الجيش الأسباني يعثر على مسنين موتى على أسرتهم بدور رعاية بسبب كورونا.. والادعاء العام يفتح التحقيق
وزيرة الدفاع: الحكومة ستكون صارمة وغير مرنة عندما يتعلق الأمر بطريقة التعامل مع كبار السن
مدريد تستخدم حلبة تزلج كثلاجة موتى لضحايا كورونا.. وأسبانيا تسجل أمس أعلى حصيلة يومية للموتى
وكالات
أعلنت وزارة الدفاع في إسبانيا أن عسكريين ممن يساعدون في مكافحة انتشار وباء كورونا، عثروا على نزلاء دور لرعاية المُسنّين بدون من يرعاهم، وآخرين موتى على أسرّتهم. وقال الادعاء العام في إسبانيا إنه تم فتح تحقيق بشأن الأمر.
واستدعت السلطات الجيش للمساعدة في تطهير وتعقيم دور رعاية المسنين في أسبانيا، وهي إحدى أكثر الدول في أوروبا تضرراً من فيروس كورونا المستجد.
ومن جهة أخرى، قال مسئولون إن السلطات ستستخدم حلبة للتزلج على الجليد في العاصمة مدريد كثلاجة موتى مؤقتة لضحايا فيروس كوفيد- 19.
وسجلت أسبانيا أمس أعلى حصيلة يومية للموتى – 462 ضحية – ليصل العدد الإجمالي إلى 2182.
وقالت وزيرة الدفاع الأسبانية، مارغريتا روبلز، لقناة تلفزيونية خاصة إن “الحكومة ستكون صارمة وغير مرنة عندما يتعلق الأمر بطريقة التعامل مع كبار السن” في دور رعاية المسنين.
وأضافت “عثر الجيش، خلال زيارات معينة، على بعض كبار السن الذين تُركوا مهمَلين تماماً، وحتى أمواتا في أسرّتهم في بعض الأحيان”.
وقالت وزارة الدفاع إن العاملين في بعض دور الرعاية تركوها بعد رصد فيروس كورونا.
وقال مسئولون بقطاع الصحة إن جثث المتوفين من نزلاء دور رعاية المسنين تُحفظ في الظروف العادية في أماكن تخزين باردة لحين استلامها من قبل خدمات الدفن.
ولكن عندما يشتبه في أن سبب الوفاة له علاقة بفيروس كورونا، يُترك المتوفى في سريره إلى حين استلامه من قبل طاقم خدمة دفن مزود بمعدات مناسبة. وفي مدريد، التي شهدت أكبر عدد من حالات الإصابة والوفاة، قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 24 ساعة، بحسب مسئولين.
وقالت وزيرة الصحة الإسبانية، سلفادور إيلا، في مؤتمر صحفي إن دور رعاية المسنين تعتبر بمثابة “أولوية مطلقة للحكومة”. وأضافت “سنقوم بمراقبة مكثفة لهذه المراكز”.
ومع تفاقم الأزمة في مدريد ، قالت دار الدفن التابعة لبلدية المدينة إنها ستوقف عمليات استلام ضحايا كوفيد-19 ابتداء من اليوم بسبب نقص معدات الحماية من الفيروس.
وصرح مسئولون لوسائل إعلام أسبانية بأن المدينة ستستخدم حلبة التزلج الكبيرة “بالاسيو دي هييلو” – أي القصر الجليدي – كثلاجة موتى مؤقتة لحفظ الجثث إلى حين تمكّن دار الدفن من استلامها.
ومجمع “بالاسيو دي هييلو”، الذي يضم أيضاً متاجر ومطاعم وصالة بولينغ ودور سينما، ليس بعيداً عن مركز مؤتمرات “إفيما” الذي تحول إلى مستشفى ميداني للمرضى المصابين بالفيروس.
وأسبانيا هي ثاني أكثر البلدان تضرراً في أوروبا بعد إيطاليا، والتي سجلت أكبر عدد من حالات الوفاة المرتبطة بفيروس كورونا في العالم.
وأعلنت السلطات الإيطالية أمس الاثنين وفاة 602 من المصابين بكوفيد-19 خلال 24 ساعة، ليصل المجموع إلى 6077.
لكن الزيادة اليومية في عدد حالات الإصابة كانت في أدنى مستوى منذ يوم الخميس، وهو ما يبعث الأمل في أن القيود الصارمة التي فرضتها الحكومة بدأت تأتي بنتائج