الاحتلال الإسرائيلي يعتقل صحفيا من جنين أثناء عودته من القدس ويهدد بتدمير منزل شاب فلسطيني
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، صحفيا من بلدة قباطية جنوب جنين، أثناء عودته من مدينة القدس المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر أمنية، قولها إن قوات الاحتلال اعتقلت الصحفي دجانة علي أبو الرب، على حاجز عسكري، أثناء عودته من القدس.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال هددّت عبر الهاتف الشاب براء لحلوح من مخيم جنين بتدمير منزله كما حدث مع منزل المعتقل محمود الدبعي، في حال لم يسلم نفسه لسلطات الاحتلال في معسكر “سالم”؛ بحجة أنه مطلوب.
أيضا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، المواطن جعفر موسى ربعي، وشقيقته ميسرة، بعد أن داهمت منزل ذويهما في بلدة يطا جنوبا، والعبث بمحتوياته، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
ويوم الأربعاء الماضي، اغتيلت الزميلة شيرين أبو عاقلة (51 عامًا) برصاص قنّاص إسرائيلي أثناء تغطيتها اقتحامات المخيم، وهي الجريمة التي أثارت غضبا عربيا وردودا دولية واسعة.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتواجدين في بيت عزاء الشهيدة شيرين أبو عاقلة المقام في كنيسة اللقاء في بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، واقتحمت قوة من جيش الاحتلال الكنيسة، وحاولت إنزال العلم الفلسطيني من المكان.
وعرقلت قوات الاحتلال نقل جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة من رام الله إلى مدينة القدس المحتلة، وأوقفت قوات الاحتلال الموكب الجنائزي في بلدة بيت حنينا، وفتشت مركبة الإسعاف التي تحمل التابوت، واستولت على شال للشهيدة يحمل علم فلسطين وآثارا من دمائها.
وأثناء ذلك، اعتقل الاحتلال عضو حركة “فتح” شادي مطور، وأوقف مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري، وأعقب ذلك أن أعاق الاحتلال موكب جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة بعد وصوله إلى ساحة المستشفى الفرنسي في مدينة القدس، حيث سجي جثمانها.
وأصيبت مواطنة بكسر في يدها، خلال محاولة قمع الجنود للمتواجدين في ساحة المستشفى، ولاحقا، استدعت قوات الاحتلال شقيق الشهيدة أنطون أبو عاقلة للتحقيق.
وفرضت قوات الاحتلال، شروطا لدفن جثمان الشهيدة شيرين ابو عاقلة، أبرزها عدم رفع الأعلام الفلسطينية، ومنع الهتافات خلال الجنازة.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مئات المشاركين في تشييع الزميلة شيرين أبو عاقلة في مدينة القدس المحتلة.
واضطر المشيعون لإعادة إدخال جثمان أبو عاقلة إلى المستشفى بعد اعتداء قوات الاحتلال على مسيرة التشييع، وإطلاق قنابل الصوت والمياه العادمة تجاه المشيعين، والاعتداء عليهم بالضرب بالهروات، والتي أدت إلى إصابة العشرات منهم، فيما أصر المشيعون على إخراج جثمان الشهيدة أبو عاقلة من المستشفى محمولاً على الأكتاف للسير بها في شوارع وأزقة القدس.
ودفعت شرطة الاحتلال بتعزيزات عسكرية وفرق الخيالة إلى المستشفى الفرنسي، وأغلقت الطرق المؤدية إليه، حيث يسجى جثمان الزميلة أبو عاقلة، وصادرت الأعلام الفلسطينية التي رفعها المشيعون في الموكب. وانطلق موكب التشييع بعد الصلاة عليه في كنيسة الروم الكاثوليك بالقدس المحتلة، نحو مقبرة جبل صهيون.