أكثر من 150 شخصيّة عربية يدعون إلى إطلاق سراح الأسرى في الزّنازين الإسرائيليّة وسجناء الرّأي في العالم العربي

الأسرى الفلسطينيّون وسُجناء الرّأي في العالم العربي يعيشون متراصّين بأمكنةٍ تكتظّ بهم وفي ظروف صحيّة كارثيّة في أغلب الأحيان

الموقعون على البيان يطالبون بإطلاق سراح رامي شعث.. ويؤكدون: السجن في زمن كورونا يصبح «عقابًا مزدوجًا»

كتبت- كريستين صفوان

وقع أكثر من مائة وخمسين شخصيّة مرموقة في العالم العربي، بين فنّانين ودبلوماسيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومسؤولين سياسيين و نقابيين وجامعيين ومثقّفين، على بيان يدعو إلى الإفراج حالاّ ودون شروط عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في زنازين الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك الإفراج عن سجناء الرّأي في العالم العربي، مشددين على أنّ «السّجن في زمن الوباء هذا، يصبح عقابًا مزدوجًا».

وذكّر الموقّعون على البيان بالنّداءات العديدة المطالبة عبر العالم بإطلاق سراح السّجناء مشيرين إلى أنّ ما أعلنته بعض الأنظمة عن تسريح مساجين وإطلاق سراح بعضهم فعلا، لا يتعلّق بالسّجناء السّياسيين، لافتين إلى أن السجن في زمن وباء كورونا يصبح «عقابًا مزدوجًا»، فإلى الحرمان من الحريّة ومن حقوق أساسيّة أخرى، تُضاف إمكانية الإصابة بفيروس كورونا شديد العدوى.

وقال الموقعون على البيان إنّ «الأسرى الفلسطينيّين في الزنازين الصّهيونيّة وسُجناء الرّأي في العالم العربي يعيشون متراصّين بأمكنةٍ تكتظّ بهم وفي ظروف صحيّة كارثيّة في أغلب الأحيان، مع افتقاد الحدّ الأدنى من المواد الوقائيّة الضامنة للسّلامة الصّحيّة».

وأكد البيان وحدة المصير بين الأسرى الفلسطينيين وبين السّجناء السّياسيين في البلدان العربية؛ وقالت ليلى شهيد السّفيرة السّابقة لفلسطين بباريس ولدى الاتّحاد الأوروبي والموقّعة على النّداء إنّ «الكفاح من أجل الحريّة والمواطنة والحقوق الإنسانية لا جنسية له، فهو الكفاح ذاته في فلسطين والمغرب ومصر وعلينا جميعا أن نكون متضامنين».

وأشار الموقّعون على البيان إلى أنّ رامي شعث المدافع المصري ـ الفلسطيني عن حقوق الإنسان ومنسّق الحملة الشعبية  المصرية لمقاطعة إسرائيل (BDS مصر) المعتقل منذ ما يقرب من السّنة من قبل السّلطات المصريّة، يرمزُ إلى وحدة قضيّة الأسرى الفلسطينيين والمساجين السّياسيين في العالم العربي.

وقالت حفيظة شقير نائبة رئيس الفيدرالية الدّولية لحقوق الإنسان والموقّعة على النّداء، إنّ حقّ الشّعوب في تقرير مصيرها «جزء لا يتجزّأ من القانون الدولي لحقوق الإنسان ولا يقبل أيّ استثناء أو تفريط»، وشددت على أنّ مناصرة ذلك الحقّ «قضيّة نبيلة ومشروعة»، منادية في الختام بـ«إطلاق سراح رامي عاجلا ودون شروط وكذلك كلّ الأسرى الفلسطينيين والسّجناء السّياسيين في المنطقة العربي».

جدير بالذكر أن من بين الموقّعين على النّداء الجامعيان التّونسي والمغربي عياض بن عاشور وعبد الله حمّودي والكاتب الأردنّي إبراهيم نصر الله والمؤلّف الموسيقي وعازف العود التّونسي أنور براهم والمطربة اللّبنانية أميمة الخليل، والصّحفيّان اللّبناني والمصري بيار أبي صعب وخالد البلشي، والسّياسيان الفلسطينيان حنان عشراوي ونبيل شعث والمدافعان عن حقوق الإنسان من فلسطين وتونس عمر البرغوثي ومختار الطّريفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *