غزة تحت القصف.. التجمع: ندعو الأنظمة العربية المندفعة نحو التطبيع مع العدو للوقوف أمام مسؤولياتها أمام شعوبها.. والعدل: ندعم مجهودات الوساطة المصرية
كتبت: ليلى فريد
قال حزب التجمع إنه يدين العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، وهو ما يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب محاكمة قادة الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية .
وتابع الحزب في بيان له، الأحد: يأسف التجمع للموقف المتخاذل للمجتمع الدولي، والمؤسسات الأممية، ومنظمات حقوق الإنسان، التي اعتاد ضميرها الصمت والتواطوء أمام العدوان المتكرر للكيان الاستيطاني على الفلسطينيين العزل أصحاب الأرض، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وانتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية، واجتراء فاضح على كل قرارات الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
وأضاف: يطالب حزب التجمع المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، فإنه يحذر من التبعات الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي الذي يدفع المنطقة إلى حافة اليأس، ويؤدي لمزيد من التطرف وتعميق مناخ العنف والإرهاب الذي ستمتد أثاره إلى كل أنحاء العالم .
ودعا التجمع كافة الأطراف الدولية المعنية بالسعي الجاد نحو حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، يبدأ برفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، وتوفير نظام حماية دولي للشعب الفلسطيني بتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة.
ودعا الحزب الأنظمة العربية التي تندفع نحو التطبيع مع العدو الإسرائيلي، للوقوف أمام مسؤولياتها التاريخية أمام شعوبها، برهن هذه الخطوة التطبيع بحصول الشعب الفلسطيني على حقه كاملاً في الحرية والسيادة على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
بدوره أدان حزب العدل، بأشد العبارات، ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني من عدوان على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن إرهاب وقتل للمدنيين الفلسطينيين واستهداف مجرم لأطفالهم ونسائهم.
وقال الحزب في بيان لها، الأحد: نرفض ذلك الإرهاب الصهيوني في حق الفلسطينيين الأبرياء؛ فإننا نؤكد أن تلك الانتهاكات لحقوق الإنسان، من استهداف المدنيين وهدم منازلهم، وتهجيرهم من أرضهم، والتوسع في بناء المستوطنات، واستمرار سياسة التهويد وتغيير الوضع التاريخي للأراضي الفلسطينية المحتلة، لهو وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يجب أن يتحمل مسئوليته تجاه ما يحدث، ونطالب المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، بالقيام بواجباتها وإخضاع الاحتلال الصهيوني للقانون الدولي، وأن تضطلع بدورها في حماية الشعب الفلسطيني ومقدراته.
وأضاف: ندعم مجهودات الوساطة المصرية، من أجل إنهاء الأزمة ووقف العدوان، ونتمنى لها أن تتكلل بالنجاح حقناً لدماء أشقائنا الفلسطينيين.
يذكر أنه دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين يومه الثالث، وانتشل مواطنون وطواقم طبية وفرق إنقاذ، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، جثامين ثمانية شهداء بينهم طفل وسيدتان من تحت انقاض منزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لترتفع حصيلة الشهداء جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، إلى 29 شهيدا و253 مصابا.
وأفادت وكالة (وفا) الرسمية، أنه تم انتشال جثامين الشهداء الثمانية من قبل المواطنين وفرق الإنقاذ وطواقم الإسعاف والدفاع المدني من تحت ركام المنزل الذي دمرته طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية على رؤوس ساكنيه الليلة الماضية في حي الشعوث بمخيم رفح جنوب القطاع.
وذكرت أنه تواصلت أعمال البحث عن الشهداء والجرحى حتى ساعات صباح اليوم الأحد، وقد تم إخلاء ثمانية شهداء من بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاما وسيدتان، ومن بين الشهداء خالد سعيد منصور وزياد أحمد المدلل ورأفت صالح شيخ العيد.
وأصيب نحو أربعين مواطنا بينهم نساء وأطفال في القصف الإسرائيلي للمنزل في رفح، نقلوا جميعاً إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة لتلقي العلاج، بعضهم حالاتهم وصفت بالحرجة والخطيرة.
كما أدى قصف المنزل إلى تضرر المنازل المجاورة وإلحاق خسائر مادية كبيرة في صفوف المواطنين الذين فقدوا ممتلكاتهم خلال القصف الإسرائيلي الغادر.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الثالث على التوالي موقعا 29 شهيدا بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وإصابة 253 مواطنا آخرين بينهم 96 طفلا و30 سيدة و12 مسنا، إضافة إلى تدمير وتضرر مئات الشقق السكنية والممتلكات الخاصة والعامة، وأراضٍ زراعية.