بعد إخلاء سبيل جاسر وعنارة وبشير.. المبادرة المصرية تشكر المتضامنين معها: نعد بمزيد من الجهد للدفاع عن حقوق وحريات المصريين
بيان المبادرة: هذا الدعم قدم مثالًا ناجحًا على ما يمكن تحقيقه رغم إغلاق معظم منافذ العمل المدني وإسكات كافة الأصوات المهنية في الإعلام
كتبت: ليلى فريد
قالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إنها تتوجه بالشكر لكل من تضامن معها من داخل أو خارج مصر خلال أزمة حبس قياداتها منذ منتصف الشهر الماضي، وإلى كل من ساعد وسهّل إخلاء سبيلهم أمس الخميس.
وأضافت المبادرة المصرية في بيان لها، أن هذا الدعم قدم مثالًا ناجحا على ما يمكن تحقيقه بالرغم من إغلاق معظم منافذ العمل المدني وإسكات كافة الأصوات الديمقراطية والمهنية في الإعلام.
وشددت المبادرة المصرية على أن قضية العاملين المُخلى سبيلهم لم تُغلق بعد، وأن إطلاق سراحهم المفاجئ لم يصحبه إسقاط الاتهامات الجزافية التي واجهوها دون أي دليل يعتد به، كما تواجه المبادرة قرارًا بتجميد أرصدتها ومنعها من التصرف في أموالها من المقرر أن تبت فيه أحد دوائر محكمة الاستئناف الخاصة بالإرهاب يوم الأحد القادم، السادس من ديسمبر.
وطالبت المبادرة المصرية السلطات المصرية على التعاطي بإيجابية مع مساعيها المتكررة من أجل ممارسة نشاطها تحت مظلة قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية المصري بدلا من الاستمرار كشركة مسجلة وفقا لقانون الشركات في هيئة الاستثمار.
وقالت المبادرة إنها تلفت الأنظار إلى أن باتريك جورج زكي، الباحث بالمؤسسة، ما زال محبوسًا احتياطيًا منذ فبراير الماضي باتهامات لا تقل عمومية ولا معقولية عن تلك التي واجهها زملاؤنا الثلاثة، وهم جاسرعبد الرازق وكريم عنّارة ومحمد بشير، وأن جلسة تجديد حبسه الاحتياطي القادمة ستنعقد السبت، الخامس من ديسمبر أمام محكمة الجنايات.
وأضافت المبادرة المصرية أن “ما تواجهه هو مجرد مثال على ما تواجهه كافة المؤسسات المدنية في مصر من تضييق ومحاصرة، وأن معاناة زملائنا المخلى سبيلهم هي مجرد مثال بسيط على معاناة آلاف غيرهم تفنى أعمارهم في السجون من خلال دوامة الحبس الاحتياطي أو بسبب أحكام صدرت بمقتضى قوانين مشوبة بالمخالفة الصريحة للدستور.”
وأكدت المبادرة أنها تتطلع لمواصلة عملها من أجل هؤلاء المحبوسين ومن أجل رفع القيود على الصحافة والإعلام والنقابات المهنية والعمالية والأحزاب وكافة المؤسسات المدنية التي تتيح ممارسة الحريات العامة المنصوص عليها في الدستور المصري.
وأضافت أن حملة التضامن غير المسبوقة معها خلال الأسابيع الماضية دليل على أن ما بذلته من جهد لم يذهب سدى، بل إن ثماره ستظهر حتمًا مهما كان الواقع محبطًا، وتكرر شكرها وعرفان العاملين بها.
واختتمت المبادرة أنها “تعد بالمزيد من الجهد والعمل الدؤوب من أجل الدفاع عن حقوق وحريات كل المصريين، وهو الأمر الذي يستلزم التحلي بالنفس الطويل وعدم الاستسلام لليأس”.
كان حسام بهجت، مؤسس المبادرة المصرية، أعلن الخميس الماضي، عن خروج العاملين الثلاثة المعتقلين من محبسهم بعد قرار إخلاء سبيلهم وعودتهم إلى منازهم سالمين.
وقال بهجت على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): جاسر في البيت، وكريم في البيت، وبشير اتصل وفي الطريق للبيت.
كانت مصادر حقوقية وسياسية وإعلامية قالت إن نيابة أمن الدولة قررت إخلاء سبيل العاملين في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية مساء الخميس الماضي.
يذكر أن قوات الأمن اعتقلت 3 من العاملين في العاملين في المبادرة المصرية بينهم جاسر عبد الرازق، مدير المبادرة، يوم 19 نوفمبر، بعد القبض على كل من كريم مدحت عنّارة، مدير وحدة العدالة الجنائية بالمبادرة يوم 18 نوفمبر، ومحمد بشير المدير الإداري بالمبادرة يوم 15 نوفمبر.