الولايات المتحدة تدرس إعطاء جرعة ثالثة من لقاح كورونا والعودة إلى ارتداء الكمامات.. وأستراليا تتجه لفرض عزل عام
تبحث الإدارة الأمريكية، الإجراءات الهادفة إلى مواجهة فيروس كورونا، بما فيها إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح لعدد من فئات المجتمع، وتشديد المطالب بارتداء الكمامات، بحسب ما أفادت به قناة «CNN».
ونقلت القناة عن مصادرها أن الإدارة الأمريكية تناقش هذه الخطوات على خلفية ازدياد عدد الإصابات وعدم رغبة بعض الأمريكيين في تلقي اللقاح.
وأضافت أن السلطات الأمريكية «تبحث بشكل نشيط مسألة توفير جرعة إضافية من اللقاح للسكان المعرضين للخطر»، لافتة إلى أن احتمال حاجتهم إلى جرعة معززة من اللقاح آخذ في الازدياد، غير أن الهيئات المناسبة لم توافق على هذه الإجراءات حتى الآن.
وأفادت القناة الأمريكية أيضا بأن إدارة البيت الأبيض «تناقش أيضا العودة إلى التوصيات بارتداء الكمامات». وأشارت المصادر إلى أن هذا القرار قد يصبح غير مريح سياسيا بالنسبة للإدارة، إذ تم في الولايات المتحدة سابقا «إلغاء رسمي\» للعديد من المتطلبات في هذا المجال.
وتدل المعلومات المتوفرة لدى القناة على أن المراكز الفدرالية الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تدرس في الوقت الراهن ضرورة ارتداء الكمامات.
وأشارت إلى أنه تجري أثناء هذه المناقشات «ممارسة الضغط على بايدن لكي يؤيد التطعيم الإلزامي لشرائح معينة من المواطنين».
وأكدت القناة أن السلطات الأمريكية تحاول أن تقرر حاليا فيما إذا كان من الضروري دعم الشركات التي تلزم عمالها بالتطعيم أو تخلق صعوبات لمن لا يرغب في تلقي اللقاح.
وتدل معلومات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية على أنه تم في الولايات المتحدة حتى الآن تسجيل 34,4 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، ووفاة أكثر من 610 آلاف شخص. ومن حيث المؤشرين تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى في العالم.
على صعيد آخر، سجلت ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية ثاني أعلى زيادة يومية هذا العام في الإصابات بفيروس كورونا، وسط مخاوف من حدوث موجة إصابات جديدة، بعد مشاركة الآلاف في احتجاجات ضد العزل العام.
وقالت جلاديس بيرجيكليان، رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، التي تعتبر أكثر ولايات أستراليا سكانا، للصحفيين: «فيما يتعلق باحتجاجات أمس يمكنني أن أقول عن مدى شعوري بالاستياء منها.. أتمنى ألا تكون انتكاسة، لكنها قد تكون كذلك».
وتم تسجيل 141 إصابة بمرض «كوفيد-19» نزولا من 163 إصابة في اليوم السابق. وتزيد سلالة «دلتا» شديدة العدوى من هذا التفشي الذي بدأ في يونيو وأصاب الآن 2081 شخصا في نيو ساوث ويلز.
من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، الذي يواجه انتقادات بسبب بطء حملة التطعيم، إن «توفير المزيد من إمدادات اللقاح لن يضمن خروج نيو ساوث ويلز من العزل العام، لكن المطلوب هو تطبيق عزل عام فعال ويتم تنفيذه بشكل صحيح».
وأضاف في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون: «دعوني أكون واضحا، ليس هناك بديل عن العزل العام في نيو ساوث ويلز للسيطرة على هذا. لا توجد رصاصة سحرية أخرى ستفعل ذلك».
ووصف موريسون الاحتجاجات المناهضة للعزل العام في سيدني بأنها «متهورة وانهزامية».
وعلى الرغم من إلقاء بيرجيكليان وزعماء آخرين في الولاية باللوم على المسؤولين في العاصمة الأسترالية كانبيرا في بطء حملة التطعيم، قال منتقدون إن ولاية نيو ساوث ويلز نفسها لم تنفذ أوامر البقاء في المنزل ما أدى إلى تسرب سلالة دلتا إلى ولايات أخرى.