إضراب عمال الوطنية للصناعات الحديدية بسبب خصم الحوافز وإيقاف أعضاء النقابة وإحالتهم للتحقيق: عايزين حق اخواتنا

أحد العاملين: الشركة المملوكة لـ”آل ساويرس” تعسفت ضد العاملين وأجبرتهم على تسوية معاشهم وخفضت الأرباح ومكافأة نهاية الخدمة

كتب – أحمد سلامة

أضرب عمال الشركة الوطنية للصناعات الحديدية بالعين السخنة، إحدى شركات أوراسكوم للإنشاء والتعمير، عن العمل، اليوم الأحد، بسبب عدم صرف الحوافز ومستحقات الصندوق التكميلي، وإحالة أعضاء النقابة إلى التحقيق بعد مطالبتهم بمستحقات العمال.
وقال أحد العاملين بالشركة -فضل عدم ذكر اسمه- إن الشركة التي يرأسها أنسي ساويرس تعسفت ضدهم طوال الفترة الماضية، وتعمدت تقليص مستحقاتهم المالية وإلغائها في بعض الأحيان.
وأضاف المصدر لـ”درب”: في عام 2012 توصلنا إلى اتفاق يقضي بإنشاء نقابة للعاملين من أجل الحصول على مستحقاتنا المالية، وتم الاتفاق بتصديق وزارة القوى العاملة.. مضيفا “وفي الوقت ذاته اتفقنا مع مسئولة الموارد البشرية بالشركة، شيري بشارة، على أرباح سنوية بقيمة ٢١ يوما تُصرف على ٤ دفعات سنويا.. ثم بدأ التلاعب في قيمة الأرباح وتخفيضها فخلال العام الماضي كان لنا من المستحقات ٣٦ يوما فيما تم صرف أرباح ١٨ يوما فقط.. ثم تم تخفيضها لـ ١٥ يوما بحجة الظروف التي تمر بها البلاد ووافقت النقابة على ذلك، ثم فوجئنا بإلغاء المستحقات التي كان يفترض أن تصرف للعاملين في عيد شم النسيم الماضي”.
وتابع أنه طوال السنوات الماضية تم التضييق على العاملين وإجبارهم على تسوية المعاش، حيث تم إغلاق بعض الفروع مع نقل العاملين، ثم تم إلغاء كافة البدلات لبعض العاملين ليحصلوا على أساسي المرتب فقط والذي يبلغ 1800 جنيه.
وأشار إلى أنه خلال العام الماضي تم الضغط على حوالي 500 عامل لإجبارهم على الاستقالة، منهم ما يقرب من 100 عامل اضطرتهم الظروف إلى الموافقة على تسوية المعاش وحصلوا على نحو 180 ألف جنيه مكافأة نهاية خدمة بينما كان يفترض أن يحصلوا على أكثر من 200 ألفا إذ خصمت الشركة من مكافأتهم المستحقة.. لافتًا إلى أن باقي العاملين رفضوا تسوية المعاش ولجأوا إلى القضاء للحصول على مستحقاتهم.
واستكمل: وافق العمال على شروط العمل الجديدة، بشرط عدم السهر في الورديات الليلية، إلا أن إدارة الشركة مارست ضغوطًا عليهم حتى يعودوا للعمل في الورديات الليلية.
وأردف “كل هذه الظروف دفعتنا إلى اللجوء إلى النقابة التي تم تأسيسها، من أجل التفاوض مع مسئولي الشركة، ففوجئنا خلال الأيام الماضية بأنه تم تحويل ٥ أعضاء بالنقابة للتحقيق مع إيقافهم عن العمل وتحويلهم إلى التحقيق”.
وأردف “اليوم كان أول يوم عمل لنا، لكن العاملين رفضوا تماما العودة للعمل بدون زملائنا أعضاء النقابة الذين دافعوا عن حقوقنا”.. مشددا على أن العاملين مُصرين على استكمال الإضراب والاستمرار في الاحتجاج حتى عودة زملائهم الموقوفين.
يأتي ذلك فيما نشرت صفحة “الاشتراكيون الثوريون” مقطع فيديو لاحتجاجات العاملين بالشركة، مرددين هتافات “واحد اتنين.. النقابة فين”، و”عايزين اخواتنا.. عايزين النقابة”
ويبدي العمال مخاوفهم من مخطط تعده الشركة لحلِّ نقابة العاملين بالشركة الوطنية للصناعية الحديدية بالعين السخنة، كما حدث مع نقابة العاملين بميناء دبي وكليوباترا للسيراميك اللذين تم تأسيسهما مع نقابتهم في المنطقة الصناعية بشمال غرب خليج السويس.

لمشاهدة الفيديو: أضغط هنا

إضراب عمال الوطنية للصناعات الحديدية بسبب خصم ساويرس حوافزهمبقلم: قاسم حسين أضرب عمال الشركة الوطنية للصناعات الحديدية بالعين السخنة، إحدى شركات أوراسكوم للإنشاء والتعمير، عن العمل، اليوم الأحد، بسبب عدم صرف الحوافز ومستحقات الصندوق التكميلي، وإحالة أعضاء النقابة إلى التحقيق بعد مطالبتهم بمستحقات العمال.ردَّد العمال هتافات “واحد اتنين.. النقابة فين”، و”عايزين اخواتنا.. عايزين النقابة” ردًا على قرار إدارة الشركة بمنع أعضاء النقابة من دخول مقر الشركة، وإحالتهم للتحقيق، مطالبين بعودتهم للتفاوض مع إدارة الشركة للحصول على مستحقاتهم المتأخرة منذ 5 شهور.بدأت الأزمة منذ شهر يناير الماضي، عندما أعلنت إدارة الشركة أنها سوف تخفض الحوافز إلى 15 يومًا في السنة، بدلًا من 21 يومًا، بزعم أن الشركة تكبَّدت خسائر، ثم أعلنت مؤخرًا أنها ستخصم كامل الحافز إضافةً لمستحقات العمال من الصندوق التكميلي، رغم أن العمال يسدِّدون 5% منه شهريًا من مرتباتهم، بينما تسدِّد الشركة 3% فقط.وافق العمال على شروط العمل الجديدة، بشرط عدم السهر في الورديات الليلية، إلا أن إدارة الشركة مارست ضغوطًا عليهم حتى يعودوا للعمل في الورديات الليلية، وهو ما رفضته النقابة، باعتبارها ممثلًا للعمال، ما أسفر عن وقفهم عن العمل ومنعهم من دخول مقر الشركة، وإحالتهم للتحقيق.ويبدي العمال مخاوفهم من مخطط تعده الشركة لحلِّ نقابة العاملين بالشركة الوطنية للصناعية الحديدية بالعين السخنة، كما حدث مع نقابة العاملين بميناء دبي وكليوباترا للسيراميك اللذين تم تأسيسهما مع نقابتهم في المنطقة الصناعية بشمال غرب خليج السويس بعد ثورة 25 يناير 2011 مباشرةً.الغريب في الأمر أن قرار تخفيض الحوافز صدر في نفس اليوم الذي أدلى فيه نجيب ساويرس، مالك الشركة، بتصريحات للرد على مهاجميه بسبب دعوته لعودة العمال للعمل رغم تفشي فيروس كورونا، أكَّد فيها أنه لم يقم بتخفيض المرتبات ولم يقم بطرد أي عامل من العمل، مشيرًا إلى أنه عندما تحدَّث عن خفض المرتبات كان يتحدَّث عن شركات السياحة فقط.يُذكَر أن عمال الشركة في فرعي الهرم و6 أكتوبر تم ضمهم لفرع العين السخنة، بعد تصفية الفرعين في وقتٍ سابق.

Geplaatst door ‎الاشتراكيون الثوريون‎ op Zondag 10 mei 2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *