منى مينا توجه 5 أسئلة للصحة بعد الإعلان عن بدء تجريب لقاح جديد ضد كورونا: كيف تم انتقاء المتطوعين؟
منى: مطلوب أن يطمئن الرأي العام للمراحل التي تمت بالفعل في تجارب هذا اللقاح
عبد الرحمن بدر
علقت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، على إعلان وزارة الصحة بدء تجريب لقاح جديد ضد كورونا، ووجهت 5 أسئلة للوزارة عن اللقاح.
وقالت منى: “طبعا كل المصريين وكل العالم ينتظر على أحر من الجمر نجاح أي من التجارب التي تجرى حاليا لمحاولة الوصول في أسرع وقت للقاح ضد فيروس كوفيد 19، لننعتق وتنعتق البشرية كلها من كابوس كورونا”.
وأضافت: “ولكن كلنا تابعنا إيقاف شركة استرازنكا للتجارب التي كانت تجرى على قدم وساق على اللقاح الإنجليزي والتصريحات الرسمية التي أعلنت ظهور مضاعفات خطيرة على أحد المتطوعين استدعت إيقاف التجارب”.
وتابعت منى: “كل هذا يدق جرس إنذار قوي …ويذكرنا قبل أن يبدأ تجريب أي لقاح.. أن هناك نقاط عديدة يجب أن تكون واضحة أمام كل المواطنين وأمام الرأي العام، مطلوب أن يعلن أي لقاح هذا الذي يجرب.. الروسي أو الأمريكي أو الصيني أو الإنجليزي؟”.
وقالت منى مينا: “مطلوب أن يطمئن الرأي العام للمراحل التي تمت بالفعل في تجارب هذا اللقاح؟؟
*أين ستجري هذه التجارب؟ وما هي الجهات التي ستشرف عليه؟
* كيف تم انتقاء المتطوعين لها؟
*ما هي محددات التطوع لمن يريد أن يشارك؟
*وما هي الضمانات التي ستضمن للمتطوعين لتجربة سلامتهم .. وعلاجهم إذا تعرضوا لأي مضاعفات؟”.
كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أعلنت أمس السبت، عن بدء إجراء التجارب الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة على لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩)، في إطار حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة والتعاون في مجال التصنيع حال ثبوت فعاليته، وذلك في إطار التعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية.
وأوضحت الوزيرة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أكد حرص مصر على المشاركة مع دول العالم للوصول للقاح آمن وفعال لفيروس كورونا، مشيرةً الي أن مشاركة مصر في هذه التجربة تأتي من منطلق ريادتها العلمية والبحثية في المنطقة وبالمشاركة مع العديد من دول العالم في مختلف القارات والتي ستساهم جهودهم في إيجاد لقاح فعال يقي البشرية من اخطار فيروس كورونا المستجد، لافتة إلى أن تلك التجارب أطلق عليها “لأجل الإنسانية” وتتم في ٤ دول عربية وتحقّق سابقة جديدة من خلال مشاركة متطوعين في كل من (الإمارات والبحرين والأردن ومصر)، مشيرة إلى أن المستهدف من إجراء تلك التجارب 45 ألف مبحوث على مستوى العالم، وتم إجراءها على 35 ألف مبحوث حتى الآن، لافتًة إلى أنه من المفترض أن تشارك مصر في تلك التجارب من خلال 6 آلاف مبحوث، حيث سيتلقى المشاركون في تلك التجارب جرعتين من التطعيم بينهم 21 يوماً، حيث سيتم متابعة المشاركين في الدراسة لمدة عام كامل.
وذكرت الوزيرة أن تجربة اللقاح مرت بالمرحلة ما قبل الاكلينيكية، (ما قبل السريرية) وهي مرحلة اختبار اللقاح في المختبرات وعلى الحيوانات، ثم المرحلة الأولى وتمت على عدد من الأصحاء لاختبار المأمونية وقياس الفاعلية والجرعة القياسية لانتاج أجسام مضادة بمستوى مناسب، وتمت المرحلة الثانية على عدد أكبر من المتطوعين والتي انتهت إلى ثبوت فاعلية وأمان اللقاح على المشاركين، ثم بدأت المرحلة الثالثة لاختبار اللقاح على مجموعة أكبر من المتطوعين في العديد من دول العالم وتعد مصر من ضمن تلك الدول والتي تهدف لاستكمال اختبار المأمونية والفاعلية على عدد أكبر في أماكن مختلفة.
وأشارت الوزيرة إلى تشكيل لجنة قومية للإشراف على تلك الأبحاث الإكلينيكية برئاسة الدكتور محمد حسانى، مساعد وزيرة الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، وبعضوية أساتذة من وزارة الصحة والسكان، والخدمات الطبية بالقوات المسلحة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة العدل ، وهيئة الدواء المصرية، وذلك للاستفادة من كافة الجهود والخبرات المصرية في البحث العلمي للإشراف على الأبحاث الاكلينيكية لتطوير هذه اللقاحات، لافتة إلى أن الدولة المصرية تعمل في إدارة ازمة كورونا وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية وإرشادات الجهات الدولية، مؤكدة جاهزية خط الانتاج بشركة فاكسيرا لانتاج اللقاح فور ثبوت فعاليته.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة تفقدت المبنى المخصص بـ”فاكسيرا”، لاستقبال المتطوعين لإجراء تجارب المرحلة الثالثة على لقاح الفيروس، وتفقدت الخطوات التي سيمر بها المتطوع داخل المركز، حيث سيبدأ بتسجيل البيانات الشخصية والصحية بطريقة مميكنة ومن ثم يتسلم الملف الخاص بالمتطوع والذى يحتوي على كل البيانات الطبية وكذلك نموذج (الموافقة المستنيرة) على مشاركته بالدراسة، ثم يدخل غرفة الاستشارات والتي سيتم فيها توضيح كافة المعلومات المتعلقة بالدراسة السريرية ومتطلباتها ويقوم المتطوع بالتوقيع على نموذج (الموافقة المستنيرة) حال موافقته على المشاركة، وذلك بعد جلسة مع متخصص مدرب لإطلاعه على كافة المعلومات.
وأضاف مجاهد أن الوزيرة تفقدت عيادة الفحص والتي يتم بها فحص المتطوع اكلينيكيا وتسجيل جميع الوظائف الحيوية والتي يتم التأكد داخلها من موائمته الصحية والشخصية لجميع متطلبات المشاركة، كما تفقدت الوزيرة الغرفة المخصصة لسحب عينات الدم لدراسة حالته المناعية الحالية قبل إجراء الدراسة والتى يتم مقارنتها بحالته بعد إجراء الدراسة ويتم أخذ مسحة pcr للتأكد من عدم إصابته بالفيروس، ومن ثم يتم إعطاءه الجرعة الأولى من اللقاح بمرافقة متخصص، ثم ينتقل إلى غرفة الملاحظة حيث يتم ملاحظة المتطوع لمدة ٣٠دقيقة قبل مغادرته بعد الاطمئنان عليه وإبلاغه بمواعيد المتابعة، حيث تتم متابعة المتطوع من خلال كارت متابعة يحتوى على مواعيد الزيارات للمركز ورقم الهاتف الذى سيتواصل معه المتطوع حال وجود أي أعراض جانبية أو استفسارات.
ولفت مجاهد إلى أنه سيتم فتح موقع الحجز الموقع الإلكتروني الخاص بتسجيل المتطوعين لإجراء الأبحاث الإكلينيكية للقاح فيروس كورونا.
وسيتم تدشينه غدًا الأحد Www.Covactrial.mohp.gov.eg ، والذي يحتوي على الشروط الواجب توافرها للمتطوع للمشاركة في التجربة، من خلال 3 مراكز تشمل “الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا”، ومستشفى صدر العباسية ومعهد الكبد”.
ومن جانبه أوضح الدكتور وليد عباس زاهر، المدير التنفيذي للأبحاث بشركة G42 الصحية والمسئولة عن تطوير اللقاح بالتعاون مع شركة “ساينوفارم” والإشراف على الأبحاث الإكلينيكة في الدول العربية الأربعة، أوضح أن مشاركة مصر تأتي كخطوة إيجابية وفعالة لنجاح الدراسة في المنطقة لدور مصر الرائد في مجال البحث الإكلينيكي والدراسات السريرية، حيث نجحت شركة G42 بتدشين الدراسة في ثلاثة دول عربية (الإمارات العربية المتحدة و مملكة البحرين والممكلة الأردنية الهاشمية) وإلحاق اكثر من ٣٥٠٠٠ متطوع حتى اليوم طبقاً للممارسات الجيدة للدراسات السريرية المطبقة عالمياً.