الأردن: الأوضاع الخطيرة التي تشهدها القدس تؤكد أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار من دون زوال الاحتلال

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، أهمية اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فاعلة وفورية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار دون زوال الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال اتصال هاتفي مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال بيان صدر عن الخارجية الأردنية، يوم السبت، إن «نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أكد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فاعلة وفورية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ولوقف العدوان على غزة».

وأضاف الصفدي، خلال محادثات عبر الهاتف مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، أن «إسرائيل تتحمل مسؤولية التصعيد الذي يجب وقفه عبر إنهاء الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي سببته وتدفع المنطقة برمتها نحو المزيد من التوتر والصراع».

وشدد نائب رئيس الوزراء الأردني على أن الأوضاع الخطيرة التي تشهدها القدس وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة يؤكد استحالة استمرار الوضع القائم وأنه لا يمكن تحقيق الاستقرار والسلام من دون زوال الاحتلال.

يذكر أن مصادر طبية أعلنت صباح السبت، عن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي إلى 139 شهيدا.

وأوضحت أن من بين الشهداء 39 طفلا، و22 سيدة، ومسن، و1050 جريحا بجروح مختلفة، أكثر من 40 منهم في حالة الخطر.

ودعت منظمة العفو الدولية، اليوم السبت، إلى اتخاذ موقف حازم ضد إسرائيل، تزامنا مع تصاعد وتيرة اعتداءات إسرائيلية وحشية على الفلسطينيين في القدس والضفة وقطاع غزة.

ويعقد مجلس الأمن جلسة يوم الأحد لمناقشة الموقف الحالي في المنطقة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إن دبابات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرق خان يونس وبيت حانون، أطلقت عشرات القذائف المدفعية صوب أراضي المواطنين وبالقرب من منازلهم، ما أوقع إصابات وأضرارا في منازل وممتلكات المواطنين.

وأكدت الوكالة الرسمية أن زوارق بحرية الاحتلال تطلق قذائف صوب شاطئ غزة، بشكل مكثف، مما أدى إلى إحراق عدد كبير من مراكب الصيادين الراسية على الشاطئ، خصوصاً في منطقة ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، وعلى شاطئ مدينة دير البلح وسط القطاع، وكبدهم خسائر باهظة.

ويواصل الطيران الحربي الإسرائيلي قصفه للمنازل والشقق السكنية والمقار الحكومية والمؤسسات الأهلية والبنى التحتية في القطاع لليوم السادس على التوالي، ويحولها إلى كومة من الركام، وتهجير السكان، بالتزامن مع الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة، التي حلت بشعبنا على يد العصابات الصهيونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *