أحمد النجار: لم يعد هناك وقت لتحمل المراوغات الإثيوبية الرديئة.. ولابد من حماية الحق بكل السبل من التفاوض إلى استخدام القوة
الكاتب الصحفي: تطور بالغ الأهمية بإعلام إثيوبيا والعالم في خطاب رئاسي بأن حصتنا من مياه النيل خط أحمر.. ومصر قادرة على حماية حقوقها المائية
كتب- عبد الرحمن بدر
قال الكاتب الصحفي والمفكر أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق: “تطور بالغ الأهمية بإعلام إثيوبيا والعالم في خطاب رئاسي بأن حصة مصر الكاملة من مياه النيل التي تعتمد حياة شعبها عليها هي خط أحمر، وأن المساس بهذا الخط سوف يؤدي لاضطرابات كبرى لمن يقدم على ذلك وللمنطقة بأسرها”.
وتابع النجار في تدوينة له، اليوم الأربعاء: “من الضروري اتخاذ الإجراءات التي تؤكد مصداقية هذا التحديد الحاسم للخطوط الحمراء في قضية مياه النيل، نحن أمام لحظة مصيرية فارقة ولابد من حماية الحق بكل السبل من التفاوض إلى استخدام القوة”.
وأضاف:”لم يعد هناك وقت لتحمل المراوغات الإثيوبية الرديئة، فإما اتفاق ملزم لتحديد حجم الخزان وسنوات الملء ورقابة أمان السد والإقرار بالاتفاقيات القديمة وبحصة مصر من مياه النيل قبل بدء الملء الثاني، أو فتح بوابات الصراع الذي لم تسع مصر يوما إليه، لكنها قادرة على حماية حقوقها المائية عند الضرورة بكل السبل”.
يذكر أنه علق الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته لقناة السويس، على أزمة سد النهضة، وقال السيسي: “إحنا مابنتكلمشي كتير، بس أنا بقول للناس كلها محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر، اللي عايز يجرب يجرب، إحنا ما بنهددشي حد وعمرنا ما هددنا ودايما حوارنا رشيد جدًا وصبور جدًا”.
وتابع السيسي، الثلاثاء: “محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر وإلا هيكون في حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد”.
وأضاف السيسي: “محدش يتصور إنه يقدر يبقى بعيد عن قدرتنا، أنا عمري ما اتكلمت كده وأنا ما بهددشي حد، بقول تاني مياة مصر لا مساس بها والمساس بيها خط أحمر”.
وقال السيسي: “هيبقى رد فعلنا في حالة المساس بها أمر هيأثر على اقتصاد المنطقة بالكامل”.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، إن السودان لجأ للآلية الرباعية للوساطة في مفاوضات سد النهضة، بعد أن علم أن أثيوبيا تراوغ لكسب الوقت لإكمال عملية الملء الثاني للسد، وهو ما لا يجب التهاون معه والسكوت عليه.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان اليوم الأربعاء، أن المهدي التقت مع دونالد بوث، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان، حيث م بحث القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها دعم الولايات المتحدة للسودان والحكومة الانتقالية للنهوض بالبلاد خاصة بعد خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وثمنت وزيرة الخارجية جهود الولايات المتحدة الأمريكية ووقوفها إلى جانب السودان في القضايا الآنية الملحة، حيث بحث اللقاء تطورات الأوضاع في قضية سد النهضة التي تشغل السودان ومصر وأثيوبيا.
ودعت الوزيرة، الولايات المتحدة للانخراط في تفاوض بناء يلزم الطرف الأثيوبي بعدم الملء دون موافقة الأطراف المعنية، لأن تصرفات الجانب الأثيوبي الأحادية زعزعت الثقة المتبادلة بين البلدين.
