أمين الأطباء عن قرار الإبلاغ عن المتسبب في تدهور مريض كورونا: مبني على فكرة خاطئة.. ولا يوجد بروتوكول علاج مضمون 100%

د. أسامة عبد الحي: قرار الصحة أثار الاستياء.. وجميع الأطباء في العالم ملتزمون ببذل رعاية وليس الوصول لنتيجة

كتب- عبد الرحمن بدر

قال الدكتور أسامة عبدالحي، أمين عام نقابة الأطباء، إن قرار مساعد وزيرة الصحة بالإبلاغ عن المتسبب في تدهور حالة مريض كورونا عند تحويله للمستشفى قد أثار استياء نقابة الاطباء وكذلك جموع الأطباء.

وتابع في تصريحات له، الأربعاء، أن القرار مبني على فكرة خاطئة لأنه يفترض أن الطبيب هو من تسبب في تأخير دخول المريض المستشفى، فالطبيب يقوم بمعالجة المريض وتقديم بروتوكول العلاج له وقد يلتزم الطبيب والمريض بالبروتكول ولكن لم يكتب الله الشفاء للمريض.

وأضاف عبد الحي: “لا يوجد بروتوكول علاج مضمون مائة بالمائة حتي في الدول المتقدمة والتي بها نظم صحية مستقرة، لذلك قد تتدهور حالة المريض أثناء العلاج على الرغم من التزامه ببرتوكول العلاج”.

وقال عبد الحي إن جميع الأطباء في العالم ملتزمون ببذل رعاية وليس الوصول لنتيجة.

كان الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، تقدم بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس البرلمان، موجه إلى وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، بشأن الكتاب الصادر من مساعد الوزير للطب العلاجي والموجه لجميع المستشفيات التابعة للوزارة يطلب منهم الإبلاغ واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي تقصير في إجراءات العلاج أو عدم تنفيذ بروتوكولات العلاج من قبل مقدمي الخدمة الطبية في القطاع الخاص!

وقال البياضي في طلب الإحاطة من المعلوم أن أي طبيب قصر في عمله، وأهمل في علاج مریض يقع تحت طائلة القانون، ويخضع للمساءلة من النقابة وقد يصل الجزاء لإلغاء ترخيص مزاولة المهنة.

وفي وقت سابق أصدرت وزارة الصحة والسكان، تعليمات لمديريات الشؤون الصحية والمستشفيات، أمرت فيها باتخاذ الإجراءات القانونية الفورية حيال أي تقصير في إجراءات العلاج، أو عدم تنفيذ بروتوكولات العلاج من مقدمي الخدمات الطبية بالقطاع الخاص.

وفي خطاب أرسله الدكتور مصطفى غنيمة، مساعد وزيرة الصحة للطب العلاجي، طالب غنيمة باتخاذ عدة إجراءات فيما يخص جميع الحالات القادمة للمستشفى، والمقرر لها الدخول المباشر لأقسام الرعاية، والحالات التي تتوفى خلال أول 24 ساعة من تاريخ دخولها المستشفى.

وتضمنت الإجراءات الجديدة، إضافة خانة بتذكرة دخول المريض وتذكرة الطوارئ، ليدون بها الجهة القادم منها المريض والمسؤول عن الإجراءات التي تمت له وتسببت في تأخير دخوله للمستشفى، سواء منزل، عيادة خاصة، مستشفى خاص، مركز طبي، صيدلية، وتدوين اسم المتسبب في ذلك ثلاثي، على أن تتخذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتسبب والمنشأة التي يعمل بها.

وطالبت الوزارة بموافاتها بتقرير يومي من جميع الجهات التابعة لها، ومديريات الشئون الصحية، بجميع الحالات والإجراءات التي تم اتخاذها حيال الجهات المتسببة في هذا التقصير، على أن يعرض التقرير لاحقا على وزيرة الصحة.

وفي تطبيق عملي لتعليمات الوزارة نشر الدكتور لطفي عبدالسميع مدير مستشفى كفر الشيخ العام، قرارا للأطباء العاملين بقسم العزل واستقبال حالات كورونا، بالالتزام بنموذج تحديد الجهة المحول منها المريض في حالة خطيرة لدخوله العناية المركزة بالمستشفى، سواءً من عزل منزلي أو مستشفى خاص أو عيادة خاصة.

وطالب مدير المستشفى بعمل محضر في نقطة شرطة المستشفى في أهل المريض، في حالة العزل المنزلي إن كانت الحالة شديدة الخطورة.

وفي حال تحويل المريض من مستشفى خاص أو عيادة، يتم عمل المحضر في المستشفى الخاص أو طبيب العيادة للحالات المتدهورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *