الاتحاد الأوروبي و«أسترازينيكا» يتوصلان إلى اتفاق يطوي صفحة نزاع قضائي بسبب اللقاح المضاد لكورونا
كشف الاتحاد الأوروبي وشركة الأدوية العملاقة أسترازينيكا ومقرها بريطانيا، الجمعة عن التوصل إلى تسوية خلاف بشأن تأخر تسليم كميات اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
ووفقا للاتفاق، ستسلم شركة الأدوية ما تبقى من 300 مليون جرعة وعدت بها بموجب عقود مع الاتحاد الأوروبي قبل نهاية مارس 2022، ما يطوي صفحة نزاع قضائي في محاكم بلجيكا.
وأشارت المفوضية الأوروبية في بيان إلى أن أسترازينيكا سلمت 100 مليون جرعة في النصف الأول من 2021، وسترسل 135 مليون جرعة أخرى بنهاية العام و65 مليون بنهاية مارس 2022 و«بذلك سيرتفع إجمالي عدد الجرعات المسلمة إلى 300 مليون كما ينص العقد».
من جهته، عبر نائب الرئيس التنفيذي للمستحضرات الصيدلانية الحيوية لدى «أسترازينيكا» راد دوبر عن سروره «بالتمكن من التوصل إلى تفاهم يسمح لنا بالمضي قدما والتعاون مع المفوضية الأوروبية في السعي للتغلب على الوباء»، وفقا لـ«فرنس برس».
وكان الاتحاد الأوروبي قد عبر عن الغضب عقب إعلان شركة الصيدلة البريطانية السويدية نقصا في إمداداتها وتأخر تلبية طلبيات العقود، ما قوض المراحل الأولى لنشر اللقاحات المضادة لكورونا في دول الكتلة. وقد اتهم المسؤولون أسترازينيكا بإعطاء الأولوية لطلبيات المملكة المتحدة من اللقاح على طلبية الاتحاد الأوروبي، وأقام محامو المفوضية الأوروبية دعاوى قضائية للمطالبة بتسليم الكميات تحت طائلة دفع غرامات يومية باهظة عن أي نقص متواصل.
من جانبها، اعتبرت الشركة أن عقدها مع الاتحاد يفرض عليها فقط بذل «أفضل الجهود» لالتزام هدف التسليم، وبأنه لم يكن ممكنا تجنب عرقلة الإنتاج في مصانعها الأوروبية.
في يونيو، وفي حكم مؤقت بانتظار التسوية النهائية للقضية، فرضت محكمة بروكسل على أسترازينيكا جدولا زمنيا جديدا للتسليم تمكنت الشركة من التزامه. والآن اتفق الأطراف على مواعيد لتمديد المهلة النهائية حتى العام المقبل.
تصنّع أسترازينيكا لقاحات تم تطويرها في جامعة أكسفورد البريطانية، وتبيعها من دون توخي الربح. ولقاحها أرخص ثمنا وأسهل للتخزين من العديد من اللقاحات المنافسة الأخرى. غير أن الاتحاد الأوروبي عبر عن استيائه إزاء بطء التسليم وجعَل لقاحا آخر ينتجه العملاق الأمريكي فايزر وبايونتيك الألمانية، ركيزة برنامج مشتريات لقاحاته.