ارتفاع أسعار القطن لمستوى غير مسبوق منذ 10 أعوام بسبب التغيرات المناخية.. وتوقعات بزيادة أسعار الملابس الجاهزة

وكالات

ارتفعت أسعار القطن العالمية، وتخطت العقود الآجلة للرطل دولاراً لأول مرة منذ 10 سنوات، وذلك بسبب التغيرات المناخية وسوء الأحوال الجوية إضافة إلى مشاكل الشحن الإمدادات، بالتبعية ساهم ذلك في ارتفاع تكاليف صناعة الملابس حول العالم.

كانت أسعار رطل القطن الذي يعادل (0.453 كجم) تتراوح خلال الشهور الماضية بين 85 و95 سنتًا.

 وقال موقع “إيكومني بلس” إن المرات الوحيدة التي سجل فيها سعر القطن دولار واحد للرطل كانت لأول مرة في عام 1995، تلتها في عام 2010، وسجل دولارين في 2011، كان الارتفاع معزز حينها بنمو طلب مصانع المنسوجات علي المحصول، بدرجة أكبر من المعروض، مما أدي إلي تقلص المخزون العالمي منه.

وتشهد المحاصيل في عدد من الدول المنتجة مشكلات عديدة، بدءاً من الحقول التي أغرقتها الأمطار في الولايات المتحدة، مروراً بالجفاف الذي حدث في البرازيل، وصولاً إلى دودة القطن في الهند.

أثر ذلك على ندرة وجود محاصيل القطن في العالم التي تضررت بشدة، في الوقت ذاته يحتاج فيه المشترون والمصنعون كميات كبيرة منه؛ إذ تشتري المكسيك والصين كميات قياسية منه، وفق بلومبرج

صاحب ذلك أيضًا تفاقم مشكلات الموردين وارتفاع تكاليف الشحن، إضافة إلى عوامل جيوسياسية ورد فعل دولي على انتهاكات بحق العمالة في “شينجانغ” أكبر مناطق الإنتاج بالصين، التي  حظرت الولايات المتحدة الواردات منها في وقت سابق من هذا العام.

كل هذه العوامل ساهمت في رفع الأسعار، ما يعني أن تكاليف صنع الملابس سترتفع، وبالطبع ستنخفض أرباح شركات وصانعي الملابس.

يؤدي ذلك بالتبعية إلى ارتفاع أسعار المنتجات من القمصان إلى الجينز إن حاول التجار التجزئة تحميل هذه التكاليف على الزبائن.

ارتفع عقد التسليم لشهر ديسمبر 3.6% إلى 1.0155 دولار للرطل، وحاليًا يبلغ 1.35 دولار، وذلك في ظل معاناة القطن للعام الثاني على التوالي من عجز الإمدادات.

رغم الأهمية المعنوية لارتفاع السعر إلى دولار، إلا أن مسلسل التصاعد لن يتجاوز على الأرجح مستوى الدولارين الذي بلغه في 2011، وفق لويس روز، رئيس الأبحاث لدى “روز كوموديتي جروب”

قال: “قبل 10 سنوات كان قطن الصين قد نفد إلى حد كبير، ولكن هذا ليس هو الحال هذه المرة”

يتضرر القطن حاليًا من اختلالات سلاسل الإمداد، لكن مخاوف الإنتاج في الولايات المتحدة مبالغ بها كثيراً، قال جون روبينسون، أحد اقتصادي “تكساس آيه أند إم أجريلايف اكستنشن”.

في مصر ارتفع سعر تسويق القطن المصري صنف “جيزة 95” لأعلى مستوى في تاريخه خلال الموسم الحالي.

في أعقاب ذلك الزخم، تؤسس وزارة قطاع الأعمال العام شركة جديدة للتسويق وبيع المنتجات القطنية والغزل والنسيج من مصانع الشركات التابعة عالميا، تحمل العلامة التجارية “نيت” وهي إلهة النسيج عند القدماء المصريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *