الدراسة في أول أسابيع عودتها| وفيات وإصابات في انهيار سور وحوادث وسقوط.. واعتداءات بالضرب والطعن.. وطلاب يفترشون الأرض

وفاة طالبة وإصابة 15 في انهيار سور مدرسة وسقوط أخرى من الدور الثالث لمدرسة.. و”التعليم”: لجنة هندسية لمراجعة سلامة المباني 

مدرس يتسبب في نقل طالبة للمستشفى بعد الاعتداء عليها بالضرب.. وإداري يطعن مدرسا أمام طالباته.. وعزل مدير مدرسة افترش طلابها الأرض 

بينما كان الكثيرون ينتظرون عودة الدراسة بمزيد من التفاؤل، لم يكن الأمر على هذا النحو في أول أسابيعها، نتيجة وقوع عدد من من الحوادث بين صفوف الطلاب والمدرسين، فضلا عن وقائع إهمال أخرى، سلطت الضوء على أوضاع العملية التعليمية وإجراءات الأمان والسلامة داخل أبنيتها. 

ضحايا انهيار سور مدرسة وسقوط من طابق أخرى.. إهمال ومعايير سلامة غائبة  

ففي السياق، سقط جزء من سور سلم مدرسة المعتمدية الإعدادية بكرداسة بمحافظة الجيزة على الطالبات نتيجة التدافع والدخول للفصول بعد طابور الصباح وعدم التنظيم من إدارة المدرسة، ما أودى بحياة الطالبة ملك محمد وإصابة 15 طالبة أخريات. 

وأعلنت النائبة سميرة الجزار، عضوة مجلس النواب، تقدمها بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور رضا حجازى وزيرالتربية والتعليم الفنى، بشأن الواقعة التي وصفتها بالكارثة والجريمة الناتجة عن الإهمال. 

وتوجهت النائبة بمجموعة من التساؤلات إلى الدكتور رضا حجازى، عن مدى توافر عوامل الأمن والسلامة، حفاظًا على أرواح الطلاب، وعن أسباب تقاعس اللجان الفنية المختصة بسلامة المنشآت التعليمية عن دورها في مراجعة أمن وسلامة البنايات والمنشآت التعليمية، وعن ما تم إنجازه فيما يخص ملف الأبنية التعليمية بمصر كونه ليس بجديد بالوزارة.  

وأوضحت أنه كان نائبًا لوزير التعليم السابق وعن المليارات التي أنفقتها الوزارة تحت مسمى الصيانة والتطوير، عن طرق صرف السلفة التي أخذتها المدرسة لأعمال الصيانة بالمدرسة خلال إجازة الصيف.  

كما تساءلت عضوة مجلس النواب عن أسباب غياب الإشراف المدرسي، ومتابعته لعملية صعود الطلاب إلى فصولهم بأمان دون تدافع، مطالبة بإحالة مدير هيئة الأبنية التعليمية ولجنة الصيانة بالمدرسة وقسم التخطيط والمتابعة بالإدارة التابعة لها المدرسة ومدير الإدارة التعليمية ومدير المدرسة والمشرفين على المبني إلى التحقيق، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بشكل عاجل وحازم حيال كافة من تثبت مسؤوليتهم عن الواقعة، وتوجيه الاتهام لهم بتهمة الإهمال الجسيم والقتل الخطأ، حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وأن تقوم هيئة الأبنية التعليمية بتشكيل لجنة هندسية وعمل مراجعة لجميع المباني المدرسية، للتأكد من السلامة والأمان للمباني بالمدارس على مستوى الجمهورية.  

وطالبت سميرة الجزار بتقرير هندسى يوضح صلاحية كل المبانى والمرافق خاصة للمدارس التي تعمل على فترتين، مثل مدرسة المعتمدية التي بها فترتين، مما يوضح حجم الضغط الكبير على مرافق المدرسة. وشددت على ضرورة صرف مقابل مادى كبير لأسرة الطالبة المتوفية ملك وتسمية فصلها بوضع لافتة بإسمها دائمة. 

وقالت محافظة الجيزة، إنها تبلغت بوفاة الطفلة “منة تامر فراج” 8 سنوات، بعد سقوطها من الدور الثالث بمدرسة سيد الشهداء بميت عقبة بإدارة العجوزة التعليمية. 

وأضافت المحافظة، في بيان، اليوم الاثنين، أنه “تبين من الفحص المبدئي قيام الطالبة بمغافلة مدرس الفصل عقب مطالبتها بحضور والدتها لأخذها من المدرسة وتسلقها سور الدور الثالث وسقوطها”. 

وأشارت المحافظة إلى أن المحافظ قرر إيقاف كل من مدير المدرسة ومشرف الدور ومدرس الفصل عن العمل لمدة ثلاث شهور مع إحالة الواقعة للنيابة العامة والإدارية لاتخاذ شئونها. 

بعد تكرار الحوادث.. “التعليم” تراجع سلامة المباني  

وفي السياق، اجتمع الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، مع رئيس هيئة الأبنية التعليمية اللواء يسري عبد الله ومسئولي الهيئة، لمناقشة خطة الوزارة خلال الفترة المقبلة لتحقيق أعلى معدلات الأمن والسلامة لطلاب المدارس، وكافة العاملين بالمؤسسات التعليمية في ضوء الأحداث الأخيرة. 

وفقا لبيان للوزارة، اليوم الأربعاء، وجه حجازي هيئة الأبنية التعليمية، بعمل مراجعة مرة أخرى لجميع المباني المدرسية، للتأكد من السلامة والأمان على مستوى الجمهورية، كما كلّف جميع مديري المديريات التعليمية بتشكيل لجنة هندسية للتأكد من إتمام المراجعة على سلامة جميع مباني المدارس. 

وأمر بموافاة الوزارة بالتقارير في أسرع وقت ممكن، ومراجعة التقارير المتعلقة بسلامة الأبنية وتقارير الصيانة التي أجريت لها خلال الفترة الماضية. 

طالبة في المستشفى بسبب اعتداء مدرس 

وألقت مباحث مركز شرطة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، القبض مدرس لغة عربية بمدرسة طرانيس العرب الإبتدائية التابعة لإدارة السنبلاوين التعليمية، وذلك بعد تعديه على طالبة بالصف الرابع الابتدائي بالضرب مستخدما عصا على الرأس، ما تسبب في إصابتها بغيبوبة ونزيف حاد في المخ. 

وتلقى اللواء مروان حبيب مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد عبد الهادي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة السنبلاوين، من “أ.ع.ع” فلاح ومقيم قرية طرانيس العرب يتهم سمير.ع.ب. (50 سنة) معلم لغة عربية بمدرسة طرانيس العرب الابتدائية ومقيم بندر السنبلاوين بالتعدي على ابنته بسملة 10 سنوات، بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة طرانيس العرب الابتدائية بالضرب باستخدام عصا على رأسها، وعند عودتها إلى المنزل فقدت الوعي، وتم نقلها إلى مستشفى السنبلاوين المركزي، وتبين دخولها فى غيبوبة إثر إصابتها بنزيف حاد في المخ ونقلها إلى مستشفى الطوارئ الجامعي. 

وقال المتهم في محضر الشرطة، إنه أثناء قيامه بإلقاء شرح مادة اللغة العربية بالفصل، طلب من التلميذة كتابة بعض كلمات الإملاء على السبورة إلا أنها أخطأت، ودون قصد منه قام بضربها على رأسها بعصا، تحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة بالواقعة لمباشرة التحقيقات. 

وأعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، وقف المدرس المتهم عن العمل لمدة 3 أشهر، وإحالته إلى التحقيق الفوري لتعديه على طالبة بالضرب ما تسبب في إصابتها بنزيف في المخ.وقال ناصر شعبان، وكيل وزارة التربية والتعليم، إنه قد تم استبعاد مدير المدرسة وإحالته للتحقيق، وإلحاقه بديوان الإدارة التعليمية لحين الانتهاء من التحقيق لتقاعسه في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وعدم إبلاغه الجهات المسئولة. 

ولفت شعبان لصدور كتاب دوري من محافظ الدقهلية بعدم معاقبة الطلاب والتلاميذ بالضرب أيا كانت الأسباب، وإيجاد طرق أخري لمعاقبة المخطئين طبقا للأساليب القانونية بلائحة الانضباط ومنها (الإنذار- استدعاء ولي الأمر – التوقيع على إقرار بعدم التكرار – الفصل حسب حجم الخطأ). 

وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم، تطبيق الكتاب الدوري فورا وتعميمه على جميع الإدارات التعليمية وتشكيل غرفة عمليات لمتابعة وتلقي الشكاوى، واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة تجاه المخالفين. 

إداري يطعن مدرسا أمام طالباته 

وقالت غرفة عمليات النقابة العامة للمهن التعليمية، برئاسة محمد عبد الله الأمين العام، إنه تلقت تقريرًا يفيد بتعرض مدير مدرسة سوهاج الثانوية بنات، لعدة طعنات مع بداية طابور الصباح أمام الطالبات وأسرة التدريس بالمدرسة، على يد موظف إداري بالمدرسة سددها له بسلاح أبيض “سكين” من الخلف والأمام وفي أماكن متفرقة من جسده. 

وأكدت نقابة المعلمين أنه تمت السيطرة على الجاني وتسليمه للشرطة وإبلاغ إدارة ومديرية سوهاج التعليمية وأمن سوهاج، ونقل مدير المدرسة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وتكليف محامي النقابة الفرعية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات ومتابعة سير التحقيقات. 

عزل مدير مدرسة افترش طلابها الأرض 

ووقع اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، عقوبة العزل لمدير مدرسة المعابدة الابتدائية المشتركة من منصبه، وتوقيع 3 أيام جزاء لمدير إدارة أبنوب التعليمية ومدير التعليم الابتدائي بالإدارة، لتقاعسهم في مهام عملهم والإهمال الشديد الذي أخل بسير العملية التعليمية بالمدرسة مع بدء الدراسة بها. 

جاء ذلك على خلفية رصد شكوى لأحد أولياء الأمور وانتشار صور التلاميذ داخل الفصول الدراسية بالمدرسة جالسين على الأرض لوجود نقص في المقاعد وبعض الأثاث المدرسي في عدد من فصول مدرسة المعابدة الابتدائية المشتركة بمركز أبنوب، بالفترتين الصباحية والمسائية، وتدني مستوى النظافة بهما. 

وأصدر محافظ أسيوط، توجيهات بتشكيل لجنة من قيادات مديرية التربية والتعليم والتفتيش والمتابعة الميدانية للوقوف على جاهزية المنشآت التعليمية والمدارس وانتظام سير العملية التعليمية ورصد أي قصور أو إهمال داخل المدارس بجميع الإدارات التعليمية وتلافي جميع الملاحظات والسلبيات، بالتنسيق مع كافة الجهات وفرض عقوبات رادعة على المقصرين وفقًا للقانون واللوائح المنظمة لذلك وتوقيع عقوبات عاجلة على المتسببين في القصور والإهمال بمدرسة المعابدة الابتدائية المشتركة بمركز أبنوب. 

مصرع معلمة وإصابة 14 في طريقهم لعملهم 

وتلقت غرفة عمليات النقابة العامة للمهن التعليمية برئاسة محمد عبد الله الأمين العام للنقابة تقريرا من النقابة الفرعية بسوهاج واللجنة النقابية بحى شرق سوهاج حول تفاصيل حادث انقلاب سيارة كانت تقل عددا من المعلمين فى طريقها من نجع حمادى بقنا إلى سوهاج. أثناء انتقالهم من مدينة نجع حمادي إلى مقر عملهم بإحدى المدارس الخاصة بسوهاج. 

وأوضح عبدالرؤوف حمدون رئيس النقابة الفرعية للمعلمين بسوهاج أن الحادث وقع إثر انفجار الإطار الخلفى من الجهة اليسرى للسيارة واختلال عجلة القيادة، ما نتج عنه انقلاب السيارة على جانب الطريق عقب اصطدامها بعمود إنارة. 

وأسفر الحادث عن وفاة معلمة وإصابة 14 آخرين، وتم نقل المصابين إلى مستشفى دار السلام والمستشفى الجامعى، لمتابعة حالتهم الصحية.