أحمد الطنطاوي في جولته بالمنصورة: ممنوعون من التوكيلات رغم تواجدنا بجميع المقرات.. لن نسمح باستغفالنا والضغط على المواطنين له حدود (فيديو) 

الطنطاوي: كنت وسط المئات في الإسكندرية وكفر الشيخ ولم يتم تمكين سوى 9 منهم من تحرير توكيلات.. اللي مانعكم خايف من بكرة اللي أنتم بتمثلوه 

كتب- محمود هاشم:  

نشرت صفحة المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة، النائب السابق أحمد الطنطاوي، اليوم الأحد الأول من أكتوبر 2023، مقطع فيديو لجولته أمام الشهر العقاري في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، يظهر فيه عدد من المواطنين يشكون من عدم تمكينهم من تحرير توكيلات لترشيحه. 

وفي مقطع الفيديو، يظهر الطنطاوي سائلا داعميه: “عملتوا كام توكيل النهاردة”، فيجيبوا: “توكيل واحد”، ليرد: “طبعا كلكم عارفين مين اللي مانعكم من التوكيلات علشان خايف من بكرة اللي أنتم بتمثلوه”، مضيفا: “أنا عاوز الناس تشوف بنفسها أن أنتم مواطنين مصريين لكم حق في بلدكم، وبلدكم لها حق عليكم، وأنكم ممنوعين علشان أنتم عاوزين دولة وقانون، لا فوضى ولا فتونة، ومن يصر على مصادرة القانون وإهدار الدولة هو مش إحنا”. 

https://www.facebook.com/Ahmedaltantawyeg/videos/1037100361044537

وتابع: “إحنا اللي متمسكين بالأمل، والمصرين أن بكرة آمن، اوعوا تفتكروا أننا هيتضحك علينا، من يتخيل أننا هناخد حقنا بالتوكيلات أن نتحرك بينكم ونمشي من غير التوكيل غلطان، إحنا بنقدم السبت والأحد والاتنين، إمبارح كنت وسط مئات في الإسكندرية، ولم يتم تمكين سوى 5 منهم من عمل توكيلات، وكنت وسط مئات في كفر الشيخ ولم يتم تسجيل سوى 4 توكيلات”. 

واستكمل الطنطاوي: “قدمنا 4 طلبات للهيئة الوطنية للانتخابات، وعلى الرغم من سهولة الاستجابة لها وأنها جزء من حقنا، طلبنا الموافقة حتى على طلب واحد، لذا نحمل كل جهة وكل مسؤول في الدولة مسؤوليتهم، والانتباه إلى أن الضغط على المواطنين خطأ وخطر وله حدود، ونحن نحاول حل الأمور بالحكمة، لكن هذا لا يعني استغفالنا والتذرع بعدم تمكننا من جمع التوكيلات المطلوبة”. 

كان حزبا التحالف الشعبي الاشتراكي والكرامة، أعلنا دعمهما أحمد الطنطاوي في انتخابات الرئاسة، وتوجيه أعضائهما لتحرير توكيلات له، مع فتح مقار الحزبين في محافظات الجمهورية لاستقبال أنشطة الحملة وفعالياتها طوال فترة الدعاية الانتخابية. 

وقبل إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات بدء فترة تحرير التوكيلات الرئاسية منذ 25 سبتمبر، أعلنت مؤسسات حقوقية مصرية تقدم الدعم القانوني للمحبوسين في القضايا السياسية، القبض على عشرات المتطوعين في حملة المرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي.   

وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن أعداد المتطوعين في حملة الطنطاوي الذين تعرضوا للقبض وصل إلى أكثر من 73 شخصا في نصف محافظات الجمهورية. ما أكدته الحملة نفسها، بل أشارت إلى وجود أعداد أخرى من المختفين ينتمون للحملة وغير معروف أماكن تواجدهم.   

وعلق الطنطاوي على القبض على عناصر حملته، قائلا “إن هذه الأحداث المؤسفة وغير القانونية واللا أخلاقية تجاه حملتي الانتخابية قد وصل ضحاياها -لحظة كتابة هذا البيان- إلى عدد لم نستطع حصره حتى الآن من المحتجزين الذين لم يتم عرضهم على النيابة”.   

وتابع: “لقد جاءت هذه الهجمة الشرسة ضد مواطنين مصريين يؤدون واجبهم تجاه وطنهم وشعبهم في تقديم البديل المدني الديمقراطي في إطار الدستور وعبر الانتخابات الرئاسية القادمة، مثلما تأتي بحق غيرهم من أبناء الشعب المصري الذي يدفع يوميًا فاتورة القمع والاستبداد، كما يدفع ثمن الفشل والعناد”.   

شكل أخر من أشكال التعامل مع الحملة ظهر عقب إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات بدء فترة تحرير التوكيلات، وهو ما كشفت عنه الحملة نفسها من “منع تحرير أنصار الطنطاوي للتوكيلات الخاصة به في الشهر العقاري”.   

وأعلن أحمد الطنطاوي مساء الثلاثاء 26 سبتمبر، تجميد عمل الحملة لمدة 48 ساعة، قال إنها “لالتقاط الأنفاس بعد الهجمات الأمنية على أعضاء الحملة، وحتى يعطي فرصة للأعضاء الحاليين لإعادة النظر في انضمامهم من عدمه”.   

وقال طنطاوي في كلمة مصورة جرى بثها عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك إن حملته التي لديها أكثر من 23 ألف متطوع وعدد المنتسبين لها دون استمارة تطوع “ضعف هذا الرقم” لم تجمع سوى “توكيلين” فقط خلال يومين عمل، لافتا إلى أنه جرى منع مؤيديه من تحرير توكيلات لصالحه وتعرض بعضهم للاعتداء في مكاتب الشهر العقاري.   

وقدم المرشح الرئاسي المحتمل المطالب بالحصول على تأييد 25 ألف مواطن من 15 محافظة بالجمهورية، عدة مقترحات لتمكين مؤيديه من تحرير توكيلات لصالحه إذا كانت هناك رغبة حقيقة في إجراء انتخابات حرة نزيهة، ومن بين هذه المقترحات تخصيص مكتب واحد في كل محافظة لأنصاره لتحرير التوكيلات له من خلاله أو تخصيص شبابك في كل مكتب شهر عقاري لكل مرشح رئاسي.   

وتواجه حملة المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي تحديا كبيرا لجمع التوكيلات اللازمة، حيث يحتاج المرشحون المحتملون لرئاسة الجمهورية العمل على نيل تركية 20 عضوًا من مجلس النواب أو الحصول على تأييد 25 ألف مواطن من 15 محافظة بالجمهورية، بواقع ألف تأييد على الأقل من كل محافظة، لتقديم أوراق ترشحهم للهيئة الوطنية للانتخابات.   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *