أحمد النجار: مجانية لقاح كورونا ضرورة لحماية الصحة العامة.. الدولة ضاعفت الضرائب والديون فماذا تريد حتى تقدم الرعاية الصحية مجانًا؟

النجار: أرجو أن تراجع الحكومة توجهها احتراما لمواطنيها ولأولوية حماية الصحة العامة وكرامة المواطنين الذين يمولون الموازنة العامة

كتب: عبد الرحمن بدر

قال الكاتب الصحفي، أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، إن مجانية لقاح كورونا ضرورة لحماية الصحة العامة.

وأضاف النجار في تدوينة له: “مواجهة الأوبئة وحماية الصحة العامة تكون بدور فاعل للدولة في حماية المواطنين وتوفير اللقاحات لهم مجانا، وهناك دول متقدمة وناهضة ونامية وفقيرة على حد سواء تقدم اللقاحات مجانا لمواطنيها فلماذا لا نفعل مثلهم؟!”.

وتابع: “تصريح وزيرة الصحة بأن صندوق تحيا مصر سيتحمل التكلفة عن الأشخاص غير القادرين وسيتم ربطه ببرنامج تكافل وكرامة، وأنه (مش لازم يكون مجانا للجميع)، هو تصريح غير لائق وغير كريم لأنه يعني أن يضطر المواطنين لإهانة أنفسهم بالقول بأنهم غير قادرين أو يقدموا شهادة فقر دالة على عدم مقدرتهم حتى يحصلوا على اللقاح ويتحمل صندوق تحيا مصر وبرنامج تكافل وكرامة التكلفة عنهم! “.

وأكد النجار أن الدولة ضاعفت المتحصلات الضريبية من جيوب المواطنين من نحو 260,3 مليار جنيه عام 2013/2014 إلى نحو 964,8 مليار جنيه في مشروع موازنة عام 2020/2021، فماذا تريد بعد ذلك حتى تقدم لهم الرعاية الصحية مجانا في مواجهة وباء كوفيد 19.

وأضاف: “الدولة ضاعفت الديون العامة الداخلية التي تكبل بها الشعب والأجيال القادمة من 1816 مليار جنيه في يونيو 2014 إلى نحو 4354,5 مليار جنيه في ديسمبر 2020، وضاعفت الديون الخارجية من 46,1 مليار دولار في يونيو 2014، إلى نحو 123,5 مليار دولار في يونيو 2020 بما يعني أن هناك نفقات ضخمة للدولة تتجاوز إيراداتها، فهل هناك أولوية للإنفاق العام أكثر من الانفاق على حماية الصحة العامة لمواطني الدولة؟!”.

واختتم النجار: “أرجو أن تراجع الحكومة توجهها في هذا الشأن احتراما لمواطنيها ولأولوية حماية الصحة العامة وكرامة المواطنين الذين يمولون الموازنة العامة للدولة بمدفوعاتهم الضريبية وبملكياتهم العامة للموارد الطبيعية والشركات العامة”.

كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، قالت في وقت سابق إن الأطقم الطبية وغير القادرين سيحصلون على اللقاح مجانا، لأن الأطباء أول الناس المعرضين لخطر الفيروس، أما غير القادرين فنعرفهم تماما بمجرد دخول الرقم القومى على السيستم.. أما باقى المواطنين سيدفعون رسوم بسيطة مقابل تلقى اللقاح، ولن تتخطى 100 جنيه للجرعة”.

وأضافت هالة زايد، فى مداخلة هاتفية لبرنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدى، عبر قناة ON، استلام دفعات إضافية من لقاح فيروس كورونا خلال الأسبوع المقبل، مضيفة: “ولكن مش هقدر أعلن عن عددها لحين وصولها.. إحنا دفعنا فلوسها والدفعات هتيجي”.

وتابعت إن وزارة الصحة أجرت حصر لكل الأطقم الطبية تمهيدا لمنحهم لقاح كورونا، وتابعت: “عملنا تعاقدات لـ100 مليون جرعة للقاح كورونا.. وبرنامج التوريد بيقى وصول كل الجرعات على فترات زمنية ليست بعيدة”.

وأوضحت أن مصر أول دولة أفريقية حصلت على لقاح كورونا، وأول دولة أيضا بالقارة قامت بتطعيم مواطنيها به، متابعه: “كل دفعة تأتى إلينا من لقاح كورونا يتم تحليلها بطريقة معينة على 4 تجارب فى مصر، قبل أن يتم الإفراج عنها وهذه العملية لن تستغرق وقت طويل”.

وتابعت: “الأطقم الطبية وغير القادرين سيحصلون على اللقاح مجانا، لأن الأطباء أول الناس المعرضين لخطر الفيروس، أما غير القادرين فنعرفهم تماما بمجرد دخول الرقم القومى على السيستم.. أما باقى المواطنين سيدفعون رسوم بسيطة مقابل تلقى اللقاح، ولن تتخطى 100 جنيه للجرعة”.

وأردفت: “غير القادرين من المواطنين غير المسجلين على تكافل وكرامة، يمكنهم عمل نموذج اجتماعى فى المستشفى لطلب تلقى اللقاح مجانا وسيتم توفيره له.. لن يكون العائق المالى عائق أمام أى مواطن فى تلقى اللقاح”، مشيره إلى أنه لن يتم تطعيم المواطنين أقل من 18 عاما والسيدات الحوامل، حتى تثبت التجارب عكس ذلك.

وأشارت إلى أن مصر ستحصل على 20% من احتياجاتها من لقاح كورونا من شركة “جافى” ويمكن أن تصل النسبة إلى 40 مليون جرعة، مستكمله: “الأسبوع المقبل لو جالنا شحنة من لقاح أسترازينيكا هنبقى فى إعطاء اللقاح للمواطنين، نحن لم ولن نسجل أى لقاح نحصل عليه بدون التأكد من مأمونيته وفعالياته ثم يأخذ موافقة الطوارئ”.

وعن تلقى كبار السن جرعات لقاح كورونا بعد الانتهاء من الأطقم الطبية، قالت: “ابتداءً من نصف الشهر المقبل سنعلن عن تطعيم كبار السن، لقاح أسترازينيكا وسينوفاك الصينى وسبوتنيك الروسى اقتربوا من الحصول على موافقة الطوارئ”.

وبالأمس أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن خروج 360 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 128800 حالة.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 589 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 48 حالة جديدة.

وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الجمعة، هو 164871 حالة من ضمنهم 128800 حالة تم شفاؤها، و 9217 حالة وفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *