رسالة من عمال “المراجل البخارية” لعمال “طنطا للكتان”: نبارك انتصار إرادة العمال.. عاش الكفاح
حسن أبو الدهب: قصة كفاح طنطا للكتان قصة أشبه بالأسطورة لصناعة المستحيل.. وأمنية حياتي عودة المراجل البخارية
كتب – أحمد سلامة
وجه القيادي العمالي، حسن أبو الدهب، بشركة “المراجل البخارية” رسالة تحية من عمال المراجل إلى عمال شركة “طنطا للكتان” على كفاحهم المضني طوال سنوات مضت في مواجهة خصخصة الشركة وبيعها إلى مستثمر سعودي، قبل صدور قرار مؤخر بإعادة الشركة إلى أملاك الدولة.
مشيرا ان أمنية حياته أن يرى عودة المراجل البخارية مثلما عادت طنطا للكتان موجها التحية لعمال الشركة وفريق المحامين الذي خاض معركة عودة الشركة.
وبعد أكثر من 16عامًا من صدور قرار خصخصتها، وبعد 10 سنوات من التقاضي، عادت شركة “طنطا للكتان” إلى قطاع الأعمال العام.. في أعقاب معركة عمالية وقانونية طويلة خاضها عمال الشركة جنبًا إلى جنب مع عدد من المحامين العماليين والحقوقيين على رأسهم خالد علي المرشح الرئاسي السابق، الذي كان وكيلا عن العمال، وكذلك فريق المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وكلٌ من الراحل سيد فتحي ومالك عدلي والمحامي طارق العوضي.
وتفاصيل عملية بيع الشركة التي تمت في عهد حكومة عاطف عبيد، ضمن التوجه السائد حينذاك بخصخصة مصانع وشركات الدولة، شابها الكثير من التشكيك، حيث تم البيع للمستثمر السعودي عبد اللاه الكحكي في فبراير 2005 مقابل 83 مليون جنيه فقط تُسدد على ثلاثة أقساط، في وقت أشار فيه عددٌ من العمال والخبراء إلى أن قيمة عملية البيع شملت مساحة الأرض البالغة 75 فدانًا بالإضافة إلى المباني المنشأة على الأرض، ومواد خام قيمتها 30 مليون جنيه، أي أن مساحة أرض الشركة بما عليها من مصانع بينها مصنع الخشب الرفيع، الذى أنشئ عام 1993 بقرض من بنك الاستثمار، بتكلفة 63 مليون جنيه، إلى جانب الأتوبيسات وسيارات نقل وملاكي وجرارات زراعية، كانت تمتلكها الشركة، كل ذلك بيع فقط بـ53 مليون جنيه.
وبعد كفاح ونضال عمالي ومعارك قانونية خاضها محامون حقوقيون، وبتاريخ 14 / 7 / 2021، اعتمد مجلس الوزراء قرارات اللجنة الوزارية لتسوية منازعات عقود الاستثمار المنعقدة والصادرة بتاريخ 13 / 7 / 2021، والتي وافقت على مشروع اتفاق تسوية المنازعة القائمة بين الشركة القابضة للصناعات الكيماوية وورثة عبد الاله صالح الكحكي وشركة النوبارية لإنتاج البذور وشركة النيل للاستثمار والتنمية السياحية والعقارية، وذلك بسداد مبلغ 340 مليون جنيه تقوم بسداده وزارة المالية، وتفويض رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية في التوقيع على اتفاقية التسوية.
وقالت رسالة عمال “المراجل البخارية” على لسان القيادي العمالي، حسن أبو الدهب، “قصة كفاح طنطا للكتان قصة أشبه بالأسطورة لصناعة المستحيل ولما لا وقد تحقق المستحيل بالإصرار والعزيمة والإخلاص ونظافة القلوب ونظافة الأيدى من الرشاوى المالية والتزويغية من العمل والتمارض، لقد حقق رجال طنطا المستحيل وأحيي بكل تقدير واحترام الزميل المخلص جمال عثمان صاحب الإرادة الفولاذية وصاحب الحركة الدؤوبة للوصول إلى الهدف وكشف ألاعيب أصحاب الخسة والندالة وفضح عورات الكثيرين ممن باعوا أنفسهم للشيطان”.
وتابع أبو الدهب في رسالته “تحية لك زميلي جمال عثمان ولكل من ساندك من العاملين المخلصين وأيضا التحية لكل من ساند قضيتكم العادلة من رجال الإعلام الشرفاء المحبين لوطنهم وعلى رأسهم الأستاذة الفاضلة أميمة كمال التي لم ولن أفيها حقها فهي بذلت مجهودا وتعاونت مع الجميع منذ بداية القضية، والتحية والتقدير والاحترام للمستشار الجليل معالي المستشار حمدى ياسين عكاشة، وأيضا أحيي جهود السادة المحامين المخلصين والذين لم يتقاضوا أي أتعاب بحسهم الوطني العالي الأستاذ عبدالغفار مغاورى والأستاذ خالد علي”.
واستكمل القيادي العمالي “كانت أمنية حياتي أن أرى عودة المراجل البخارية تتحقق ولكن -و آه من ولكن ضع تحتها مليون خط ومليار علامة استفهام- ولا أنسى أول قضية بطلان البيع التى رفعها المرحوم بإذن الله المحامى القدير الأستاذ أحمد نجيب الهلالي والأستاذ الفاضل القدير الأستاذ فايز الكارتة أطال الله عمره وذلك بعد البيع بـ 6شهور في أوائل عام 1995م وكنت حضرت بعض الجلسات ولكن حدث ما حدث من تدخل لإسقاط القضية وتم حفظها”.. مضيفا “لقد حاولت قدر المستطاع أن أفعل شيئاً منذ صدور الحكم فى 21سبتمبر2011حتى نهاية 2017 عندما تيقنت من أن بعض أصحاب الهوى الشخصي ضد عودة الشركة”.
واسترسل “أبارك لرجال طنطا للكتان عودة شركتهم، وأبارك لمصر انتصار إرادة العمال وعاش الكفاح ولا أنسى جهود الصحفى المحترم والمخلص الأستاذ كارم يحيى.. وتحياتى لكل من سعى وتعاون معى أثناء التحرك لتنفيذ الحكم واترحم على الزميل المرحوم بإذن الله على عارف والزملاء حسنى حسنين وعادل حسين ومصطفى فؤاد وعادل الجزار وكل التقدير والاحترام لكل من سطر اسمه بأحرف من نور فى رفع دعوى البطلان وأولهم المهندس عادل قرنى والمهندس ربيع سعد والزميل عادل الجزار والمهندس ياسرجادو
ومعذرة للاطالة ومعذرة لمن نسيت أن أذكر اسمه فليسامحني”.
ورد النقابي جمال عثمان على رسالة أبو الدهب معلقا “تحيه للاخ الفاضل حسن أبو الدهب الذي فعل وبذل مجهودًا بالمراجل لا يقل أبدًا عن مافعلناه”.
وكتب عثمان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “أهدي انتصار عمال طنطا للكتان لكل شرفاء هذا الوطن الذين وقفوا بجانبنا.. أقول لكل عامل مصري لا تترك حقك فنحن مثال للمقاومة والعزيمة القوية، أنا فخور بعمالي وفخور بدون غرور بنفسى التي طالما أردت أن تفرح يوما بما تحققه”.
وتابع “انتهت التسوية وعادت الشركة للقانون 203 وتبقى تنفيذ القرارات الخاصة بتشكيل مجلس إدارة جديد وبدء صفحة جديدة إذا كنتم حقا تريدون الخير لطنطا للكتان ولكيانات الدولة وتثبتون لنا أنكم أخطأتم حين تم بيعها وستكفّرون عن أخطاء سابقيكم ويعيد التاريخ نفسه الذي دائما لايعود بالحقيقة.. نريد تحرك سريع وواضح ومرتب وممنهج بخطة واضحة المعالم لصرح نحسبه عظيما”.