خالد محمد جوشن يكتب: القراءة حياة

لدى مكتبة تجاوز الالف كتاب فى مختلف انواع التخصصات وازعم اننى قرأتها جميعا، وقد بدأ عشقى للكتابة فى سن مبكر للغاية ، ربما عندما كنت مع ابى فى زيارة لصديق له ، تقريبا كنت فى اواخر المرحلة الابتدائية ، ولفت انتباهى وجود رصة من الكتب بجوار جلستنا وكنت انظر اليها من آن لآخر.

ولاحظ شغفى صديق ابى فقال لى بحنو عاوز تبص عليه ؟ شوفها يا حبيبى واردف وهناك كتب اخر فى المكتبة اللى هنالك، وكأن كنزا فتح امامى وبدأت اتصفح اغلفة الكتب واقرأ الخلاف الخارجى لها واستغرقت فى الامر ، حتى نادنى ابى يلا ، وفجاة قال لى الاستاذ عبد الرؤف عجبتك الكتب ؟ قلت له اه ، قال لى خد كتابين ثلاثة اقرأهم وتعال فى اى وقت هاتهم وخد غيرهم واستمر الأمر معى الى ان بدأت اشترى انا الكتب واراكمها ، وشعرت فى وقت ما انى تقريبا قرات كل شيىء اريده.

حتى بدا عصر الانترنت ولحسن الصدف كنت من اوائل الذين سعوا الى اكتشاف هذه التقنية الجديدة ، كان عالم سحرى للغاية.

وبمناسبة الكتابة التى اداوم عليها من أن لاخر فانى احتاج لتصفح الانترنت للبحث ربما عن معلومة ة واتفاجأ بسيل من الكتب والمعلومات التى اراه لاول مرة واقول لنفسى يا لهول كما قال يوسف وهبى هل هذا معقول اننى لم ارى هذه الكتب من قبل

واعود لنفسى متحسرا لقد جاوزت الستين فمتى اقرأ كل هذهالكتب التى انفتحت عوالمها امامى

ان القراءة هى عملية ممتعة ولذيذة للغاية ، ولااعلم كيف يحبها شخص ويدمنها ولايحبها اخريين ، بالنسبة لى شخصيا فمن بين اولادى الثلاثة تعشق القراءة بنتى الصغرى وابنى الاوسط اما الاكبر فيعتقد انها عملية سخيفة للغاية ودائما يقول جوجل فيه كل حاجة ، خالطا الثقافة بالمعلومة

الغريب انه ربما ساهم فى ازدياد عشق الاوسط للكتابة سفره للدراسة فى المانيا ، وكان الامر غريبا له ان الالمان يقرأون فى المترو ووسائل الموصلات وانه يندر ان تخلوا حقيبة احدهم من كتاب يقرأه

اننا نحتاج فى عالمنا العربى ان نوطن عادة القراءة بين مواطنينا لتصبح عادة ، وعلينا ان نؤكد ان القراءة شيىء ممتع وان وسائل التواصل الاجتماعى والنت لايمكن ان تغنى عن القراءة ، القراءة حياة فوق الحياة رحم الله قائل هذه العبارة الرائعة

لايجب ان نوجه نصائح فجة ومباشرة الى مواطنينا بالقراءة ولكن يجب ان نسعى لتكون القراءة جزء من نمط الحياة الطبيعية ، لن نخطو للامام ونشارك فى الحضارة العالمية الا اذا اصبحنا امة تقرأ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *