إعفاء المتحدث باسم الخارجية السودانية من منصبه بعد تصريحاته عن وجود اتصالات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي للتطبيع معها
أعلنت الحكومة السودانية إعفاء المتحدث باسم الخارجية من منصبه وتكليفه بالعمل فى دائرة أخرى، وذلك على خلفية تصريحات أكد فيها أن الاتصالات قائمة بين الخرطوم وتل أبيب من أجل تطبيع العلاقات.
وكان وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، قد أكد أن وزارته لم تناقش بأي شكل من الأشكال أمر العلاقات بين السودان ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وأنها لم تكلف الناطق الرسمي بالإدلاء بأي تصريح حول هذا الأمر.
وكان المتحدث باسم الخارجية السودانية حيدر بدوي صادق، قد أعلن أن بلاده تتطلع لاتفاق سلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائم على الندية ومصلحة الخرطوم دون التضحية بالقيم والثوابت.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية لـسكاي نيوز عربية»، الثلاثاء، أنه «ما من سبب لاستمرار العداء بين السودان وإسرائيل»، مضيفا: «لا ننفي وجود اتصالات بين البلدين».
وأوضح صادق أن السودان وإسرائيل سيجنيان فوائد وثمارا من عقد اتفاق سلام.
وأشار المتحدث إلى أن الخارجية السودانية تتطلع لقيادة الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، من أجل توقيع اتفاق سلام.
يذكر أن الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس عن الاتفاق على التطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وفي أعقاب ذلك، أد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتفاق وقال المتحدث باسمه وهو يقرأ من بيان صادر عن القيادة الفلسطينية من مقر التلفزيون الرسمي في رام الله بالضفة الغربية المحتلة يوم الخميس إن الاتفاق «خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية».
واتهم فلسطينيون غاضبون في القدس دولة الإمارات العربية بالتواطؤ مع إسرائيل وتعريض المسجد الأقصى للخطر وذلك أثناء صلاة الجمعة بعد يوم من إبرام البلد الخليجي اتفاقا مع إسرائيل لتطبيع العلاقات.
وخرج فلسطينيون في أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة في مسيرات للاحتجاج على الاتفاق. وأحرق متظاهرون في مدينة نابلس دمى لترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.