خالد البلشي يكشف تفاصيل الزيارة الأولى لشقيقه كمال بعد شهرين من الحبس: معنوياته مرتفعة.. وقال ما تقلقوش عليا
كمال يحكي لحظة اعتقاله: تركوني امشي ثم جرى أمين شرطة ورائي ونادى عليا ثم احتجزوني والضابط قال لي انت شقيق خالد البلشي
بدأ الزيارة بابتسامة وأكد أن المعاملة في السجن جيدة ولم يتعرض للتشريفة.. ورسالته ماتقلقوش عليا وقولوا لـ خالد ما تشغلش بالك
أغلب الزيارة تم رفضها واعادوها لنا: رفضوا الجبنة والطماطم والخيار والفلفل والجوافة والارز وأخذوا التفاح واللحمة و نصف كيلو ليمون
كتب- حسين حسنين
كشف الكاتب الصحفي خالد البلشي، رئيس تحرير موقع “درب”، تفاصيل الزيارة الأولى لشقيقه كمال البلشي في محبسه، بعد حوالي شهرين من الحبس الاحتياطي منذ اعتقاله من محيط منزله بوسط القاهرة.
وقال خالد البلشي، إن كمال شقيقه بدأ الزيارة التي حضرها شقيقهما الثالث المحامي عبد الستار البلشي بابتسامة، وطالب من الجميع عدم القلق عليه. وأضاف خالد البلشي، أن شقيقه كمال وجه رسالة إليه قال له خلالها “قولوا لخالد مايشغلش باله”.
وأكد البلشي أن كمال “معنوياته مرتفعة وأكد أن المعاملة في السجن جيدة وأن وضعه جيد وطلب ثلاثية نجيب محفوظ”. وعن تفاصيل القبض عليه، قال البلشي أن كمال أخبرهم في الزيارة بأن أمين شرطة جرى خلفه بعد أن تركه يغادر وقال له “تعالى الضابط عايزك، وعند عودته للضابط سأله الشرطي هو أنت أخو خالد البلشي؟ ثم تم احتجازه”.
وعن السماح بالزيارات، قال البلشي أن “أغلب الزيارة تم رفضها وإعادتها لنا، رفضوا الجبنة والطماطم والخيار والفلفل والجوافة وعلبة أرز صغيرة والعسل، وأخذوا طقم ملابس واحد والتفاح واللحمة ونصف كيلو ليمون”.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على كمال البلشي أثناء سيره في أحد شوارع وسط القاهرة يوم 20 سبتمبر، في طريقه إلى منزله بشارع قصر النيل عائدا من صالة الألعاب الرياضية، وظل رهن الاختفاء حتى يوم 1 أكتوبر وصدور قرار من النيابة بحبسه.
ويواجه كمال البلشي في القضية التي تضم المتهمين في أحداث 20 سبتمبر 2020، اتهامات ببث وإذاعة ونشر أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وخلال الأسابيع السابقة، أصدرت العديد من المنظمات الدولية والمحلية، الصحفية والحقوقية، بيانات إدانة لواقعة اعتقال شقيق خالد البلشي، معتبرين أن القبض عليه وحبسه رغم عمله بالسياحة وليست له أي نشاطات صحفية أو سياسية، نوع من أنواع الانتقام من خالد البلشي.
تفاصيل ما كتبه البلشي عن الزيارة:
شوفنا كمال النهاردة .. أو تحديدا شافه اخويا عبد الستار البلشي شقيقه ومحاميه .. لان الزيارة لشخص واحد طبقا لقواعد كورونا ولمدة 20 دقيقة ما دون ذلك لا أثر لكورونا في بقية التفاصيل ..
أجمل ما فيي الزيارة هو كمال.. طبقا لما رواه عبد الستار بعد خروجه لي من الزيارة.. كمال معنوياته كانت مرتفعة .. بدأ الزيارة بابتسامة كبيرة وكان حريصا على تحويل الثلث ساعة لفاصل من الضحك، رسائله جميعها كانت محاولة عكسية للاطمئنان علينا وإزالة القلق عليه من جانبنا .. بوضوح قال ” أنا كنت مستني الزيارة عشان اقولكم “ما تقلقوش عليا أنا اللي كنت قلقان عليكم” ووجه رسالة شحصية لي “قولوا لخالد ما يشغلش باله”
قال ان المعاملة في السجن جيدة انه مع صحبة من الشباب كلهم لطاف وغلابة وانه قرر التعامل مع السجن كرحلة من الرحلات التي ينظمها للسائحين وقلبها هزار في هزار.. لدرجة ان الشباب معه وهم تقريبا جميعا اصغر منه سألوه هو “كل حاجة هزار كده”
حكى كيف تم القبض عليه وانه خلال عودته من الجيم تم استيقافه مرتين متتاليتن بعد مرروه من التحرير وبعد مروره من الكمين الذي رأى أنه لا داعي لاستيقافه .. ثم وجد امين شرطة يجري وراء وطلب منه العودة لأن الضابط يريده في شيء ما وعندما عاد سأله الضابط انت اخو خالد البلشي وأخدوا البطاقة وتم احتجازه
قال انه اطمأن في أول يوم، بعد أن تمكنا من ادخال زيارة له في قسم قصر النيل، لأنه عرف اننا نعرف مصيره وبعدها تم نقله للجبل الأحمر حيث انقطع التواصل بيننا .
أكد انهم عاملوه بشكل جيد بعد وصوله للسجن ولم يتعرض للتشريفة التي تعرض لها آخرون . بشكل عام كان حريصا على إرسال رسائل طمأنينة للجميع وسلامه لكل افراد العيلة وزملائه في الشغل الذين طلب ان نشكرهم لإهتمامهم على حاله.. وتوجه بالشكر الجزيل لكل اللي سألوا و قلقوا عليه . و قال انه بيعتذر للناس اللي قلقت عليه وبيقولهم أنا كويس طمنوني عليكم . وبيتمنى للجميع كل الخير وانهم ما يتعرضوش للتجربة دى… وطلب ثلاثية نجيب محفوظ في الزيارة القادمة في اشارة لاستعداده لكل الاحتمالات.
حالة كمال المعنوية غطت على التعنت في إدخال الزيارة له، فلأنها الزيارة الأولى بعد شهرين كنا حريصين على الاعداد لها قبلها بفترة طويلة، استغرقنا خلالها أنا وعبد الستار في السؤال عن الممنوع والمسموح وما يجب أن أحمله وما لا يجب،، جهزنا الملابس المطلوبة وزيارة من الخضار (طماطم وخيار وفلفل وليمون ) كيلو من كل نوع والفواكه (تفاح وجوافة) وجبن رومي واسطمبولي وعسل ولحم وأرز وأدوات نظافة ومطهر لزوم كورونا ومناديل ورقية. كلها تم رفضها باستثناء اللحم والتفاح والليمون وطقم ملابس كامل وجزء من أدوات النضافة وتم إعادة المطهر والمناديل وحتى كروكس ابيض اوصانا به بعض من سبقونا تم اعادته (ما بندخلش إلا شبشب بصباع).
ولان الزمار يموت وصباعه بيلعب فان الصحافة رافقتني خلال فترة الانتظار الطويل للدخول أو خلال انتظاري لخروج شقيقي في التعرف على قصص القادمين للزيارة .. كلها عن مظاليم هذا العصر لكني عندما رايتها لم اتذكر إلا عنوان واحد “اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته” أحدها لشقيق يسافر لمدة خمسة ايام من احدى المحافظات لزيارة اشقائه الخمسة الذين تم القبض عليهم استباقيا قبل أحداث سبتمبر، الشقيق نفسه كان قد تم القبض عليه هو والده واطلاق سراحهما لينشغل بحكاية اشقائه.. من هيئته هو شخص عادي من عائلة عادية لكن قدره انه ينتمي لمحافظة بعينها.. وسيدة جاءت لتزور شقيق زوجها ومعها طفلة لا تتعدى 4 سنوات، لكنها لم تتمكن من الدخول لأنها ليست قريبة من المسموح لهم بالزيارة ، ومن خلال حديثها مع رجال الامن تكتشف ان والد الطفلة ووالدتها مقبوض عليهما ولم يعد للطفلة البريئة الا زوجة عمها المسافر وكل همها الاطمئنان عليهم واصطحاب الطفلة كي يروها.. وحكايات كثيرة كلها تقطر بالظلم والقهر وقلة الحيلة .. حكايات عن مصر المحبوسة سارويها لاحقا