«صحة البرلمان» تناقش أزمة تكليف أطباء مارس 2021.. ونائب: لن نقبل تحميلهم سوء تخطيط عشرات السنوات.. ومنى مينا: قرارات خارج المنطق
كتب- عبد الرحمن بدر
ناقشت لجنة الصحة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أشرف حاتم، طلبات إحاطة، تقدم بها نواب البرلمان، حول الأزمة المشتعلة منذ فترة بسبب قرار وزيرة الصحة بتوزيع 50% من أطباء دفعة تكليف مارس 2021على 5 تخصصات فقط، وتوزيع باقي أطباء التكليف على باقي التخصصات.
وقال النائب فريدي البياضي، أثناء مناقشة طلبات الإحاطة في لجنة الصحة: “لن نقبل أن تعادي وزارة الصحة أفراد الطاقم الطبي! وزارة الصحة تعادي أطباء التكليف والزمالة والصيادلة بقراراتها الأخيرة، بعض القرارات التي تم اتخاذها من حيث ربط التكليف والتخصصات بالاحتياجات لها وجاهة لكن لن نقبل أن تتحمل دفعة أو دفعتين سوء تخطيط عشرات السنوات”.
وتابع: “لن نقبل أن تتحدى الوزارة لجنة الشئون الصحية في البرلمان، نحن مسؤولين عن الرقابة على الوزارة وكل الحكومة ولن نتنازل عن هذا الدور”.
وقالت نقابة الأطباء: “الوزارة لم تستجب لمطالب شباب الدفعة، الذين تم فرض تخصصات بعينها عليهم في محاولة لسد العجز فيها، وهو ما سيؤدى إلى عجز في باقي التخصصات على المدى القريب، وسعت النقابة في كل الاتجاهات في محاولة لحل هذه الأزمة سواء بمخاطبات رسمية أو لقاءات، ومفاوضات مطولة مع مسئولي الوزارة”.
وأضافت: “النقابة ناشدت المهندس مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ولجنة الصحة، ونواب البرلمان، وستناقش لجنة الصحة طلبات الإحاطة اليوم، وفي انتظار حدوث انفراج والوصول الى حل حرصاً على مستقبل شباب الأطباء ومستقبل المهنة في مصر”.
بدورها قالت الدكتورة منى مينا: “نحتاج إلى أصوات عاقلة، تحاول فرملة مهرجانات القرارات المتخبطة اللي نازلة على دماغ الأطباء بقالها أسبوع، القرارات أصبحت خارج أي منطق”.
يذكر أن أزمة جديدة نشبت بين الأطباء ووزارة الصحة بشأن أطباء التكليف مارس 2021، بعد الأزمة التي استمرت لشهور العام الماضي بسبب الدفعة السابقة، وبحسب الأطباء كلفت الوزارة 50% من أطباء الدفعة الجديدة في خمس تخصصات فقط وهى (طب الأسرة والطوارىء والتخدير والعناية المركزو ونقل الدم)، وأعلن أطباء ونواب ونقابيون رفضهم لهذا التوجه، مؤكدين أنه ظلم للدفعة الجديدة وسينتج عنه ندرة في التخصصات الأخرى خلال سنوات، وأن الحل في حل مشكلة نقص بعض التخصصات خلال عدة سنوات وليس مرة واحدة.
النقابة تُطالب الحكومة بالحل:
بدورها أهابت نقابة الأطباء برئيس الوزراء ورئيس لجنة الصحة والنواب بضرورة الإسراع بالتدخل بشكل عاجل لحل الأزمة حرصاً على مصلحة الأطباء، ومصلحة المريض والمنظومة الطبية كلها.
وقال الدكتور أسامة عبد الحي، أمين عام نقابة الأطباء، إن النقابة استنفذت سبل كثيرة للتفاهم والتفاوض مع الوزارة لحل هذه المشكلة.
وناشد المهندس مصطفى مدبولي، رئيس الوزارء، بالتدخل لحل هذه المشكلة والأستماع لشباب الأطباء قبل أن يتم غلق باب التسجيل بعد يومين.
وتابع عبد الحي أن النقابة خاطبت الوزيرة رسمياً لتدارك الأمر ثم تواصلت في جلسات تفاوض مع المسئولين بوزارة الصحة بحضور ممثلى دفعة 2021 للوصول إلى نقاط تفاهم، لكن لم نصل إلى تفاق فى أهم بند وهو إعادة توزيع الأعداد على التخصصات.
وأكد أن وزارة الصحة تريد حل مشكلتها وسد العجز فى هذه التخصصات على حساب الأطباء رغم أنها المتسبب فى هذا العجز عبر سنوات طويلة من عدم الاستجابة لوضع محفزات مالية وإدارية حقيقية لجذب الشباب لها.
وأضاف عبد الحي أن ماتسوقه الوزارة من أن خطة الوزارة لتوفير العدد الكافى من تخصص طبيب الأسرة والذى يعد القاعدة الأساسية لنظام التأمين الشامل فيمكن توفيره عبر عدد من الدفعات وليس دفعة واحدة، خاصة أن نظام التأمين الصحى الشامل سيتم تطبيقه على مراحل ليشمل كل محافظات الجمهورية خلال 15 سنة، كما أن سرعة سداد العجز في هذه التخصصات الثلاث سينتج عنه عجز فى باقى التخصصات على المدى القريب.
وقال عبد الحي إنه لابد من اتخاذ حلول واقعية قابلة للتطبيق دون إجبار للشباب ودفعه إلى الاستقالة والهجرة للخارج.
وقالت نقابة الأطباء إنها تواصلت مع الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بالبرلمان، وأنه استمع إلى وجهة نظر ممثلى الدفعة ووعد ببحث الأمر، كما تقدم 10نواب من البرلمان بطلبات إحاطة لوزيرة الصحة بعد تواصلهم مع شباب الدفعة .
البياضي يتقدم بطلب إحاطة لحل الأزمة
وأعلن النائب فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، تقديم طلب إحاطة موجهاً لرئيس الوزراء ووزيرة الصحة والسكان بشأن مشكلة تكليف الأطباء دفعة ٢٠٢١ وحرمانهم من اختيار التخصصات التي يرغبون فيها بسبب مشكلة نقص التخصصات.
وقال البياضي إن المشكلة تراكمت على مدار عشرات السنوات ومن غير المنطقي أن تتحملها دفعة واحدة من الأطباء.