«الخارجية» ترحب بتشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة «ميقاتي»: خطوة مهمة على صعيد إعلاء المصلحة العليا للبنان
أعرب السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن ترحيب مصر بتشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة السيد نجيب ميقاتي.
وثمن المتحدث باسم الخارجية، في بيان صحفي الجمعة، هذه الخطوة المهمة على صعيد «إعلاء المصلحة العليا للبنان» بما يحقق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق نحو إنهاء الأزمة الممتدة في البلاد واستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق الإصلاح الاقتصادي المنشود والنأي بلبنان عن كافة الصراعات الإقليمية والمصالح الضيقة والخاصة.
وأكد حافظ، ضرورة إفساح المجال أمام الحكومة الجديدة للعمل علي تحقيق هذه الأهداف وإخراج لبنان من أزمته وفقاً لصلاحياتها الدستورية، وأن مصر ستحرص في الفترة المقبلة على دعم لبنان ومساندة عمل الحكومة بهدف تحقيق مصالح الشعب اللبناني الشقيق فى بناء مستقبل أفضل، متمنياً التوفيق للحكومة الجديدة فى مهمتها.
يذكر أنه بعد أزمات سياسية وتخبطات اقتصادية جمة منذ نحو عامين، أعلنت الرئاسة اللبنانية الجمعة تشكيل حكومة جديدة في لبنان برئاسة نجيب ميقاتي، بعد عام من الفراغ السياسي.
وأوردت الرئاسة على حسابها على موقع «تويتر» أن الرئيس ميشال عون وميقاتي «وقّعا مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري».
وتلا أمين عام مجلس الوزراء محمد مكية مرسوم تشكيل الحكومة التي تألفت من 24 شخصية غير سياسية، لكن عددا منهم معروفون بنجاحاتهم في مجالات اقتصادية وطبية وثقافية وإعلامية.
وبين الوزراء الجدد مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس أبيض الذي عرف بنجاحه في التعامل مع أزمة كورونا، وقد عين وزيرا للصحة، وجورج القرداحي الإعلامي المعروف الذي عين وزيرا للإعلام، والباحث المعروف ناصر ياسين.
وعلى الرغم من أن معظم الوزراء لا ينتمون الى اي تيار سياسي علنا، لكن تمت تسميتهم من أحزاب وقادة سياسيين بارزين، ما يجعلهم محسوبين على هؤلاء، وفق تقارير إعلامية، وستعقد أول لقاء لها الاثنين.
وأدلى ميقاتي بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة بكلمةمن القصر الجمهوري وصف فيها الوضع الحالي في لبنان متحدثا عن أزمات الأدوية والكهرباء وغياب أفق المستقبل، وبدا متأثرا ودامعا. ودعا الجميع الى التعاون، مؤكدا أن الحكومة لا تريد الغرق في التسييس.
وتنتظر مهمات صعبة حكومة ميقاتي التي لن تكون قادرة على تأمين حلول “سحرية” تضع حداً لمعاناة اللبنانيين اليومية جراء تداعيات انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850. ويشترط المجتمع الدولي مقابل دعمها مالياً تطبيق إصلاحات جذرية في مجالات عدة.
وجاءت ولادة الحكومة بعد أكثر من عام على استقالة حكومة حسان دياب بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت المروّع في 4 أغسطس 2020، والذي أدى الى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح، ودمّر أحياء من العاصمة، مفاقماً حدة الانهيار الاقتصادي ومعاناة اللبنانيين الذين بات 78 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر.
ورغم ضغوط دولية مارستها فرنسا خصوصاً، حالت خلافات سياسية على شكل الحكومة وتوزيع المقاعد دون ولادتها خلال الأشهر الماضية، رغم محاولتين سابقتين لتأليفها منذ انفجار المرفأ.