“أوقفوا استهداف النساء”.. العفو الدولية تطالب بإطلاق سراح فتيات “التيك توك”: على السلطات أن تضع حدا لقمع الفتيات
كتب- حسين حسنين
قالت منظمة العفو الدولية، إنه يجب على السلطات المصرية “أن تضع حداً فوراً للقمع التي تتعرض له النساء المؤثرات على تطبيق تيك توك اللاتي يحاكمن بتهم تتعلق بـ”التحريض على الفسق والفجور”، و”الاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري”.
الجرائم الإلكترونية
وقالت لين معلوف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنيابة: “في إحدى الحالات المروعة، ظهرت امرأة من المؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي في بث مباشر على الإنترنت ويظهر على وجهها كدمات، وهي تتوسل الدولة أن تحاكم الرجال الذين اتهمتهم باغتصابها. وقد ألقي القبض عليها إلى جانب مهاجميها المزعومين، واستخدمت تصريحاتهم في توجيه تهم إليها بـ”التحريض على الدعارة”، و”الاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية”.
“فبدلاً من مراقبة النساء على الإنترنت، يجب على الحكومة إعطاء الأولوية للتحقيق في الحالات الواسعة الانتشار التي تنطوي على العنف الجنسي والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في مصر، واتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة التمييز المجحف القائم على النوع الاجتماعي في القانون والواقع الفعلي”.
بحسب العفو الدولية، في حالتين أخريين، على الأقل، استخدمت المحاكم صوراً خاصة تم تسريبها لابتزاز النساء باعتبارها “دليلاً” ضدهن، على الرغم من أنهن قد أبلغن الشرطة في وقت سابق عن تلك الاعتداءات.
في 29 أبريل 2020، بعد فترة وجيزة من عمليات القبض الأولى على شهيرات تيك توك، أصدرت النيابة العامة بياناً تؤكد فيه “التزامها بالتصدي لمثل تلك الجرائم الخادشة للحياء، المتعدية على المبادئ العامة وقيم هذا المجتمع العريق”، محذرةً مرة أخرى في 2 مايو من أن مصر كانت تحرس “حدود سيبرانية جديدة” التي تسيء استخدامها “قوى الشر”.
وأصدرت المحاكم المصرية حكماً بالسجن لمدة عامين على فنانتي وسائل التواصل الاجتماعي منار سامي وسما المصري بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وحنين حسام ومودة الأدهم بالسجن لمدة عامين، بتهم مبهمة تشمل “الاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية”، والتحريض على “الفسق” و”الفجور”. ومن المقرر تحديد مواعيد الاستئناف في الأسابيع المقبلة. ست نساء أخريات ينتظرن المحاكمة بتهم مماثلة.
ووفقاً لملفات القضايا، والأحكام وشهادات المحامين، فإن النساء يعاقبن على الطريقة التي يرتدين بها ألبستهن، وطريقة تصرّفهن وتأثيرهن على الجمهور الأوسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ويكسبن المال عبر الإنترنت. ووجدت النساء أنفسهن في قفص الاتهام بعد شكاوى تقدم بها رجال يزعم أنهم غاضبون، على ما يبدو، بسبب سلوكهن، والتحقيقات التي أجرتها مباحث الآداب التابعة لوزارة الداخلية.