صور ومستندات.. 250 أسرة بمحافظة الجيزة يستغيثون: معرضون للتشريد بسبب قرارات هدم منازلنا.. نروح فين
كتب – أحمد سلامة
وجه عدد من الأسر المهددة منازلهم بالهدم في شارع “أنور السادات/ترسا سابقا” بمحافظة الجيزة استغاثة إلى رئاسة الجمهورية، بعد أن دخلت منازلهم ضمن مخططات توسعة الشوارع -ما يعني هدمها- ليتحول الشارع إلى بديل لشارع الهرم.
وقال المخرج حامد سعيد، في تصريحات لـ”درب”، “المشكلة بدأت عندما فوجئنا بأن الحي وضع علامات على المنازل استعدادا لهدمها من أجل توسعة الشارع ليكون محورًا بديلا لشارع الهرم يبدأ من المريوطية وصولا إلى شارع خاتم المرسلين”.
وحول الدواعي القانونية للهدم، أضاف سعيد “عمليات الهدم المقررة تتم بدعوى أن المنازل متجاوزة للمساحة المخصصة بنحو 4 أمتار، رغم أنها لا تؤثر مطلقا على نهر الشارع”.
وتابع “أنا اشتريت شقتي من 30 سنة، وكل الترخيصات والأوراق رسمية، فليه تحاسبني أنا النهاردة على أي خطأ انت شوفته بعد 30 سنة.. أنا وأسرتي مش مسئولين عن أي مخالفات ممكن تكون كانت موجودة، المسئول هو اللي أصدر التراخيص”.
وعن التعويضات المطروحة قال سعيد “المطروح هو الحصول على شقة 70 مترًا في الحي الـ 11 بأكتوبر، أو الحصول على 40 ألف جنيه عن الغرفة الواحدة كتعويض”.
وبسؤاله عن القيمة التسويقية الفعلية للشقة، قال سعيد إن القيمة التسويقية للشقق تتجاوز النصف مليون جنيه، ومن الظلم والإجحاف أن تكون شقتي التي تساوي هذا المبلغ يتم تعويضي عنها بنحو 140 ألف جنيه فقط.
ويستكمل سعيد “صحيح أن شقتي مساحتها 130 مترًا، إلا أن هذا منزلي الذي بدأت فيه حياتي، ولا أنوي التخلي عنه، ولو كنت أنوي لكنت فعلت قبل ذلك، لكنني أعتز بكل ركن فيه لأن به ذكرياتي وفيه تربت بناتي”.
ويتابع “وعلى كل حال فأنا أمري هين، أنا في الآخر عندي بنتين، لكن أحد جيراني لديه 6 أطفال، يروح بيهم فين دا في ظل الأزمة اللي ظهرت فجأة.. واحد تاني من الجيران فوجئت به بيقولي أنا ممكن اتحول لإرهابي.. فهل دا هو اللي احنا عايزينه؟”.
وحول الأسر المتضررة قال سعيد “عددنا نحو 250 أسرة متضررة من هذه القرارات المفاجئة، أرسلنا استغاثات لمختلف الجهات.. إلى رئاسة الجمهورية وإلى مجلس الوزراء وإلى المحافظة ولم نتلق ردًا حتى الآن”.
واختتم سعيد قائلا “منازلنا ليست أبنية عشوائية، ولم تتعد على أراضي الدولة، وحاصلة على التراخيص اللازمة، بالإَضافة إلى تأثير العمارات المقرر هدمها على العمارات المجاورة نظرًا لتلاصقها.. فهل سيستجيب أحد إلى شكوانا؟”
السكان المتضررون أطلقوا صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تحت اسم “استغاثة للرئيس السيسي من متضررى نزع الملكية بعمارات ترسا”، ووجهوا العديد من المنشورات إلى رئاسة الجمهورية من أجل وضع حل لمشكلتهم.
في أحد التدوينات قالت الصفحة “هل يعقل يا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى في حالة نزع الملكية للمنفعة العامة شقق تصل قيمتها السوقية إلى 700و800 ألف جنيه وأكثر أن يتم تعويضهم بـ 40 ألف جنيه للغرفة وذلك حسب ما قال حي الطالبية ومحافظة الجيزة أو شقة 70متر في الحي 11 في أكتوبر فهل يرضيك هذا الظلم”.
وفي تدوينة أخرى قالت الصفحة “مشكلة تخص حوالي 200 أسرة في شارع ترسا سابقآ الزعيم أنور السادات حاليآ فقد تم توسعة الشارع بعد إزالة العقارات المخالفة حتى يصبح بديل لشارع الهرم ويصبح ٤٠ مترا ولكن فوجئنا خلال الأسبوع الماضي بوضع علامات على ١٨ عمارة في الشارع وعند سؤال رئيس حي الطالبية قال إن هذا العقارات سوف يتم إزالتها ونفس الكلام من محافظ الجيزة وعند مراجعة ماتم من حصر(مرفق بيان الحصر) هناك عمارات تجاوز ٣متر و٤متر و٥متر”.
وأضافت “وهذه العمارات والأبراج لديها ترخيص قانوني ومنها عمارات منذ ٣٠ سنة وحتى في حالة المنفعة العامة قد أخبرنا رئيس الحي أن التعويض ٤٠ ألف جنيه للغرفة وهذا رقم مجحف وظالم بالنسبة للأسعار السائدة وهذه الأسر تعيش الآن في حالة صعبة خوفا مما سوف يحدث لهم من تشريد خلال الأسابيع القادمة ولديهم أطفال في مدارس في نفس المنطقة وكبار السن ومن وضع تحويشة عمرة في شقة.. نحن نستغيث بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية”.