميل”. 

وكان أبو الغيط صاحب صرخة الفقراء أولا وقت ثورة يناير كما سجل اسمه في سجل الصحافة كواحد من انبل وانبغ الصحفيين وابناء جيله، وتحمل من أجل ذلك مرارات القهر والابعاد .  

وبينما تم تكريمه دوليا بسبب تحقيقاته الصحفية الموثقة ومشاركته في عددمن التحقيقات الدولية فلقد ظلت امنيته حتى ايامه الأخيرة هي العودة لمصر واخلاء سبيل والد زوجته المحبوس مطلقا دعوته فليعد لها واحد على الاقل في اشارة لرفيقة دربه اسراء شهاب التي دفعت معه الثمن كاملا .  

ورغم رحيله عن مصر وما تعرض له وتعرضت له اسرته، فقد جاء تكريم منتدى مصر للإعلام الذي أقيم مساء يوم الإثنين الماضي بين عدد الصحفيين الأكفاء كلفتة انسانية في أيامه الأخيرة وهو ما حرص على تاكيدها بكلمة مؤثرة عن واقع الصحافة في مصر. 

وجاء رحيل أبو الغيط بعد ايام من الإعلان عن أحدث كتاب له ويحمل عنوان “أنا قادم أيها الضوء” عن دار الشروق للنشر والتوقيع. 

ونشرت دار الشروق جزء من فصل بعنوان “لماذا أكتب؟” من الكتاب القادم عن دار الشروق للصحفي المصري محمد أبو الغيط “أنا قادم أيها الضوء”.. والذي يقول فيه “الكتابة هي محاولتي لمغالبة الزمن والموت بأن يبقى اسمي أطول من عدد سنوات حياتي التافهة مقارنة بعمر الكون الشاسع المقدر حاليا بـ 14 مليار سنة، أعرف أني مهما عشت فإن حياتي، والعالم كله، كذرة غبار لا تُرى على شاطئ ذلك الكون الفسيح. لكن الكتابة قد تجعل ذرتي ألمع بين باقي الذرات على الأقل.. هذه صيحتي: محمد أبو الغيط مرَّ من هنا!”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *