اجتماع النقب| لابيد يلمح لـ”هيكل جديد للمنطقة” وشكري يركز على “التعاون” و”حل الدولتين”.. ورئيس الوزراء الفلسطيني: لقاءات التطبيع مكافأة مجانية للاحتلال

بلينكن يطالب بـ”التعايش الديني وتوسيع دائرة الأصدقاء”.. ويؤكد: اتفاقيات السلام ليست بديلا عن التقدم بين الفلسطينيين والإسرائيليين

وزيرا خارجية الإمارات والمغرب يشيدان بـ”منافع الاتفاقات مع تل أبيب”.. ووزير خارجية البحرين: المناقشات مفيدة لصد إيران ووكلائها

ملك الأردن للرئيس الفلسطيني: ندعم قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.. ولا أمان للمنطقة دون حل شامل للمنطقة

وكالات

اختتمت اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي ومصر والإمارات والمغرب والبحرين، أعماله اليوم الاثنين، في منتجع سديه بوكر الصحراوي بالنقب، حيث ركزت توصيات الختام على “نبذ الإرهاب”، وإحياء عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإظهار الوحدة ضد إيران.

ووصف وزير الخارجية سامح شكري المسار الذي وضعته القاهرة مع تل أبيب منذ ما يزيد عن 40 عاما “اتفاقية السلام” بأنه “كان مثمرا ويبيّن أهمية الاستقرار في المنطقة”، قائلا: “نسعى لتعزيز مجالات التعاون بما يعود للنفع على المنطقة”، وأضاف: “نشدد على أهمية حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حدود 1967”.

وعقب يومين من المناقشات، أكد وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد أن هذا الحدث سيتكرر ويتوسع لأنه يبني علاقات تجارية وأمنية مع دول عربية “متشابهة التفكير”.

وأضاف لابيد وهو يقف إلى جانب نظرائه الخمسة: “ما نقوم به هنا هو صنع التاريخ وبناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي، هذه التركيبة الجديدة والقدرات المشتركة التي نبنيها، ترهب وتردع أعداءنا المشتركين وفي مقدمتهم إيران ووكلاؤها”.

وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن “اتفاقيات السلام الإقليمية هذه ليست بديلا عن التقدم بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، كذلك أعلن المسؤول الأميركي عن إطلاق “عمل التعايش الديني لتعزيز التسامح ونريد توسيع دائرة الأصدقاء”.

تجدر الإشارة إلى أن المحادثات لتحقيق هذا الهدف توقفت عام 2014، وأقامت تل أبيب مستوطنات في أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة، بينما تحكم حركة حماس قطاع غزة، وتتحجج الحكومة الائتلافية برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بأن الظروف ليست مناسبة لأي استئناف للدبلوماسية مع الفلسطينيين الذين ألقوا بالمسؤولية من جانبهم على الاحتلال.

وقال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، إن “اجتماعات النقب اليوم تعدّ لحظة تاريخية”، مضيفا: “نسعى لخلق مستقبل مختلف، والبناء على أمل أفضل بالنسبة لأولادنا وأبنائهم”.

واعتبر بن زايد أن “إسرائيل جزء من هذه المنطقة منذ وقت طويل وحان الوقت لنعرف بعضنا”، مشيرا إلى أن “300 ألف إسرائيلي زاروا حدث إكسبو 2020 في دبي، ما يؤكد أهمية تعزيز العلاقات”، ودعا إلى “تحدي خطاب الكراهية في المنطقة”، مؤكدا أنه “من الواضح أن هناك إمكانيات كبيرة تنتج عن الاتفاقات مع تل أبيب”.

أما وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، وصف المناقشات بأنها مفيدة لصد الجماعات المدعومة من إيران مثل حزب الله. وأضاف: “بالطبع جزء من هذه العملية يشمل تجديد الجهود لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.

واعتبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الولايات المتحدة “شريكا موثوقا لتعزيز السلام”، موضحا أن تطبيع العلاقات مع تل أبيب “قرار قائم على علاقات طويلة بيننا ورابط الشعب اليهودي”.

وتحدث بوريطة عن التعاون مع إسرائيل قائلا: “أنجزنا اتفاقات عديدة مع إسرائيل منذ تطبيع العلاقات”، وفيما يتعلق بالملف الفلسطيني، قال بوريطة: “ندعم حل الدولتين القائمتين على حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين”.

من جهة أخرى، أشار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أمام مجلس الوزراء إلى أن “لقاءات التطبيع العربي دون إنهاء الاحتلال ما هي إلا وهم وسراب ومكافأة مجانية لإسرائيل”.

وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في أول زيارة من نوعها منذ سنوات، على موقف بلاده الداعم لـ”قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن للمنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”.

وأتت زيارة الملك الأردني في إطار تحركات مكثفة خشية من ارتفاع التوتر الأمني، وتزامنا مع اجتماع وزراء خارجية الإمارات والبحرين ومصر والمغرب مع نظيرهم الإسرائيلي بحضور وزير الخارجية الأمريكي.

وخيمت عملية قتل شرطيين إسرائيليين في مدينة الخضيرة، التي تبناها تنظيم “داعش”، مساء الأحد، على المحادثات بين وزراء الخارجية، حيث اعتبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن حضوره إلى جانب الوفود العربية الأخرى في الاجتماع الذي تستضيفه إسرائيل كان “أفضل رد على مثل هذه الهجمات”.

كما تقرر إلغاء زيارة وزراء الخارجية إلى قبر “مؤسس دولة الاحتلال” ديفيد بن جوريون عقب هذه الحادثة كي لا تستفز مشاعر الشعوب العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *