النجار: آن لمصر معالجة مشاكلها الاقتصادية بفقه الأولويات والتشغيل في القطاعات الإنتاجية بسياسات واقعية ومرنة بدلا من الوصفات الجامدة
كتبت- ليلى فريد
قال الكاتب الصجفي والخبير الاقتصادي أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، إنه آن لمصر معالجة مشاكلها الاقتصادية بفقه الأولويات والتشغيل في القطاعات الإنتاجية بسياسات واقعية ومرنة بدلا من الوصفات الجامدة.
وطالب النجارف تدوينة له بتبنى سياسات قائمة على العلم والدراسة الواقعية وإعلاء اعتبارات الكفاءة والعدالة وفقه الأولويات واستنهاض النمو والتشغيل في القطاعات الإنتاجية بسياسات كلية ونقدية ومالية واقعية ومرنة وعالية الكفاءة، بدلا من الوصفات الأيديولوجية الجامدة والتي تفتقد لأي ذكاء والتي لم تنتج في مصر سوى أزمات متتابعة، حسب قوله.
وتابع: أذكر أنه جمعتني مع أحد المطالبين دائما بتخفيض سعر صرف الجنيه وتخفيض سعر الفائدة، حلقة تلفزيونية حول التعويم عام 2016 وقلت أن سعر تعادل القوى الشرائية بين الدولار والجنيه هو: دولار واحد= 2,4 جنيه وفقا لقاعدة بيانات تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي في ذلك العام، وأذهلني أنه لا يعرف أن هناك شئ اسمه سعر تعادل القوى الشرائية تنشره تقارير صندوق النقد الدولي، وهو أحد المتيمين بسلة سياسات الصندوق والبنك الدوليين وأحد المشاركين في برنامج الخصخصة سئ السمعة وهو عنصر أساسي في تلك السياسات.
وأضاف: يبدو أن الغرام الأيديولوجي بسياسات الصندوق لم يقترن بالمتابعة حتى لما يصدر عن الصندوق! وما زال الرجل حتى الآن يطالب بتخفيض سعر الفائدة وتولع الطبقة الوسطى وحقوقها، وتخفيض سعر صرف الجنيه المصري وهي مطالب أيديولوجية منحازة للرأسمالية الكبيرة على حساب الطبقة الوسطى والفقراء ولاتعتد بالعلم أو بواقع تعادل القوى الشرائية بين الجنيه والدولار أو بواقع التضخم وما يقتضيه من رفع سعر الفائدة. وللعلم فإن سعر تعادل القوى الشرائية بين الجنيه والدولار في الوقت الحالي هو: دولار واحد= 4,9 جنيه مصري فقط وفقا لقاعدة بيانات تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي.