بيسان عدوان تكشف تفاصيل احتجازها وترحيلها من مصر: هذا ما حدث لحظة طلبي تجديد الإقامة

وضعوا في يدي الكلبشات.. وأردوا ترحيلي إلى قطاع غزة رغم ما قد يسببه من خطورة على حياتي

أعيش في مصر منذ عام 1985 وعملت في الصحافة والكتابة والتدريب على الإعلام


كتب- حسين حسنين

أصدرت الكاتبة والصحفية بيسان عدوان، بيانا كشفت فيه تفاصيل القبض عليها وترحيلها قسريا من مصر، على الرغم من حقها في الحصول على إقامة داخل مصر.

وروت بيسان في بيانها، تفاصيل عملية القبض عليها والتي وقعت أثناء إجراءات تجديد الإقامة الخاصة بها في مصر، حيث وضعت الكلبشات في يديها وأبلغت على الفور بصدور قرار من بترحيلها على الفور خارج مصر.

وأضاف بيسان، في بيانها الذي حصل “درب” على نسخة منه، إنه تم ترحيلها بعد ذلك إلى قسم الشرطة، وحاولت التواصل مع المحامين وحل أزمة ترحيلها إلى قطاع غزة لما يمثله الأمر من خطورة على حياتها.

وأشارت بيسان إلى أنه في نهاية الأمر اتفقت على الترحيل إلى تركيا بدلا من قطاع غزة، ولكنها أكدت أن خلال عملية الاحتجاز والترحيل، رفضت السلطات اطلاعها أو أي من محاميها على أي أوراق رسمية تثبت صدور قرار بترحيلها على الفور.

نص البيان:

بيان من الكاتبة والصحفية بيسان عدوان بخصوص عملية الإبعاد القسرى عن مصر

بعد ثماني شهور في انتظار الحصول علي الاقامة في مصر كما هو المعتاد لديهم من مصلحة الجوازات والهجرة الجديدة في حي العباسية يوم ٢٢ فبراير/ شباط ٢٠٢٠ وفي اجواء مريبة تم اقتيادي للمثول امام أحد الظباط في مكتبه في الطابق الارضي لرؤيتي ثم قام بالاطلاع علي وثيقة السغر المصرية الخاصة بي التي تحمل رقم فئة هاء رقم p0014377 ثم بعد تفحص اوراقي الثبوتية امر الموظف المختص باستكمال ” المطلوب” وحين بدات استئناف الاجراءت وضع لي إقامة ٦ شهور فقط رغم إنني كنت اطالب ب٣ سنوات لاني مستثمر في مصر واملك نصف شركة افيروس “ابن رشد” للنشر والطباعة وتجارة الكتب ومسجلة في وزارة الاستثمار رقم السجل التجاري ١٢٧٣٧٢ البطاقة الضريبية ٣٥٦-١٩٥-٧٢٨ وعضوية الاتحاد الناشرين المصريين رقم ١١٧٠ وبطاقة منذ عام ٢٠١٨ مما يمنحني حق اقامة ثلاثية وفقا للقوانين المصرية فقام الموظف باقتيادي الي الظابط المختص نفسه ووضع في يدي الكلبشات الحديدية في تمام الساعة ١١ صباحا وحين وصلنا لمكتب المختص نهره ان اخلع عنها تلك الاسوار وقال لديكي أمر ترحيل ومغادرة البلاد علي الفور ولدينا أوامر بترحيلك الي سجن الاسماعيلية لحين فتح المعبر رفح البري وتسليمك للسلطة في غزة … رفضت ذلك وامتنعت عن تنفيذ الأمر واخبرته اريد الخروج الي اي بلد اخرى نظرا لوجود سلطة حماس التي اعارض منهجها الديني واخبرته ان هذا يعرض حياتي للخطر والتهديد واخبرته اريد التحدث لاهلي ومحامي وسمح لي بذلك وبلغت المحامي خالد علي واحد اسرتي ثم اخذ مني التلفون واغلقه وامر بترحيلي الي قسم الوايلي ثم منه لقسم الخليفة حاول المحامين الاتصال بي وتم الوصول الي قسم الوايلي من قبل محامي طارق العوضي لاستبيان الامر لكن الظباط رفضوا ان يطبع علي امر الترحيل او اي اوراق تثبت هذا الامر ولحق اهلي بي وسمحت سلطات القسم التحدث لي مع المحامي واهلي واخوتي ل ٥ دقائق ثم سجنت في الزنزانة لمدة اسبوع كامل لحين ترحيلي الي قسم الخليفة ومنها لسجن الاسماعيلة ثم تسليمي الي السلطات في غزة عبر عربيات الترحيلات … خلال فترة الاحتجاز لم يتم التحقيق معي ولا عرضي للنيابة ورفضوا أن يطلع المحامين علي أى ورقة رسمية بذلك أو الاضطلاع علي وثيقة اللاجئين أو أي متعلقات كانت بحوزتي وسماح لاهلي وأصدقائي باحضار ملابس واكل في البداية دون رؤيتي ورفضوا تواصل السفارة الفلسطينية معي أو رؤيتي او الاضطلاع علي اي اوامر رسمية بذلك ثم بعد ٤ ايام سمحوا برؤيتي بناءا طلب المحامي طارق العوضي بذلك واخبرني ان هناك امر بترحيلي ومنعي من دخول مصر وانهم يقوموا بتحويل وجهة الترحيل الي ماليزيا التي لا تحتاج أى فيزا فقط مبلغ مالي كبير ٢٠٠٠ دولار او تركيا التي تسمح للفلسطينيين بفيزا لكن حاملي جوازت السلطة الفلسطينية التي لا املكها نظرا لانني ليس لدي رقم هوية . ووعدني بحل الامر مع السفارة الفلسطينية وسلطة رام الله وتم استخراج ذلك والحصول علي فيزا واحضار الأوراق للسجن، وبدأت عملية الترحيل في صباح يوم السبت ٢٩ فبراير شباط ٢٠٢٠ وكانت التذكرة بتاريخ ١ مارس اذار علي اسطنبول وقد صدر امر بترحيلي الي قسم الخليفة مساء السبت ثم إلي المطار القاهرة صباح الأحد لكن تدخلات كثيرة جعلت الترحيل مباشر من قسم الوايلي الي مطار القاهرة وتم ذلك في تمام الساعة ٦ مساءا وتم تسليمي الي ترحيلات المطار واحتجازي لحين موعد اقلاع الطائرة ولم يسمحوا لاحد برؤيتي او توديعي فقط مندوب السفارة الفلسطينية لتسليم بعض الملابس والاوراق الخاصة بي في الساعة ١ صباح الاحد وكل هذا الوقت تعنتوا في اطلاع احد على تلك الاوراق وقرار الترحيل والمنع وفي تمام الساعة الثانية عشر تم تسليمي لمسؤولي الطائرة، وطوال هذه المدة لم يسمح لاي احد بالاطلاع علي اوامر الترحيل ولا اعطاء المحامين أي أوراق بذلك، كما لم يضعوا ختم الترحيل ولا المنع من الدخول الي مصر ولم يعطونا وثيقة السفر المصرية أيضا.

ملاحظات مهمة:

١_وثيقة السفر المصرية الممنوحة للاجئين الفلسطينيين فئة هـ تمنح للذين هجروا قسريا ونزحوا بعد حرب ٦٧ وكتب علي صفحتها الداخلية ان هذه الوثيقة تمنح من قبل وزارة الداخلية المصرية ولا تمنح صاحبها دخول البلاد الا بعد تصريح من قبل وزير الداخلية، مما يعد مخالفا لاتفاقية الامم المتحدة اللاجئين عام ١٩٥١ واتفاقية الدار البيضاء التي وقعت عليها الدولة المصرية وتعهدت بمنح اللاجئين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية دون الحقوق السياسية واستمرت في ذلك حتي نهاية السبعينيات حين صدر قرار بمعاملة اللاجئ الفبسطيني معاملة الاجانب

٢ _ تمنح الاقامات السنوية والثلاثية والخماسية وفقا لاستيفاء عقد العمل وحساب بنكي او دراسة، وعدم الانقطاع عن الاقامة

٣ _ منذ عام ١٩٨٥ وصلنا مصر كاسرة وتم حصولنا علي اقامات سنوية نظرا للدراسة ثم حصلت عليها بعد التخرج بكفالة الجدة المصرية حتي عام ٢٠١٢ ثم حصلت عليها خمس سنوات بسبب الزواج من مصري ثم بعد الطلاق حصلت عليها لمدة عام وبعد انشاء شركتي ونظرا لاستيفائي المطلوب كان يجب الحصول عليها 3 سنوات

4_ وفقا لقانون الأجانب المصرى (القانون 89 لسنة 1960)، فإن المادة 25 تنص على أنه “لا يجوز إبعاد الأجنبي من ذوى الإقامة الخاصة إلا إذا كان فى وجوده ما يهدد أمن الدولة أو سلامتها فى الداخل أو فى الخارج أو اقتصادها القومى أو الصحة العامة أو الآداب العامة أو السكينة العامة أو كان عالة على الدولة بعد عرض الأمر على اللجنة المنصوص عليها فى المادة 29 وموافقتها”. وتنص المادة 29 على أنه ” تشكل لجنة الإبعاد على الوجه الآتى (1)

وكيل وزارة الداخلية: رئيسا .

رئيس إدارة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة

مدير عام مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية

مدير الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية

مندوب عن مصلحة الأمن العام

. وتنعقد اللجنة بناء على طلب رئيسها. ويشترط لصحة انعقادها حضور الرئيس وثلاثة أعضاء على الأقل ـ وتصدر القرارات بأغلبية الأعضاء الحاضرين وعند تساوى الأصوات يرجح الرأى الذي منه الرئيس. ويتولى أعمال السكرتارية رئيس قسم الإقامة بمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية أو من يقوم مقامه . وتبدى اللجنة رأيها فى أمر الإبعاد على وجه السرعة.

نحن أسرة فلسطينية أب وأم يحملون وثيقة لاجئين مصرية وجدتي مصرية من الشرقية وكانت تقوم بكفالتنا بعد تخرجنا للحصول علي الاقامة نظرا لقرار الداخلية من سنة ٢٠٠٠_٢٠٠٧ ثم الكفالة البنكية لحين زواجي من مصري التي انتقلت اليه الكفالة تخرجت من جامعة الازهر كلية الدراسات الانسانية قسم تاريخ وقبلها في المدارس المصرية وحصولي علي كل شهادتي من مصر وعملت في الصحافة والابحاث في مركز الاهرام الاستراتيجي بمجلة مختارات اسرائيلية علي بند المكافات وعملت في الصحف المصرية كالبديل والشروق بعقد عمل ثم بعض المؤسسات المصرية منهم المنظمة العربية لمماهضة التمييز بعقد عمل وملف ضريبي وتامينات اجتماعية ثم تنقلت بالعمل كمدربة في الاعلام بعدة مؤسسات محلية و اقليمية ودولية بعقود استشارية ثم قمت بفتح شركتي في مجال النشر والطباعة عضوة اتحاد كتاب فلسطين ممذ عام ١٩٩٨ حتي يومنا هذا وعضوة اتحتد ناشرين مصر وتم تكريمي في اتحاد الكتاب المصري

التوقيع

بيسان جهاد عدوان

المدير العام

دار ابن رشد للنشر والتوزيع

مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *