أزمة إزالة مساكن الحي السادس والسابع بمدينة نصر.. النائبة مها عبد الناصر: المخطط غير واضح حتى الآن والناس مش عايزة تسيب بيوتها

كتبت: ليلى فريد

قالت الدكتورة مها عبد الناصر، عضوة مجلس النواب، إن مخطط إزالة مساكن الحي السادس والسابع بمدينة نصر غير واضح حتى الآن، والناس مش عايزة تسيب بيوتها.

وتابعت في مداخلة هاتفية ببرنامج (حديث القاهرة) مع الاعلامي خيري رمضان وكريمة عوض، على قناة (القاهرة والناس)، أنه لا توجد احتمالات أن يتغير القرار، موضحة أن القرار يشمل البلوكات السكنية الموجودة في الحي السادس منذ الستينيات وسيتم استبدالها بمباني حديثة.

وأضافت أنها التقت بنائب محافظ القاهرة وأبلغته أن الموضوع يخض وده ممكن يتطبق على أماكن تانية.

 وقالت مها عبد الناصر: شرق القاهة كلها بيتعمل فيها تطوير ومحور تؤدي للعاصمة الإدارية الجديدة، والمخطط بيتعمل ومش جاهز، وأنا أرجأت الكلام مع السكان إلى أن يكون هناك مخطط واضح، الناس مش عايزة تسيب مساكنهم.

وتابعت: “تجربة ليست سهلة وهناك مرضى وكبار سن، وهناك مناطق أخرى تستحق أن يتم البدء بها لأنها أكثر عشوائية، ولدينا مشكلة في الأولويات”.

وأضافت مها عبد الناصر، أن المرحلة الأولى من التنفيذ تكون من خلال ابلاغ المحافظة للسكان بقرار التطوير وبالفعل جلسوا مع الأهالي ويتم دراسة الاختيارات المتاحة، وبعدها يتم عمل حصر بالتعويضات للسكان وحصر السكان الراغبين في العودة لمناطقهم.

كانت النائبة أعلنت أنها التقت بمجموعة من سكان الحي السادس والسابع بمدينة نصر بمقر الحزب لبحث مشكلاتهم، مؤكدة أن جميع المساكن التي تمت إزالتها متينة وليست بها مساكن آيلة للسقوط سوى مبنى واحد من 125 عمارة.

وتابعت مها عبدالناصر في بيان لها، أن الأهالى يرفضون ترك منازلهم بأي شكل، مؤكدين أن بيوتهم قانونية، وتم دفع كافة المستحقات للمحافظة عليها فيما يخص المصالحات والتقنين.

وقال ممثلون عن أهالي الحي السادس والسابع، خلال اللقاء إنهم يعيشون طوال عمرهم فى هذه المناطق، وتوجد مدارس ومستشفيات وخدمات، وتقريبا معظم المنطقة بها حالات نسب لبعضهم.

وأكد الأهالي أن الحي به فئات كتيرة وهو منطقة تجارية، وكثير من المواطنين سيفقدون مصدر دخلهم، كما أن فكرة العودة لنفس المكان للسكن بعد التطوير أمر لا يمكن الثقة به.

وأشار المواطنون إلى أنهم تصالحوا على المخالفات، والدولة ملكتهم الشقق، متسائلين: لماذا الآن يريدون أن نترك بيوتنا؟!.

وتابع: “تم تعديل شبكة المياه والصرف ودفعنا مبالغ كبيرة، والآن يطلبون منا ترك بيوتنا!”.

وأضافوا أنهم لن يستطيعوا ترك بيوتهم أو استبدالها بمنازل أخرى تحتاج مصاريف إضافية من أسانسير، وخدمات إحنا ناس دخلنا مش كبير، مش عايزين نعيش في أبراج لأن ده مستوى اجتماعي مختلف عننا”.

وأكد المواطنون رغبتهم في تجميل منطقتهم من خلال تركيب إضاءة وتشجير وتنظيف للأسطح ولكن لايريدون ترك بيوتهم.

وقالت مها عبدالناصر، إن الشوارع يتم بها إنشاء خط المونوريل ولم يحدث شرخ في العمارات المحيطة وحالتها جيدة جدًا، مشيرة إلى أن هذه المساكن ملكيات خاصة ومالكيها لديهم عقود، وتم التصالح في المخالفات.

وأوضحت النائبة أنه تم عمل تجديدات للحي من خلال تجديد شبكة المياة ورصف الشوارع والأرصفة، متسائلة: لماذا يتم كل هذه التجديدات وفي نفس الوقت هناك مخطط لإزالتها؟ وما المعايير التي على أساسها يتم إزالة هذه الأحياء، وتهجير ما يقرب من 4500 شقة بها 30 ألف مواطن؟.

وتساءلت النائبة بشأن عمارات السوايسة التي تم تهجيرهم مسبقاً بسبب الحروب هل سيتم تهجيرهم مرة أخرى؟، لافتة إلى أن مالكي هذه العقارات يتمسكون بمنازلهم.

وفي وقت سابق أعلنت النائبة مها عبد الناصر، تقدمها بطلب إحاطة لكل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإسكان، ومحافظ القاهرة، ورئيسة حي شرق القاهرة، بشأن ما يتم تداوله بخصوص مخطط إزالة بلوكات الحي السادس والسابع بمدينة نصر.

وقالت النائبة في طلب الإحاطة إنه خلال الأيام القليلة الماضية تم نشر أخبار في أكثر من صحيفة مصرية عن نية محافظة القاهرة إزالة بلوكات الحي السادس بمدينة نصر، بالإضافة للقاء تم بين الأهالي ونائب المحافظ لشرق القاهرة تم فيه عرض بعض البدائل على سكان المنطقة.

واعتبرت النائبة أن هذا الأمر “مثير للدهشة والتعجب”، موضحة أننا انتقلنا إلى مرحلة إزالة أحياء بأكملها دون أى إطار معيارى تم الاتفاق عليه تحت مسمى التطوير، حيث أن منطقة بلوكات الحي السادس والحي السابع هي منطقة مخططة ومنظمة تم إنشائها فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وهي مناطق مصممة على أنماط سوفيتية كمساكن شعبية، مساحات المباني والفراغات بينها قياسية، بل هناك مساحات خضراء مفترضة، والحد الأقصى للارتفاع خمسة أدوار، وهذه المناطق هي أفضل تخطيطا من معظم مناطق القاهرة أصلا، وإذا تم اعتبارها غير مخططة فمن باب أولى أن يتم إزالة أحياء معظم محافظات مصر”.

وقدمت النائبة، في طلب الإحاطة، عدة تساؤلات

التساؤل الأول: هل الغرض من تلك الإزالات هو الاستفادة من منطقة حزام المصانع المتقادمة وأراضي الجيش الموازية لمنطقة الحي السادس والسابع وصولا إلى حدود محور المشير والتى تقابلها من الجانب الآخر “أب تاون كايرو”، مما يجعل الغرض الأساسي هو تأسيس نمط عمراني ذو طبيعة اجتماعية معينة لا يحتمل بجواره مساكن “تبدو شعبية” ويسكنها أبناء الطبقة الوسطى المصرية؟.

التساؤل الثانى: هل انتقلنا من مرحلة بيع الأراضي في الصحراء إلى مرحلة بيع العمران الحي في قلب المدينة، لاسيما وأن هذه المساكن لها ملكية شرعية وموثقة في حي سليم منظم؟.

التساؤل الثالث: ما هي الأزمة التي تستدعي الوصول إلى هذه المرحلة من الإزالات؟ هل لدينا مشكلة أمنية في هذه المنطقة مثلا؟.

وطالبت النائبة المسؤولين بالنظر إلى المواطنين المصريين الذين لا يمكن أن يعيشوا تحت شعور التهديد المستمر بالطرد والتشريد في أي لحظة وفي أى مكان بدون سبب واضح أو منطقى بداعي التطوير أو بأي داع آخر ودون تفسير مقنع.

وأضافت مها عبد الناصر أنه حتى في تطوير المناطق الخطرة في العشوائيات كان من أهم المعايير العالمية عدم اللجوء للتهجير أو الإخلاء إلا في أضيق الحدود و مع استحالة وجود أي بديل آخر.

وطالبت النائبة في ختام طلب الإحاطة بوقف أي إزالات في هذه المنطقة ودراسة كل البدائل المطروحة للتطوير والتجميل بدون اللجوء لإزالة المباني المستقرة في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *