أهداف سويف: خالد علي أمام سجن النطرون لطلب زيارة علاء عبدالفتاح بعد منعه للمرة الثالثة.. وليلى سويف في الطريق لتسليم الطبلية وانتظار خطاب منه

ليلى سويف: مش لاقية تفسير لإخفاء علاء غير أن فيه مصيبة حاصلة.. وكل رسائل التطمين لا معنى لها لأن مصدرها مشافش حاجة بعينه 

قالت الكاتبة أخداف سويف، إن المحامي خالد علي موجود أمام وادي النطرون، اليوم الاثنين 14 نوفمبر 2022، لطلب زيارة المدون والناشط علاء عبدالفتاح، المضرب عن الطعام والشراب منذ أيام، للاطمئنان على أوضاعه الصحية داخل محبسه.وأوضحت سويف، عبر حسابها على “فيسبوك”، إن المحامي الحقوقي حضر محتميا بإذن نيابة صادر منذ أمس الأحد، واستدركت: “العادي أن إذن زيارة المحامي يُعمل به لمدة أسبوع”وأشارت إلى أن شقيقتها الدكتورة ليلى سويف في الطريق للسجن لتسليم الطبلية الأسبوعية لنجلها علاء، حيث أحضرت ملابس نظيفة وكتب وخطابات، وتنتظر تسلم خطاب منه.

https://www.facebook.com/100003578040768/posts/5386613584801190/

كانت الدكتورة ليلى سويف عبرت عن استيائها من استمرار إخفاء نجلها عن الأنظار، ومنع أي شكل من أشكال التواصل معه سواء مباشرة أو عن طريق خطابات لمدة أسبوعين باستخدام ألاعيب مختلفة.وقالت: “مش لاقية تفسير غير أن فيه مصيبة حاصلة وبيكسبوا وقت لحد ما يشوفوا حيتصرفوا إزاي”.وتابعت: “كل رسائل التطمين اللي بتوصلني لا معنى لها، لأن مصدرها ناس ماحدش فيهم شاف حاجة بعينه”، ميتكملة: “أسئلتي كما هي:هل علاء حي؟ هل علاء واع؟ إيه اللي بيحصل مع علاء من يوم 1 نوفمبر لحد النهاردة؟”.كان المحامي الحقوقي خالد علي، كشف تفاصيل منعه من زيارة الناشط علاء عبدالفتاح في محبسه بسجن وادي النطرون رغم الحصول على تعديل تصريح لزيارة الناشط الذي بدأ مطلع نوفمبر الجاري إضرابا كليا عن الطعام من أجل حريته، لافتا إلى أن أحد ضباط بوابة سجن وادي النطرون أبلغه أن السجن أغلق أبوابه رغم وصولهم قبل حلول الساعة الخامسة مساء الأحد (موعد الإغلاق).
وأشار خالد علي في منشور له عبر حسابه على موقع “فيسبوك” إلى أنه وصل فى تمام الرابعة وخمسة وأربعين دقيقة لسجن وادى النطرون وسلم التصريح وفى انتظار الرد عليهم.
وأضاف في تحديث أول للمنشور: “أعادوا لنا التصريح وقالوا البوابة هتبلغ تامر بيه مسئول تأمين منطقة الزيارات ومازلنا فى انتظاره”.
وفي تحديث ثان، قال علي: “انتقلت من استراحة انتظار الزيارة إلى البوابة ومن الشباك الصغير ببوابة السجن طلبت إخطار السجن بوصولى واطلعتهم على التصريح فقالوا هنبلغ تامر بيه مسئول منطقة الزيارات مرة أخرى، ومن وقتها لم يخرج أحد للحديث معنا، ومازلنا فى انتظارهم”.
وأضاف علي تحديثا آخر للمنشور، قال فيه إنه ” في الخامسة وأربعين دقيقة فتح أحد الضباط شباك البوابه وتحدث معى أن السجن أغلق اليوم، فأخطرته أنى أريد التحدث مع العميد تامر مسئول أمن منطقة الزيارات ليطالع التصريح بنفسه لأنه بتاريخ اليوم واستلمناه من النيابة العامة فى الرحاب الساعة الثالثة عصر اليوم وتجاوزنا كل حدود السرعة المسموحة حتى نصل للسجن قبل الخامسة وهو ما تم فعلياً، أريد منه فقط أن يطلع على التصريح ويقول لى هل سيسمح بالزيارة غداً (الإثنين) بتصريح مؤرخ بتاريخ اليوم أم سيمتنع كما حدث يوم الخميس الماضى، فأبلغنى أنه سيخطره ويرد عليا ومازلت فى انتظار الرد”.
وفي إضافة رابعة، كتب المحامي الحقوقي خالد علي: “الضابط فتح شباك باب السجن فى الخامسة وخمسون دقيقة وأبلغنى أنه لم يتمكن من الوصول لتامر بيه وأن تليفونه مغلق، فطلبت منه عرض الأمر على أى مسئول آخر فصمت، فقلت له أريد إجابة على سؤال محدد هل أحضر بكرة لزيارة علاء وهتسمحوا لى من عدمه بتنفيذ الزيارة رغم إن التصريح بتاريخ اليوم ولم أستلمه إلا الساعة الثالثة عصر الاحد قال معنديش إجابة مش هقدر أفيدك وأغلق شباك باب السجن”.
وقال علي في إضافة خامسة، “تحركت من أمام باب السجن فى تمام الساعة السادسة والربع ، ومر على تواجدى أمام السجن ساعة وثلاثون دقيقة حيث وصلت فى تمام الساعة الرابعة وخمسة وأربعين دقيقة، بعد أن تسلمنا تصريح الزيارة من مكتب النائب العام بالرحاب بالقاهرة الجديدة فى تمام الساعة الثالثة عصراً”.
وأضاف: “الاثنين سوف أكون أمام باب السجن فى العاشرة صباحاً لتنفيذ تصريح النائب العام لى بزيارة علاء فهو مضرب عن الطعام إضراب جزئى أكثر من ٢٠٠ يوم، وتبعه بإضراب عن كل الطعام دون الشراب من يوم ١ نوفمبر ٢٠٢٢، ثم إضراب شامل عن الطعام والشراب من يوم ٦ نوفمبر ٢٠٢٢، ومن حق الدفاع مقابلته والإطمئنان على صحته، وعدم تمكينى من الزيارة حتى الآن رغم صدور تصريحين من النيابة لدفعنى وأسرته لشديد القلق عليه وعلى حياته، أتمنى أن يهبنا المولى عز وجل كل الرشد والصبر والحكمة من أجل تنفيذ الإجراء الصحيح ليس فقط لاحترام سيادة القانون ولكن أيضا من أجل احترام انسانيتنا وكرامتنا”.
وكان علي قد ذكر في وقت سابق من يوم الإثنين أنه حصل على تعديل لتصريح زيارة الناشط والمدون علاء عبدالفتاح في محبسه، وأنه في الطريق لاستلام التصريح ثم التوجه إلى سجن وادي النطرون.
وأوضح: “تقدمنا بطلب للسيد النائب العام لتعديل تاريخ تصريح زيارة علاء عبد الفتاح وانتظرنا طوال أمس للحصول على التصريح لكنه كان بالعرض ولم يتم البت فيه، وذهبنا اليوم أيضا للنيابة بالرحاب وكان الرد أن الطلب مازال بالعرض فتحركنا من هناك فى الساعة الواحدة ظهراً، ومنذ خمس دقائق ورد لنا اتصال تليفوني من النيابة العامة أن معالي النائب العام صرح بالزيارة ومؤرخ التصريح بتاريخ اليوم، ونحن في الطريق إلى مكتب النائب العام بالرحاب لاستلام التصريح ومنه سنذهب مباشرة إلى سجن وادي النطرون لتنفيذ الزيارة”.
ويشار إلى أن المحامي خالد علي كان قد حصل على تصريح خلال الأيام الماضية من مكتب النائب العام لزيارة علاء عبدالفتاح، غير أن طلب الزيارة رُفض بحجة صدوره بتاريخ قديم، وهو اليوم السابق على الزيارة. وذكر المحامي الحقوقي حينها أن “هذه هى المرة الثانية التى تمتنع فيها الداخلية عن تنفيذ تصريح لنا بزيارة علاء، حيث سبق لنا الحصول على تصريح من السيد النائب العام بتاريخ ٧ يونيه ٢٠٢٢ وامتنعت الداخلية عن تنفيذه ولم تمكنا من زيارته، حيث لم يتمكن أياً من فريق دفاعه أبدًا من زيارته منذ نقله لسجن وادى النطرون”.
وتزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، في 6 نوفمبر الجاري توقف علاء عبدالفتاح عن شرب المياه، بعد ٥ أيام من إضرابه الكلي عن الطعام، كجزء من تصعيده للمطالبة بالإفراج عنه، وذلك بعد 214 يوما من الدخول في إضراب عن الطعام على طريقة “غاندي”، أي التوقف عن الأكل والشرب والاكتفاء فقط بدخول جسمه 100 سعر حراري يوما.
وطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، بالإفراج عن المدون والسجين السياسي علاء عبدالفتاح.
وقالت الناطقة باسم المفوضية العليا رافينا شمدساني، في تصريح صحفي في جنيف، إن تورك “يأسف بشدة لأن السلطات المصرية لم تفرج بعد عن المدون والناشط المعرضة حياته لخطر كبير”.
وأضافت “نحن قلقون جدا على صحته” خصوصا أن عائلته لم تتمكن من الاتصال به في اليومين الماضيين”، وأوضحت أن تورك بحث قضية علاء عبدالفتاح مع السلطات المصرية، الجمعة.
كذلك بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قضيته مع السلطات المصرية على هامش مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ بمصر.
كما أثار كل من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قضيته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في شرم الشيخ على هامش مؤتمر “كوب 27”.
ويقضي عبد الفتاح وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حكما بالسجن لـ5 سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن.
وحصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل الماضي، من خلال والدته المولودة في بريطانيا.
وطالبت منظمة العفو الدولية في 6 نوفمبر الجاري – تزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ – قادة العالم أن يحثُّوا الرئيس عبد الفتاح السيسي على الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيًا بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية. وقالت إن ذلك يجب أن يشمل، على وجه السرعة، الإفراج عن الناشط السجين علاء عبد الفتاح، الذي بدأ تصعيد إضرابه عن الطعام بالتوقف عن شرب المياه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *