أنصاره بدأوا الانسحاب بعد تهديده بالتبرؤ منهم.. مقتدى الصدر: الثورة التي يشوبها القتل ليست بثورة.. ووطني بات أسيرا للفساد والعنف (فيديو)

الصدر: الشعب هو المتضرر مما يحدث في العراق وكنت آمل أن تكون الاحتجاجات سلمية وطنية.. اعتزالي السياسة نهائي وشرعي 

 وكالات

قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يوم الثلاثاء، إنه يتبرأ من عناصر التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من الشارع خلال 60 دقيقة. 

ولفت مقتدى الصدر  خلال مؤتمر صحفي، إلى أن الشعب العراقي هو “المتضرر مما يحدث” في العراق، مضيفا: “كنت آمل أن تكون الاحتجاجات سلمية وطنية”. 

وأضاف: “الثورة التي يشوبها العنف والقتل ليست بثورة”، مؤكدا على أنه ينتقد “ثورة التيار الصدري”، وتابع: “وطني بعد أن كان أسيرا للفساد أصبح الآن أسيرا للفساد والعنف”. 

وحيا الصدر القوات الأمنية والحشد الشعبي وقائد القوات المسلحة لمواقفهم المشرفة، على حدّ وصفه، وبشأن قراراه الذي اتخذه، يوم الاثنين، باعتزال العمل السياسي، أكد الصدر أن القرار “نهائي وشرعي”. 

وأفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” ببدء انسحاب أنصار الصدر من المنطقة الخضراء بعد كلمة مقتدى الصدر، وعلّق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على خطاب الصدر قائلا: “دعوة الصدر تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي”. 

وكان مراسل “سكاي نيوز عربية” في بغداد، قد أفاد بإطلاق صفارات الإنذار في المنطقة الخضراء في أعقاب إطلاق نار واشتباكات متقطعة منذ صباح الثلاثاء. 

وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن قيادة العمليات المشتركة قررت رفع حظر التجول المفروض في أنحاء البلاد اليوم الثلاثاء، بعد أن دعا الصدر مؤيديه إلى الانسحاب من الشوارع. 

وكان الصدر أعلن أمس بتغريدة على حسابه في تويتر اعتزال العمل السياسي، وغلق المكاتب التابعة لتياره، بعد أشهر من الانسداد في المشهد السياسي بالبلاد، وتعثر في انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، إثر تعنت خصوم الصدر من الإطار التنسيقي الموالي لإيران. 

وكانت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة تجددت في المنطقة الخضراء ومحيطها لليوم الثاني على التوالي بين أنصار التيار الصدري وميليشيا الحشد داخل المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الثلاثاء. 

وحسب مصادر مطلعة وناشطين، فإن المواجهات استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة. وارتفعت حصيلة الاشتباكات إلى 33 قتيلا معظمهم من أنصار الصدر إضافة إلى سقوط مئات الجرحى. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *