وزيرة الصحة بالإمارات لبحث خطة توريد لقاح كورونا: اتخذنا إجراءات توازن بين الحفاظ على الأرواح وسير عجلة الإنتاج
عبد الرحمن بدر
التقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الخميس، وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي، عبد الرحمن بن محمد العويس، على هامش زيارتها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لبحث خطة توريد دفعات لقاح فيروس كورونا المستجد إلى مصر، بحضور كل من السفير المصري لدى دولة الإمارات، والقنصل الإماراتي لدى مصر، والدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة نقلت رسالة شكر من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ودولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والشعب المصري، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حكومة وشعبًا، على توريد الدفعة الأولى من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية بدعم من شركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية، في إطار عمق وترابط العلاقات بين الشعبين الشقيقين.
وأضاف مجاهد أن الجانبين تناولا خلال اللقاء الجهود المبذولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) منذ بداية الجائحة، حيث استعرضت الوزيرة التجربة المصرية في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد والخطوات الاستباقية التي اتخذتها الدولة فور تحذير منظمة الصحة العالمية، وكذلك الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مصر والتي ساهمت في تحقيق التوازن بين الحفاظ على أرواح وصحة المواطنين وسير عجلة الإنتاج وتنمية الاقتصاد.
وتابع مجاهد أن اللقاء تناول أيضًا الدروس المستفادة لكلا البلدين خلال المرحلة السابقة في إطار تبادل الخبرات بين الجانبين، حيث أكدت الوزيرة على أهمية التضامن والتكاتف بين البلدان لمواجهة الجائحة، كما ناقشا الجانبان نتائج الأبحاث الإكلينيكية التى أجريت على لقاحات فيروس كورونا واستعدادات توفير الكميات المطلوبة من اللقاحات.
وأشار إلى أنه في نهاية اللقاء تبادلا الجانبان الهدايا التذكارية، تعبيرًا عن التعاون المثمر بين الشعبين الشقيقين.
يذكر أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، يرافقها الدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، توجهت صباح اليوم الخميس، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لبحث خطة توريد لقاح فيروس كورونا المستجد إلى مصر، وتوجيه الشكر للدولة الشقيقة على توريد الدفعة الأولى من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية.
يذكر أنه أثار نبأ استقبال مصر لأولى شحنات لقاح فيروس كورونا المنتج من قبل المجموعة الصينية “سينوفارم”، حالة من الجدل في الأوساط الطبية وبين المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتباينت الآراء بين مؤيد لتلقي اللقاح ومتخوف من الخطوة.
يذكر أنه وصلت الشحنة قادمة من الإمارات التي كانت تجري المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح، ومن المقرر أن يوزع اللقاح مجانا. وستكون الأولوية في استخدامها للعاملين في المستشفيات وللمصابين بالأمراض المزمنة، وفق ما أعلنت وزيرة الصحة هالة زايد.
وتضاربت التصريحات بشأن موعد وصول الدفعة الثانية من اللقاح التي تبلغ 50 ألف عبوة.
وحاولنا الاتصال أكثر من مرة بالمتحدث الرسمي للوزارة للتعليق لكنه لم يرد، ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن موعد وصول الشحنة الجديدة.
وفي وقت سابق قالت وزيرة الصحة في مؤتمر صحفي بمطار القاهرة، عقب وصول أولى شحنات اللقاح إن مصر تشهد يوما تاريخيا باستقبال أول دفعة من اللقاح، مضيفة أنه سيكون مجانا للجميع.
وأضافت أن الهيئة الطبية المصرية أجرت تجارب سريرية على اللقاح، وإنها كانت، شخصياً، من بين المتطوعين.
وصلت الشحنة الأولى من اللقاح الصيني إلى مطار القاهرة قادمة من الإمارات، التي قررت اعتماده بعد سلسلة من الاختبارات، وتعد الإمارات من بين 10 دول تختبر فيها سينوفارم لقاحيها.
وأفادت وسائل إعلام إماراتية بأن مصر شاركت في الاختبارات السريرية للقاح الصيني في الإمارات، مما يمنحها أولوية الحصول على حصة من الجرعات.
وفي مطلع الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة الإماراتية أن النتائج الأولية لتجارب المرحلة الثالثة للقاح سينوفارم الصيني أظهرت فعاليته بنسبة 86 بالمئة.
وأشارت الوزارة أن البيانات أظهرت عدم وجود مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح على جميع متلقيه. وسجلت الإمارات اللقاح رسميا، وذلك بعد أن وافقت على الاستخدام الطارئ لبعض الفئات في سبتمبر الماضي.
وقالت الإمارات إنها قامت بدراسة النتائج السريرية بعد ترخيص الاستخدام الطارئ الخاص بسلامة وفاعلية اللقاح، مضيفة أن النتائج أظهرت نتائج مشابهة لما خلصت إليه المرحلة الثالثة، لكن رغم تلك المعطيات لاتزال الكثير التساؤلات تحوم حول اللقاحات الصينية، ونتائج التجارب السريرية المرتبطة بها.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قالت ناتاشا قسام خبيرة الشؤون الصينية في معهد “لووي” الأسترالي إن “غياب الشفافية في النظام الصيني أدى إلى تلقيح آلاف الأشخاص حتى الآن، دون أن تنشر بيانات التجارب السريرية”.
وتعد مصر سوقا كبيرا للقاحات. وفي سبتمبر، أعلنت روسيا عن اتفاق مع مصر لتزويدها بما يصل إلى 25 مليون جرعة من لقاح “سبوتنيك في”.
immaculate post